الصيام المتقطع … الدليل الشامل للمبتدئين حول النظام الأكثر فاعلية في إنقاص الوزن
فري بوست- متابعات
الصيام المتقطع، الذي يطلق عليه أحيانا نظام 16: 8، هو نوع غذائي شائع يمتنع خلاله الناس عن تناول الطعام 16 ساعة يوميا ويستهلكون كل سعراتهم الحرارية خلال الساعات الثماني المتبقية.
ومثل معظم الأنظمة الغذائية، فإن البحث عن الصيام المتقطع مستمر. لكن الدراسات الأولية، تظهر وعدا بالعديد من الفوائد لهذا النظام الغذائي تتجاوز فقدان الوزن.
ما هو الصيام المتقطع؟
في حين تركز معظم الأنظمة الغذائية على ما نتناوله، يتمحور الصيام المتقطع على وقت تناول الطعام.
والصيام المتقطع شكل من أشكال الصيام المقيّد بالوقت، حيث يتضمن تناول الأطعمة خلال نافذة مدتها 8 ساعات وتجنب الطعام أو الصيام لمدة 16 ساعة المتبقية كل يوم. ويعتقد بعض الناس أن هذه الطريقة تعمل من خلال دعم الإيقاع اليومي للجسم، وهي ساعته الداخلية.
ولا يتناول معظم من يتبعون نظام الصيام المتقطع الطعام خلال الليل وجزء من الصباح، ويميلون إلى استهلاك نصيبهم من السعرات الحرارية اليومية خلال فترة منتصف النهار.
المثير أنه لا توجد قيود على أنواع أو كميات الطعام التي يمكن لأي شخص تناولها خلال نافذة الـ 8 ساعات، وتجعل هذه المرونة من السهل نسبيا اتباع الخطة.
قضى مارك ماتسون، عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز (مقرها في بالتيمور بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة)، 25 عاما في دراسة الصيام المتقطع.
وخلص ماتسون إلى أن جسم الإنسان تطور عبر آلاف السنين ليكون قادرا على البقاء بلا طعام لساعات طويلة أو حتى لأيام، مستشهدا بعصور ما قبل التاريخ، عندما لم يكن الإنسان قد تعلم الزراعة بعد، وكان البشر يقتاتون من الصيد وجمع الثمار، ووقتها كان عليهم البقاء لفترات طويلة دون طعام.
وفي الماضي القريب، وتحديدا قبل 50 عاما كان من السهل الحفاظ على وزن صحي إذ كانت المسليات محدودة. على سبيل المثال لم يكن هناك كمبيوتر أو هاتف محمول يلازمنا طوال الوقت وكان التلفزيون ينهي بثه في الـ 11 مساء، ليذهب الناس بعدها إلى الفراش، دون تناول المزيد من الطعام، أما الآن فنحن نتناول وجبات خفيفة طوال اليوم ومعظم الليل حيث نجلس للعب والدردشة عبر الإنترنت، ما ساعد في اكتسابنا مزيد من الوزن غير الصحي.