الرئيسية / أخبار اليمن / الشرعية الإخوانية تغتال كل الحلول السياسية بالحصار الاقتصادي

الشرعية الإخوانية تغتال كل الحلول السياسية بالحصار الاقتصادي

الشرعية الإخوانية تغتال كل الحلول السياسية بالحصار الاقتصادي

فري بوست- متابعات
تجاوزت الشرعية الإخوانية أي حلول سياسية من الممكن أن تقود إلى مواجهة فاعلة للمليشيات الحوثية الإرهابية، وتفرغت لشن حروبها ضد الجنوب وأبنائه الأبرياء، وهو ما انعكس على حجم الجرائم التي ارتكبتها طيلة الأيام الماضية والتي تنوعت ما بين الانتهاكات وحروب الخدمات ومحاولة صناعة فوضى أمنية تمكنها من ارتكاب جرائمها.

على المستوى الاقتصادي تحركت أيادي الشرعية الخبيثة في مواجهة قرارات تثبيت سعر العملة والتلاعب بأسعار العديد من السلع الرئيسية، وشهدت أسواق محافظة أبين ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السكر والدقيق والأرز والزيت، بالإضافة إلى مضاعفة أجرة المواصلات الداخلية في مدينة عتق بمحافظة شبوة والتي ارتفعت بمعدل 100%، كما رفعت أسعار المشتقات النفطية في المحافظة.

رفعت السلطة الإخوانية في شبوة، أسعار المحروقات للمرة الرابعة خلال الشهر الجاري، إلى 15 ألفًا و500 ريال للدبة (سعة 20 لترًا)، وقفز سعر الدبة ألف ريال، بالمقارنة بسعر الأسبوع الماضي المقدر عند 14 ألفًا و 500 ريال، في تربح واضح من الأزمة المفتعلة، في الوقت الذي تقوم فيه بسرقة المخصصات النفطية وتهريبها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية للتربح منها، وذلك لصناعة أزمات معيشية في المحافظة جراء شح المحروقات وارتفاع أسعارها.

وخلال الأسبوع الماضي، حاصرت أطقم عسكرية لمليشيا الشرعية الإخوانية منزل المناضل مساعد علي الدهولي، نائب رئيس القيادة للمجلس الانتقالي الجنوبي في بيحان، لاعتقاله بعد رفع علم الجنوب، وفرضت المليشيا الإخوانية، طوقًا على المنزل، بعشرة أطقم عسكرية، وتوافد العشرات من أبناء قبيلة آل دهول إلى المنزل المحاصر، وسط حالة غضب شعبي، دفع المليشيا إلى الانسحاب.

وفي مواجهة هذه الانتهاكات استجاب سكان مديرية أحور بأبين لدعوات العصيان المدني الشامل، الأحد الماضي، احتجاجًا على الانهيار الأمني وغياب دور السلطة المحلية وانتشار أعمال العنف، كما تصاعد الغضب الشعبي في محافظة لحج، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية وانهيار الخدمات، وأشعل محتجون النيران في إطارات السيارات وأوقفوا حركة المرور.

ونستعرض أبرز الخروقات التي قام بها الشرعية الإخوانية في الجنوب خلال أسبوع.

 

استهداف الجنوب بتجارة المخدرات والفوضى

ضبط الأجهزة الأمنية للممنوعات، شبه اليومية، تشير إلى أن الجريمة الإخوانية لا تتوقف عند جمع ملايين الدولارات وتحقيق المكسب الحرام لإنعاش خزائنها، وإنما تكشف الكارثة الكبرى بدعم التنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى واستهداف عقول أبناء الجنوب وتدمير الهوية الجنوبية.

وانتشرت ظاهرة ترويج المخدرات في شبوة التي تهيمن عليها الشرعية الإخوانية، ولاحقت الاتهامات قيادات إخوانية داخل المحافظة التي يرأسها الإخواني المدعو بن عديو، بالتورط في تهريب والاتجار بالمخدرات وترويجها في الأوساط الشبابية بالمحافظة.

وتعددت وقائع ضبط الأجهزة الأمنية مروجي المخدرات خلال الفترة الماضية في ساحل حضرموت، وشبوة، والعاصمة عدن، وغيرها، بما ينذر بإصرار الشرعية الإخوانية على إغراق الجنوب في الفوضى والفساد والدمار.

 

تعافت العملة المحلية فحركت الشرعية مخطط الغلاء!

أصابت نتائج الجهود الرشيدة والتدابير الاقتصادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في السيطرة على سعر صرف العملة المحلية، الشرعية الإخوانية بالجنون والتخبط، حيث واصلت أسعار صرف العملات الأجنبية والعربية التراجع السبت في أسواق الصرافة.

وأمام تضييق الخناق على شركات الصرافة لإيقاف المتلاعبين بأسعار العملة، وإيقاف نزيف الانهيار التاريخي، قفزت الشرعية الإخوانية إلى مخطط غلاء أسعار السلع في الأسواق، لتصدير شعور خيبة الأمل للمواطنين من عدم تحسن الأحوال المعيشية.

 

تنديد شعبي بحرب الشرعية على البسطاء في تبن

تصاعد الغضب الشعبي في محافظة لحج جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية وانهيار الخدمات.

وأشعل محتجون في مدينة العند بمديرية تبن، السبت، النيران في إطارات السيارات وأوقفوا حركة المرور على الطريق الواصل بين المدينة وعاصمة المحافظة.

وردد المحتجون هتافات رافضة لحصار الشرعية الإخوانية للجنوب وحربها على البسطاء من المواطنين الجنوبيين.

 

استجابة واسعة للعصيان المدني في أحور

استجاب سكان مديرية أحور بمحافظة أبين لدعوات العصيان المدني الشامل الأحد، احتجاجا على الانهيار الأمني وغياب دور السلطة المحلية وانتشار أعمال العنف.

وأغلقت أسواق المديرية ومحالها التجارية الممتدة في الشارع العام وجميع المطاعم ومحال الصرافة ومحطات الوقود باستثناء المرافق الطبية.

وتوعد المواطنون بالتصعيد في حالة تجاهل مطالبهم ببسط الأمن وضمان الاستقرار وملاحقة المجرمين، رافضين أعمال البلطجة داخل الأسواق.

 

الشرعية تبيع 100 ألف برميل من نفط شبوة

ضاعفت اللجنة النقابية لسائقي الأجرة في مدينة عتق، بمحافظة شبوة، الأحد، أجرة المواصلات الداخلية في المدينة.

وأرجعت قرارها بزيادة تعريفة المواصلات 100% إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية في المحافظة.

استنفرت السلطة الإخوانية فرق ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم، بمحافظة شبوة، استعدادًا لاستقبال ناقلة نفطية عملاقة.

وتخطط الشرعية الإخوانية في المحافظة بقيادة المدعو محمد عديو، لتصدير 100 ألف برميل نفط عبر الناقلة الكورية العملاقة (SARASOTA A)، بقيمة سبعة ملايين و450 ألف دولار أمريكي.

 

احتجاجات وعصيان وغضب جارف

اتسعت رقعة الغضب الشعبي ضد الشرعية الإخوانية في محافظات الجنوب خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وتنوعت الأساليب الاحتجاجية ما بين المظاهرات والمسيرات والمليونيات الحاشدة والعصيان المدني، في الوقت الذي تجد فيه الشرعية نفسها غير قادرة على التعامل مع توالي الفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها أبناء هذه المحافظات.

لا يمر يوم من دون أن تكون مظاهرة هنا أو مسيرة هناك أو عصيان في مديرية ثالثة، وهو ما يشكل ضغطا شعبيًا قويًا على الشرعية التي تستمر في ممارساتها الاحتلالية، لكنها لن تكون قادرة على تحمل كل هذه الحشود التي تحيط بها من كل مكان حتى وإن أقدمت في الوقت الحالي على وأدها بأساليب العنف والبطش المعتادة.

استجاب سكان مديرية أحور بأبين لدعوات العصيان المدني الشامل الأحد، احتجاجًا على الانهيار الأمني وغياب دور السلطة المحلية وانتشار أعمال العنف، وأغلقت أسواق المديرية ومحالها التجارية الممتدة في الشارع العام وجميع المطاعم ومحال الصرافة ومحطات الوقود باستثناء المرافق الطبية.

وتوعد المواطنون بالتصعيد في حالة تجاهل مطالبهم ببسط الأمن وضمان الاستقرار وملاحقة المجرمين، رافضين أعمال البلطجة داخل الأسواق، بعد أن سقط أربعة شباب ضحايا لإطلاق مراهق النار على محل رفض شحن هاتفه، محملين الشرعية الإخوانية المسؤولية عن الانفلات الأمني.

وفي المهرة اتفقت هيئة المجلس بالمحافظة مع أعضاء الجمعية الوطنية على وضع برنامج تصعيدي لرفض سياسة التجويع والتركيع، والتصدي للارتفاعات المستمرة في أسعار المواد الغذائية، وتفشي فساد الشرعية الإخوانية، ما ينبئ باندلاع احتجاجات مماثلة في المحافظة، وهو الأمر الذي تكرر أيضًا من قبل في محافظات حضرموت وشبوة.

هناك جملة من التساؤلات التي تثار حول مستقبل الشرعية بالجنوب في ظل هذا الحصار، إذ أن مليشياتها الإرهابية لن تكون قادرة على مواجهة شعب بأكمله يرفض حضورها ويدافع بكل قوة عن قضيته الجنوبية ويعبر عن موقفه المناهض لأي ممارسات احتلالية لهذه المليشيات، كما أن الرفض الشعبي يتجاوز أي عنف تلجأ إليه هذه المليشيا لأن استخدام العنف أصبح يعني أن هناك تصعيدا لا تستطيع الشرعية التعامل معه.

ليس لدى الشرعية حاضنة شعبية في الجنوب وبالتالي فإنها ستظل تشعر بأنها تحت ضغط شعبي بشكل مستمر ولن يكون أمامها سوى توظيف حضورها على مستوى السلطة المحلية وتحكمها في بعض الموارد لمعاقبة أبناء الجنوب، وهو أمر أيضًا لن يأتي بمردود إيجابي بالنسبة إليها في المستقبل لأن الغضب الشعبي سوف ينفجر في وجهها، وأن ما يحدث في الوقت الحالي مجرد بوادر لما هو قادم في المستقبل.

وتؤكد حالة الغضب الحالية أن إرهاب الشرعية للجنوب لن يطول، وأن استعادة دولة الجنوب هدف سيتحقق لا محالة، وهو ما يجعل مشاريع الاحتلال الشمالية تواجه هزائم متتالية في الجنوب سيدفعها لإعادة التموضع في محافظات الشمال مجددا.

تتعرض الشرعية الإخوانية في حضرموت إلى جملة من الانتكاسات على إثر الغضب الشعبي المتصاعد ضدها والتي تسبب في زيادة وتيرة المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها الانتقالي وعدد من القوى الشعبية الأخرى رفضًا لممارساتها الاحتلالية، إلى جانب إدراكها بأنها بمفردها في مواجهة أبناء الجنوب الذين حاصروها بالمسيرات وفعاليات العصيان المدني التي تكررت في المحافظة خلال الأيام الماضية.

لا تجد الشرعية وسيلة مناسبة للتعامل مع الغضب الشعبي في المحافظة، إذ أن تعمدها تأزيم الأوضاع المعيشية لم يكن كافيًا لشغل المواطنين عن جرائمها، وبدت كمن عاقب نفسه بهذه الإجراءات التي ترتب عليها اتساع رقعة الغضب التي لم تتمكن من مواجهته خلال دعوات العصيان المدني الأخيرة والتي تبعها احتجاجات عديدة في مناطق متفرقة.

كما أن استخدامها العنف لم يجدي نفعاً أيضًا لان ساهمت أيضاً في تصعيد شعبي غير مسبوق بعد أن تعاملت بعنف مع المسيرة التي نظمها الانتقالي تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض الجنوبي الشهر الماضي، وبالتالي فإن مليشيات الإرهابية أضحت معزولة وليس لديها القدرة على التعامل مع الأوضاع المشتعلة وتكتفي بارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء.