عاجل: مدير شركة النفط بالعاصمة عدن الجديد يتسلم رسميا مهامه.. وقرار رئيس الوزراء إلى مزبلة التاريخ
– فري بوست- خاص
أكدت مصادر خاصة نفاذ قرار محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس الخاص بإجراء عملية تسليم قيادة شركة النفط للدكتور صالح الجريري خلفا لانتصار العراشة .
وعلمت “الأمناء” بأن اللجنة الخاصة التي شكلها محافظ العاصمة عدن برئاسة وكيل أول محمد نصر شاذلي للإشراف على عملية التسليم والاستلام قد بدأت صباح اليوم الأحد إجراءات عملها بتسليم الدكتور الجريري مهام عمله .
وأوضحت مصادر عمالية أن القرار الذي اصدره محافظ عدن أحمد لملس بتعيين مدير جديد لشركة النفط يأتي في إطار صلاحياته الممنوحة له وفق قانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية بعد ان عجزت الحكومة عن القيام بواجبها في الحفاظ على الشركة وانتشال أوضاعها المتردية .
وأكدت المصادر بأن اعتراض رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك على قرار محافظ العاصمة عدن بتعيين مديرا جدياد لشركة النفط جاء بعد عملية استلام الدكتور صالح الجريري لمهام عمله كما انه يفتقر لأي معيار أو حجة قانونية والأهم بحسب المصادر عدم اعتراف أي مرفق من مرافق الدولة بالشرعية القابعة في فنادق الرياض .
وتساءلت المصادر بالقول : ” لماذا خرج معين عن صمته للاعتراض على قرار المحافظ لملس ولم يعترض حين اصدر محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو قرارا مماثلا بتغيير مدير شركة النفط في شبوة ؟ ” .
وكان محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، قد اليوم الأحد، عدداً من قيادات وكوادر ونقابة شركة النفط بعدن.
وناقش اللقاء، الذي انعقد بحضور وكيل أول المحافظة م. محمد نصر شاذلي، والدكتور صالح الجريري المُكلف بإداء مهام مدير عام شركة النفط – عدن، وسامي خيران رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب، جُملة من مشكلات الشركة وهموم موظفيها.
وفي مستهل اللقاء، تحدث المحافظ لملس بكلمة ثمّن فيها جهود ودور مدير عام الشركة السابق انتصار العراشة، وحفاظها على الشركة وأصولها ونشاطها خلال فترة قيادتها للشركة، مشيرا إلى أن تغييرها يأتي في سياق العمل على تطوير أداء الشركة، وزيادة فعاليتها، وتطوير آليات عملها، وكذا ضرورة إحداث نقلة نوعية في الشركة، واستعادة دورها الريادي في قيادة سوق النفط.
ولفت المحافظ لملس إلى أن ذلك استدعى رفد الشركة بقيادة جديدة مؤهلة في مجال الإدارة والتسويق تتمتع بفكر وأسلوب جديدين، لافتا إلى أن نجاح الإدارة الجديدة يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون وتضافر جهود قيادة وكوادر ونقابة وموظفي وعمال الشركة مع الإدارة الجديدة للنهوض بالشركة، ولما فيه خدمة الصالح العام.
فيما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة رسمية لرئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، تتضمن توجيهات بإلغاء قرار تكليف، أصدره محافظ عدن، وهي التوجيهات التي تكشف عن تعاطي رئيس الوزراء بسياسة الكيل بمكيالين، حيث لم يحرك ساكن تجاه قرارات مماثلة في شركة النفط، ومنها قرار أصدره محافظ شبوة.
وطالب رئيس الوزراء في التوجيه بإلغاء قرار التكليف الذي سبق واصدره محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، الخميس، وقضى بتكليف، الدكتور صالح عمرو كرامة الجريري بتسيير أعمال شركة النفط بعدن، وممارسة مهام وصلاحيات مدير عام الشركة، خلفا للمديرة السابقة انتصار العراشة.
*معين والكيل بمكيالين*
ولم يكن محافظ عدن أول المحافظين الذين أصدروا قرارات تكليف تسيير اعمال المرافق ، حيث سبق محافظ شبوة بن عديو، في سبتمبر 2019م، قرار بتكليف مدير لشركة النفط فرع شبوة، وكذلك الحال بمحافظ المهرة السابق راجح باكريت الذي أصدر قرار مماثل، وهي القرارات التي رصدها محرر عدن تايم، وارفقها في الخبر.
معين عبدالملك الذي أصدر توجيهات بإلغاء قرار محافظ عدن، لم يحرك ساكن تجاه قرار محافظ شبوة، هذا المحافظة التي تقع تحت هيمنة إخوان اليمن إداريا وعسكريا وامنيا، والتزم الصمت ولم يصدر حينها توجيه بإلغاء القرار في شبوة.
وتأتي توجيهات معين عبدالملك، بشأن إلغاء قرار محافظ عدن، وفي المقابل تمرير قرار محافظ شبوة، لتكشف عن تعاطي رئيس الوزراء بسياسة الكيل بمكيالين، واستهداف عدن ومحافظها ومحاولة تعطيل جهود إصلاح المؤسسات والنهوض بها.