من أمام منزل “الحرق” .. تعز تحترق بتظاهرات “نارية” غاضبة ضد الحكومة والسلطات المحلية
فري بوست- متابعة خاصة
تظاهر مئات المواطنين منهم ناشطون وإعلاميون- في مدينة تعز، السبت، أمام منزل عائلة “الحرق” التي تعرض أفرادها لمجزرة مروعة قبل يومين على يد قوة أمنية تتبع قياديين عسكريين في المدينة، منهم “ماجد الأعرج” و”أكرم شعلان الشرعبي”.
ورفع المحتجون خلال المظاهرة التي وصفت بالغاضبة والنارية شعارات مناهضة للحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تعز ، مطالبين بضبط العصابة المسلحة التي هاجمت المنزل وقامت بقتل وتعذيب أحد أفراد عائلة “الحرق” واختطاف ثلاثة آخرين، بعد يوم واحد من اشتباكات دامية على خلفية نزاعٍ على أرضية، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح أفراد الأسرة المخفيين لدى الجماعات المسلحة المدعومة أمنياً، والذين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وتشهد تعز فوضى أمنية غير مسبوقة، رغم توجيه أصدره مؤخراً رئيس الحكومة، معين عبدالملك إلى وزارة الداخلية والسلطة المحلية بتعز، بوضع حد للفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، وكذا رسالة عاجلة من 32 برلمانياً طالبوا فيها الرئيس هادي بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية وصفوها بالمحايدة للوقوف على الاختلالات الأمنية التي تشهدها تعز.
وجاءت جرائم القتل والتصفيات لعائلة عصام الحرق بمثابة عملية اجتثاث كاملة وإبادة جماعية له ولأفراد أسرته، حيث إنه بحكم عمله كنائب لمركز شرطة بئر باشا- قام بملاحقة ماجد الأعرج بتهم جنائية وانتهت العملية بمقتل الأعرج أثناء المواجهات بينه وبين قوات الشرطة، فكان لعصابات الأعرج رد آخر انتهى بمقتل أفراد من عائلة الحرق منهم امرأة حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى مقتل وإخفاء أفراد آخرين من الأسرة وممارسة جرائم أخرى.
وشكك مراقبون في جدوى أي إجراءات أمنية تقوم بها الأجهزة الأمنية في محافظة تعز في ظل انهيار شامل للمنظومة الأمنية بالترافق مع تدهور الوضع الاقتصادي والمخدمي في المحافظة.