الرئيسية / أخبار اليمن / إستهجان واسع لحديث العطاس ومطالبات بتقديمه للمحاكمة لمحاولته تفخيخ الوضع في الجنوب وإعادة حقبة أحداث يناير من جديد

إستهجان واسع لحديث العطاس ومطالبات بتقديمه للمحاكمة لمحاولته تفخيخ الوضع في الجنوب وإعادة حقبة أحداث يناير من جديد

إستهجان واسع لحديث العطاس ومطالبات بتقديمه للمحاكمة لمحاولته تفخيخ الوضع في الجنوب وإعادة حقبة أحداث يناير من جديد

– فري بوست- متابعات

 

إستهجن كتاب ومحللون سياسيون جنوبيون ما يردده حيدر أبوبكر العطاس ، رئيس الوزراء الاسبق في حلقات الذاكرة السياسية من قناة العربية ، عن حقبة حكم الحزب الاشتراكي اليمني الذي تربع فيها عضوية مكتبه السياسي ورئاسة مجلس الشعب الأعلى سنوات وأحد صناع القرار السياسي خلال كل المنعطفات التي مر بها الحزب والتنصل عنها .

وفي تعليقات على حديث العطاس الليلة الماضية جدد السياسي الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي ، قال ان “الرئيس العطاس لم يكن موفقا في شهادته للتاريخ وكنا نأمل الا ينزلق بهذا الشكل في اتهام الرئيس البيض في قضية استشهاد الرئيس عبدالفتاح، لقد كانت هناك لجنه رفيعه حينها حققت في هذا الامر وسلمت تقريرها للمكتب السياسي الحاكم حينها، ولا يوجد مبرر لاعادة التفصيل لتفخيخ الحاضر”.

 

وأشار الوالي “‏‎كان على رأس السلطة ومن العدل تقديم أنفسهم للمحاكمة أمام شعب الجنوب لتنظيف التاريخ الأسود الذي صنعته سياساتهم وطيشهم وايديهم واكبر جريمة يحقق فيها رمي شعب الجنوب تحت احتلال همجي متخلف .. على العطاس الإدلاء بهذه الشهادة أمام محكمة وليست قناة تلفزة وأول اتهام وتسأل يقدم له بكونه رئيس”.

اما الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي صالح علي الدويل ان “من حق العطاس ان يستذكر مآسي مرحلة كان فاعلا فيها والجنوب بحاجة لتوثيقها لا توظيفها لكن المسؤولية الاخلاقية توجب عليه ان يعتذر شخصيا عنها ثم يعتزل العمل السياسي فليس مقبولا من رجل ظل فاعلا في تجربة دموية عقودا ان يعيد انتاج نفسه بالاستذكار قائدا تاريخيا”.

وتابع الدويل القول تعليقا حلقة أخرى من الذاكرة السياسية من قناة العربية مع حيدر العطاس “وشهادة العطاس لا تدين مستقبل الجنوب بل تدين تجربة ماضية هو من فاعليها وتؤكد انه /انهم لايصلحون لمستقبلها بل عبء على الجنوب ، فذاكرة ذلك العبء السياسية “مفرمتة” على “اذا لم تكن لنا الريادة وقيادة الجنوب لن تستقروا بحسب باحاج”.

وأكد الدويل عدم الخلاف ” مع ما اورده العطاس “للعربية” فهو يشهد عن تجربة الكل يعلم ان جانب منها مليئ بالقتل من اجل السلطة لكن الخلاف في توقيته وتوظيفه ومن المستفيد منه وفي كيفية تبرئته لنفسه وهو متواجد في مراحلها !! هل لمصلحة الجنوب ام ضده ام في خانة ” اذا لم تكن لنا قيادة الجنوب لن تستقروا !! ” ام في خانة اخرى ، في ظل حملة تنميط يمنية تتقاطع مع اجندات اقليمية لاعادة يمننة الجنوب او لتقطيعه !! ولن تحقق اهدافها الا بتهويل المناطقية في الجنوب وتضخيمها وتجنيد دعاة لها واعادة كتابة تاريخ الدم فيها بما يخدم تلك المخططات وان الجنوب لن ينتج تجربة وطنية جديدة الا تجربة “التاريخيين” وهو المغزى في التوظيف !! الذي وجد في صراعات “اين موقعي للتاريخيين” نموذجا وادوات لها ووجد في الاعلام الموجه لافتات اعلانية لها”.

وقال الدويل “الرجل كغيره من معظم التاريخيين لا يبحث عن وطن ولا تهمه قضية بل باحث عن سلطة واذا لم يجدها في الجنوب سيبحث عنها في مشروع اخر وسيكون تبريره “فرضت علينا” .

اما المستشار الاعلامي لقناة الغد المشرق أنور التميمي يبحث “عن محام شاطر يرفع دعوى ضد المدعو حيدر العطّاس بتهمة تقديم معلومات كاذبة بقصد إحداث فتنة مجتمعية (حيث اتهم البيض بقتل فتّاح)..وأن كانت المعلومات صحيحة فإن العطّاس متّهم بإخفاء الجريمة والتستر على القاتل لفترة ممتدة من عام 1986 حيث تولى حينها منصب رئيس مجلس الشعب حتى اليوم”.

وأضاف : الخلاصة المنطقية لشهادة العطاس هي : أمّا أنه كان حينها انتهازيّا جبانا لم يحدّد موقفا من الاجنحة المتصارعة وبالتالي ظل محتفظا بمنصبه، بل كان يعلو نجمه ويتعزز موقعه بعد دورات الصراع ..او انه حينها كان مرتبطا بجهاز مخابراتي خارجي وفّر له الحماية وعزّز موقعه ونفوذه في الحزب والدولة.

وأجزم د.علي القحطاني في تغريدة على حسابه بتويتر بأن المهندس الجنوبي حيدر العطاس دخل مرحلة الخرف والهلوسة ، لانه من غير المنطقي أن يكون في وعيه وقواه العقيلة ويقبل بهذا الدور الرخيص الذي تتبناه نخب إخونجيه في قناة العربية للأسف الشديد ونبش صراعات الماضي الأسود الذي تجاوزه أبناء الجنوب العربي”.

ودعا الكاتب السياسي صلاح السقلدي في تناولة عدم الوقوف كثيرا امام تصريحات العطاس التي يدليها بها لقناة العربية هذه الأيام وما فيها من نبش للماضي مؤكدا أن “تكون نظرتنا إزاء هذه التصريحات وسواها التي تصدر من رموز كانوا وما زالوا نكبة ثقيلة على وطننا ومستقبل اجياله بشيء من طولة البال ورباطة جأش ولو على مضض وباب كتم الغيظ، ونتفهم للاملاءات والضغوطات الوعود الداخلية والاقليمية التي يذعنون لها ويتحرقون شوقا للظفر لنيلها نظر مكاسب ومناصب موعدون بها على آخر العمر وأرذله”.
وقال : “العطاس وآخرون من هذه الشخصيات الكارثية للأسف لا يأبهون لخطورة ما يقولونه على مستقبل هذا الوطن ولا يستشعرون بأدنى درحات المسئولية لدقة وحساسية وتعقيدات الوصع الراهن،ونراهم مستعدزن قول وفعل اي شيء مقابل وعود العرقوبية بالعودة للواجهة ولقاء شيء من فتات المال البائس”.