في هذه المحافظة.. اعتقالات تمهد لانتفاضة غضب جديدة ضد الشرعية
تعيش محافظة شبوة حالة من الغليان بسبب الاعتقالات العشوائية التي شنتها مليشيات الشرعية الإخوانية بحق العشرات من المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في احتجاجات حاشدة ضد ممارساتها في ذكرى يوم الأرض الجنوبي الأربعاء الماضي، وهو ما قد يمهد لانتفاضة جديدة ضد المليشيات لإرغامها على إطلاق سراحهم.
اعتقلت مليشيات الشرعية الإخوانية بالتزامن مع انطلاق المظاهرات المناهضة لها عددًا من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، حيث احتجزت ناصر مقلم الخليفي، رئيس القيادة المحلية للمجلس في مديرية عتق، وسيلان حنش، نائب رئيس المجلس في المديرية نفسها، إلى جانب العشرات من المواطنين الذين كان في طريقهم إلى ميادين الاحتجاج.
تعهد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أمس السبت بمواصلة الضغط لإطلاق سراح وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وبقية أبطال الجنوب، مشددًا على أن هذا الأمر في صدارة أولويات المجلس.
لم تجد الشرعية طريقة لوقف وصول المتظاهرين إلى أماكن التجمعات التي حددها المجلس الانتقالي الجنوبي كنقاط انطلاق لانتفاضية يوم الأرض الجنوبي سوى باعتقال عدد من المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي على البعض الآخري، وقامت في مديرية عتق وحدها باعتقال 43 شخصًا، وهو ما خلف حالة من الغضب العارمة داخل المديرية.
تخنق سلطة الإخوان الإرهابية نفسها بحبال الغضب الكامنة لدى أبناء المحافظة جراء الاعتقالات العشوائية، إذ أن المظاهرات التي انطلقت بالأساس كان هدفها وقف الانتهاكات والتي يأتي على رأسها جرائم الاختطاف والاعتقال التي تمارسها بحق معارضيها، الأمر الذي يجعل هناك بوادر لانتفاضة غضب أخرى حال لم تستجب لمطالب الانتقالي بالإفراج عن قياداته وأبناء المحافظة.
تدهورت الحالة الصحية لرئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عتق بمحافظة شبوة، ناصر مقلم الخليفي، ونائبه سيلان حنش الباراسي، داخل معتقلات مليشيا الشرعية الإخوانية بالمحافظة.
وكشفت مصادر قبلية، عن معاناة مقلم وحنش وبقية المعتقلين، من ظروف اعتقال غير إنسانية، تهدد حياتهم، نظرًا للمعاملة السيئة من عناصر مليشيات الشرعية الإخوانية، معتبرة أن ظروف احتجازهم تعد جريمة شروع في قتل جراء الإهمال المتعمد.
وتقوم الشرعية الإخوانية باحتجاز المعتقلين في زنزانات انفرادية معدومة التهوية، مع ارتفاع درجات الحرارة، لمضاعفة معاناة ضحايا قمع السلطة المحلية الإخوانية بقيادة المدعو محمد عديو، الأمر الذي قد يكون نتيجته تعرض أي من المحتجزين إلى للاختناق.
وتصاعدت دعوات أبناء الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية للضغط على السلطة الإخوانية بمحافظة شبوة، لإطلاق سراح المعتقلين خلال فعالية يوم الأرض الجنوبي، وبقية المعتقلين في سجونها السرية.
واتهموا السلطة الإخوانية في شبوة، باعتقال متظاهرين سلميين بينهم أطفال قصر، دون مبررات قانونية، مؤكدين أن التعبير السلمي حق للمواطنين وليس جريمة تدين المعتقلين، ودعوا المنظمات الدولية إلى رصد انتهاكات مليشيات الشرعية الإخوانية، وفضحها.