منظمة دولية تحمل حكومة المناصفة مسؤولية مفاقمة سوء التغذية في اليمن
أكدت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية ، أن انهيار الريال في المحافظات الجنوبية باليمن – الناجم عن طبع حكومة هادي كميات كبيرة من الأوراق النقدية بدون غطاء قانوني – أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء ما فاقم سوء التغذية وزاد من أعداد الجائعين.
وقالت الهيئة الدولية في بيان، إن تدهور العملة إلى أدنى مستوياتها وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تعد الأكثر تضررا ، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود دفعا بالمزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع، مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.
وأضافت أن العديد من الأطفال يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم ، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، مشيرةً إلى أن بعض الآباء اليائسين يبيع ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية.
وأكدت ارتفاع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪ منذ التدخل العسكري السعودي في اليمن عام 2015.
ونقل البيان عن المدير القطري لـ “إنقاذ الطفولة” في اليمن ، كزافييه جوبيرت ، القول إن الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية وتدهور الاقتصاد اليمني بمعدل سريع يمثل حكم إعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد .
محذراً من ارتفاع أعداد الأطفال الذين يتعرضون لسوء التغذية الحاد خلال الأشهر القليلة المقبلة، داعياً المانحين إلى زيادة تمويلهم والدعم للمشاريع المنقذة للحياة وعلى وجه الخصوص في التغذية والصحة.