الرئيسية / أخبار اليمن / الكشف عن خطة مليشيات الإخوان الجديدة لغزو الجنوب.. تقرير

الكشف عن خطة مليشيات الإخوان الجديدة لغزو الجنوب.. تقرير

الكشف عن خطة مليشيات الإخوان الجديدة لغزو الجنوب.. تقرير

فري بوست- متابعات
تجهز مليشيات الشرعية الإخوانية لمرحلة جديدة من معاداة الجنوب عبر تحركات سياسية بجناح عسكري، مدعومة تركياً،بما ينذر بمخاطر كبيرة على مسار إتفاق الرياض.
هذهِ التحركات ستضم مجموعة من القيادات الإخوانية بين سياسيين ورجال أعمال وكذا شخصيات قبلية موالية للتنظيم الإرهابي، المهيمن على معسكر الشرعية بشكل كامل.
– تحركات الإخوان سياسياً وعسكرياً لغزو الجنوب.
التحركات الإخوانية المشبوهة سياسياً وعسكرياً تتزامن مع المحادثات الجارية في السعودية لإعادة إحياء إتفاق الرياض، وهذا يعني أن الشرعية حتى وإن أظهرت حالة من التوافق في المحادثات تحت ضغوط تُمارَس عليها، فهي في واقع الحال ستتمادى في أجندتها التآمرية ضد الجنوب، وهذا من خلال الإنقلاب بشكل واضح وصريح على مسار إتفاق الرياض.
في هذا الصدد تنذر التحركات الإخوانية جديدة من العداء للجنوب، وفقاً لأجندة خبيثة تنفذها الشرعية بدعم واسع النطاق من قِبل تركيا التي يفسح الإخوان المجال أمام تمدد نفوذها على الأرض.
التحركات الإخوانية لن تقتصر على تشكيل كونها سياسية لكن المخطط له شق عسكري،حيث تمَ الكشف عن توافق مبدئي على إنضمام معسكرات إخوانية يقودها حمود المخلافي في تعز إلى جبهة حميد الأحمر، فضلاً عن معسكرات يقودها الإخواني أبو بكر الجبولي فيما يُسمى بـ”محور طور الباحة”.
كما أن هذا الجناح المسلح المز مع تشكيله سيضم تشكيلات عسكرية من مأرب وغيرها من المناطق التي تشهد نفوذاً إخوانيًّا حاضراً،عملاً على تشكيل جناح عسكري يكون في خدمة الأجندة الإخوانية الخبيثة.
– توغل الإخوان في الإرهاب والإنتهاكات على إمتداد رقعة المناطق المحررة في الجنوب
أوغلت مليشيا الإخوان الإرهابية المتغلغلة في أروقة كافة أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والخدمية وفي سلطاتها المحلية في محافظة حضرموت وشبوة وأبين في أعمال الإرهاب والإنتهاكات على إمتداد رقعة المناطق المحررة، وهو الأمر الذي إذا ما كشف، يكشف عن مشروعها المُنفذ لأجندة مموليها “قطر وتركيا”.
طوال سنوات الحرب المستعرة في اليمن، تؤكد وقائع وأحداث عدة أن هذهِ المليشيا التي تتخذ من كافة المناصب القيادية التي تتبوأها في الدولة، قواعد إنطلاق تُدشن منها أهدافها التي تبدأ في جني الإمبراطوريات الهائلة من الثروة، مروراً بالتوغل أكثر في كافة مؤسسات الدولة، ووصولاً إلى تدميرها مع ضمان إستمرارية الحرب المستفيدة منها.
-الإخوان تحول معسكراتها إلى قواعد إنطلاق تنظيم القاعدة.
وفي محافظة أبين،حولت مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى بـ”قوات الشرعية” عديد من معسكراتها إلى قواعد إنطلاق وحاضنة لقيادات إرهابية بتنظيم القاعدة، ومن داخل هذهِ المعسكرات تنطلق عناصر الإرهاب لتنفيذ أعمالها الإجرامية في إستهداف المعارضة لها، وهو الحال نفسه ينطبق في محافظة لحج،جنوب اليمن أيضاً.
وفي خطوة تنذر بتصاعد جديد في وتيرة العمليات الإرهابية، أقدمت مليشيا الشرعية الإخوانية في أبين،على تسليم مواقع عسكرية مهمة في أبين، إلى سيطرة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأكد مصادر محلية مشاهدة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهي تتجول بحرية مطلقة في معسكرات المليشيا الإخوانية، التي كثّفت على مدار الفترات الماضية من عمليات تحشيد لهذهِ العناصر، تجهيزاً لعدوان جديد على الجنوب.
وكشفت مصادر سياسية أن مليشيا الإخوان تعمل على تسليم المناطق المنتشرة على الشريط الحدودي بين أبين وشبوة لتنظيم القاعدة، فيما نشر نشطاء على موقع تويتر صوراً تُظهِر أعلام التنظيم ورايته ترفع فوق نقاط كانت تابعة لمليشيا الشرعية في ميفعة ورضوم ومناطق أخرى على حدود أبين.
– التقارب الثلاثي – الإخوان – القاعدة – داعش على الجنوب
يلتقي الإخوان وتنظيما القاعدة وداعش في اليمن في العداء للقوات الجنوبية، ويجمع الثلاثة التقارب الإيديولوجي، كون القاعدة وداعش خرجا من رحم الإخوان المسلمين والإسلام السياسي بشكل عام.
حيث أستعان الإخوان بالتنظيمين لتعزيز وجودهم في المحافظات الجنوبية، خصوصاً شبوة وأبين، كون الميليشيات الإخوانية قريبة على المحافظات الجنوبية، ولا حاضنة إجتماعية لها، ولذلك تستعين بالتنظيمات الإرهابية لتعزيز سيطرتها على المناطق الجنوبية، بهدف إقامة دويلة إخوانية فيها، تصل إلى الساحل الغربي لليمن، على البحر الأحمر وباب المندب.
-الإنتصارات الوهمية في البيضاء للتغطية على إرهابها في لودر.
حاولت الشرعية الإخوانية التغطية على جرائمها التي أرتكبتها في مديرية لودر بمحافظة أبين خلال الأيام الماضية،ودفعت المدعو معمر الإرياني، لتصدير كذبة جديدة مفادها أن قواتها الإرهابية سيطرت على مناطق جديدة في محافظة البيضاء، في حين أنه ذكر مواقع سبق أن أعلنت الشرعية ذاتها تحريرها من قبضة المليشيا الحوثية مرات عديدة على مدار السنوات الخمس الماضية.
تستهدف الشرعية من وراء هذهِ الكذبة المفضوحة أن تثبت للتحالف العربي أنها جادة في مواجهة المليشيات الحوثية، وأنها قادرة من دون إتفاق الرياض أن تحقق نتائج إيجابية في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران، في حين أن الحقيقة التي لا يختلف عليها الجميع أنها تضاعف وتيرة التنسيق معها لإفساح المجال أمامها لإيجاد موطئ قدم في الجنوب.
يُعبر توقيت الإعلان عن هذهِ الكذبة بالتزامن مع توالي وصول حشود عناصر تنظيم القاعدة إلى مديرية لودر بأن هناك مساعي للفت الأنظار إلى ما يجري على الأرض في الجنوب، ولم يكن لدى الشرعية سبيلاً سوى إختراع معلومات وهمية في محافظة البيضاء التي تشهد هدوءً على مستوى الجبهات، في حين أنها لا تستطيع تحقيق أي مكسب إيجابي في محافظة مأرب المشتعلة في الوقت الحالي.
أثبتت الشرعية الإخوانية من خلال زجها بعناصر من تنظيم القاعدة إلى لودر بأنها غير ساعية لإنزال بنود اتفاق الرياض على الأرض وأنها ماضية في مخططها الساعي للإنقلاب على الإتفاق بما يُسهل عودة العديد من الشخصيات الإخوانية المتورطة في أعمال إرهابية إلى الحكومة، وهؤلاء مازالوا يبحثون عن مواقع إدارية يتمكنون من خلالها ممارسة جرائمهم وفسادهم بحق الأبرياء.
-الشرعية الإخوانية وتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي،
إقدام الشرعية على تصدير إنتصارات وهمية لها في البيضاء، له علاقة أيضاً بصورتها القاتمة أمام المجتمع الدولي، إذ نجح المجلس الإنتقالي الجنوبي في كشف جرائمها الإرهابية بحق أبناء الجنوب، وبعث برسائل قوية بتعليق مشاركته في مفاوضات الرياض بعد أن أستخدمت مليشياتها الأسلحة الثقيلة في مواجهة متظاهرين أبرياء في شبوة خرجوا للتعبير عن الإنتهاكات الممارسة بحقهم.
وتسعى الشرعية الإخوانية إلى تحسين صورتها بعد أن أدرك المجتمع الدولي أنها ليست ساعية في إنهاء الصراع الحالي، لأنها سلمت جبهات الشمال للمليشيات الحوثية وكانت سبباً في أن تخرج عن الولايات المتحدة إشارات سلبية تدعم العناصر المدعومة من إيران، لكن المؤكد أن كذبة البيضاء لن تكون كافية للتغطية على جملة من الخيانات التي مارستها الشرعية طيلة السنوات الماضية.