الرئيسية / أخبار اليمن / خطأ طبي آخر يودي بحياة طفلة في العاصمة.. عملية استئصال اللوزتين أفقدها بصرها وأدخلها في غيبوبة شديدة.. (تفاصيل)

خطأ طبي آخر يودي بحياة طفلة في العاصمة.. عملية استئصال اللوزتين أفقدها بصرها وأدخلها في غيبوبة شديدة.. (تفاصيل)

خطأ طبي آخر يودي بحياة طفلة في العاصمة.. عملية استئصال اللوزتين أفقدها بصرها وأدخلها في غيبوبة شديدة

 

– فري بوست- متابعات

تسبب خطأ طبي في وفاة طفلة في الخامسة من عمرها بعد فقدانها البصر ودخولها في غيبوبة استمرت أربعة أيام في العاصمة عدن.

وقال مصدر طبي إن الطفلة “شهد ماجد الحالمي” توفيت -الخميس- بسبب خطأ طبي تعرضت له أثناء إجراء عملية استئصال اللوز في مستشفى 22 مايو بمدينة عدن، قبل أربعة أيام، مشيراً إلى أن العملية أفقدت الطفلة بصرها وأدخلتها في غيبوبة شديدة.

وأكد المصدر أن عدم إفاقة الطفلة بعد العملية ثم دخولها في غيبوبة، يشير إلى أنها تلقت جرعة تخدير زائدة قبل خضوعها للعملية، ولم يتم قبل تلقيها للجرعة العمل بالمعايير الطبية المتعارف عليها.

وأفادت أسرة الطفلة بأنه تم إجراء عملية استئصال اللوزتين لطفلتهم في مخيم طبي بمستشفى 22 مايو ولم تفق من العملية إلا بعد يومين وهي فاقدة للبصر، مشيرة إلى أن الأطباء أخبروهم بأن شهد دخلت بعد إفاقتها من العملية في غيبوبة شديدة.

وقوبلت حادثة وفاة الطفلة “شهد” باستياء واسع في صفوف المواطنين الذين أكدوا أن تزايد الوفيات في مستشفيات عدن بسبب أخطاء طبية أثناء إجراء عمليات بسيطة، يشير إلى مدى الاستخفاف بأرواح المرضى من قِبل الأطباء وإدارات المستشفيات.

وتضاف الطفلة “شهد الحالمي” إلى قائمة ضحايا الأخطاء الطبية المتزايدة في عدن، والتي كان آخرها في 30 أغسطس الماضي، حيث تُوفي الطفل “معتز أحمد” البالغ من العمر 3 سنوات في مستشفى الصداقة بمدينة عدن، بعد تقاعس الأطباء عن إنقاذه.

وأكدت أسرة الطفل معتز أنها نقلته لتلقي العلاج -قبل أيام من وفاته- إلى مستشفى الصداقة، حيث كان يحتاج إلى العناية الطبية بصورة عاجلة، إلا أن الأطباء أهملوه، بذريعة الإضراب، موضحة أن ابنها كان يحتاج إلى نقل الدم إلا أن الطبيبة المختصة رفضت ذلك، بطريقة تتنافى مع الأخلاق المهنية والقوانين والأعراف الإنسانية.

وقبلها بأيام، توفي شاب يدعى “شادي محمد صالح” في مستشفى النقيب بمدينة عدن بسبب خطأ طبي في تشخيص حالته المرضية، وإعطائه حقنة أودت بحياته، ومنتصف نفس الشهر “أغسطس” تُوفي الطفل “ريان أحمد دبيان” في المستشفى ذاته (النقيب)، قبل خضوعه لعملية جراحية كانت مقررة له، بسبب جرعة تخدير زائدة قبل خضوعه للعملية.

وفي ذات المستشفى (النقيب) الذي يحظى بدعم نافذين في حكومة هادي، توفي طفل يدعى “يونس صالح الزهر” يبلغ من العمر 11 عاماً، بعد أن أُجريت له العديد من الفحوصات المكلِّفة، ورفض المستشفى إخضاعه للعلاج واكتفى بالفحوصات التي أظهرت تأثره بحمى المكرفس.

ولقي الطفل “حسن عبدالقوي” حتفه في مستشفى الوالي بعدن، متأثراً بإصابته بشظية، وقالت أسرة الطفل إن المستشفى أوهمهم بأن صحته تتحسن وأنه بحاجة إلى البقاء في العناية المركزة لفترة من الزمن، ليكتشفوا بعد عدة أيام أن الطفل لقي حتفه في يوم إسعافه، حسب إفادة طبيب استدعته الأسرة من خارج المستشفى.

وتشهد مدينة عدن وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف تزايداً مخيفاً في حالات الوفيات الناجمة عن أخطاء طبية، في ظل غياب الرقابة، الأمر الذي دفع ناشطين حقوقيين إلى تحميل التحالف وحكومة هادي مسؤولية تكرار مثل تلك الأخطاء الطبية التي تواصل حصد أرواح المواطنين، إضافة إلى الوفيات الناتجة عن تدهور القطاع الصحي وافتقار المراكز الطبية إلى أدنى المستلزمات.