شاهد.. السعودية تضع أمريكا في مأزق بسبب دعوى قضائية
فري بوست- متابعات
رأى مصدر أمريكي مطلع أن المملكة العربية السعودية وضعت الولايات المتحدة في مأزق بسبب الدعوى القضائية التي رفعتها المملكة ضد المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري بأمريكا، معتبرا أن القضية “تبدو ثأرًا شخصيًا”.
واتخذت وزارة العدل الأمريكية “خطوة نادرة للغاية” بالتدخل في الدعوى القضائية، من أجل “حماية أسرار استخباراتية قد تضر بالأمن القومي الأمريكي”.
وقالت وزارة العدل إنه إذا سمح بالمحاكمة في القضية فقد يؤدي ذلك إلى “الكشف عن معلومات من المتوقع أن تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضافت أنها تدرس استخدام امتياز أسرار الدولة، والذي سيسمح للحكومة الأمريكية بحظر المعلومات التي تضر بالأمن القومي، وسيتم اتخاذ القرار النهائي بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقال مصدر اعتاد الخدمة في الحكومة الأمريكية وعلى دراية بالقضية والاستخبارات، في تصريحات لـCNN، إن المعلومات السرية التي يمكن الكشف عنها تشمل العلاقات الاستخباراتية والعمليات والمصادر والأساليب السرية.
وأضاف المصدر أن الكشف عن المعلومات قد يكون محرجًا أيضًا، لا سيما للمسؤولين في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، بالنظر إلى الطبيعة “غير اللائقة” في كثير من الأحيان لعالم الاستخبارات ، وتابع بالقول “إنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ،لا تريد الكشف عن هذه الأشياء”.
ورأى المصدر الحكومي السابق أن المملكة العربية السعودية، من خلال رفع القضية ضد الجبري في الولايات المتحدة، “لم تضع الولايات المتحدة فقط في موقف صعب، بل أعطت الأولوية للخلاف مع الجبري على علاقة البلدين”.
وقال المصدر: “يبدو لي ثأرًا شخصيًا للغاية وليس له مصالح طويلة الأمد للمملكة والولايات المتحدة والتعاون الاستخباراتي في المستقبل” ، ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن بعد على طلب CNN للتعليق.
وكانت مجوعة “سكب” السعودية القابضة المملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد رفعت دعاوى اختلاس ضد الجبري، أولاً في كندا ثم الولايات المتحدة.
وتأسست مجموعة الشركات السعودية التي رفعت القضايا ضد الجبري بحسب ملف وزارة العدل الأمريكية “لغرض القيام بأنشطة مكافحة الإرهاب”.
بينما ينفي الجبري الاتهامات ويدعي أن الأمير محمد بن سلمان أرسل فرقة اغتيال إلى كندا لمحاولة قتله واحتجاز اثنين من أبنائه في السعودية.
وفر الجبري إلى كندا عام 2017، بعدما كان مستشارا أمنيا لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، ولعب دورا بارزا في مكافحة الإرهاب ويحظى باحترام واسع من قبل مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكيين وينسبون إليهم الفضل في إنقاذ مئات، وربما الآلاف، من أرواح الأمريكيين.