شبوة.. القاعدة تطل برأسها مجددا
فري بوست- متابعات
يسعى تنظيم القاعدة عبر خلاياه النائمة في الجزيرة العربية لتوحيد الصفوف وإعادة الانتشار في اليمن بعد أن تكبدت خسائر قاسية في السنوات القليلة الماضية، مستغلا في ذلك الفراغ الأمني الناتج عن الحرب العنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وخطف التنظيم الإرهابي ستة عناصر في قوات الأمن في محافظة شبوة في اليمن، وفق ما أعلن مسؤول أمني يمني لوكالة فرانس برس، في عملية نادرة تأتي في توقيت تشهد فيه البلاد حربا مدمّرة أتاحت عودة جماعات جهادية.
ويسعى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيره من الجماعات المتطرفة إلى استغلال الفراغ الأمني الذي نجم عن النزاع الدائر منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وجاء في تصريح أدلى به مسؤول أمني لفرانس برس “خطف تنظيم القاعدة ضابطين وأربعة (شرطيين) في حادثتين منفصلتين في محافظة شبوة”.
وقال المسؤول إن “ضابطين أحدهما برتبة عميد وثلاثة عناصر من الشرطة كانوا في مهمة عمل بشأن عملية قتل في مديرية مرخة وتم استدراجهم من قبل عناصر زعموا أنهم من القبائل لمساعدتهم قبل أن يتبين أنهم وقعوا في فخ وأن أولئك العناصر تابعون للتنظيم الإرهابي وقاموا باحتجازهم”.
وأكد المسؤول الأمني أن العناصر التابعين للقاعدة “نقلوا المخطوفين إلى محافظة البيضاء المجاورة” وأن عملية الخطف هذه وقعت الثلاثاء.
كذلك أعلن أن مسلحين ينتمون للقاعدة خطفوا مساء الأربعاء “جنديا يتبع قوات النخبة الشبوانية في مديرية ميفعة في شبوة ونقلوه الى مكان غير معروف”.
وندر مؤخرا هذا النوع من العمليات، بعدما ضعف تنظيم القاعدة بشكل كبير جراء حملة لمكافحته مستمرة منذ سنوات.
لكن البلاد تشهد عودة هذا التنظيم الساعي للاستفادة من الحرب الدائرة بين الحكومة والحوثيين.
ومنذ فبراير/شباط تعزّز زخم هذه العودة بعدما أطلق الحوثيون حملة مكثّفة في مأرب (شمال) للسيطرة على آخر معقل للحكومة في المنطقة الشمالية الخاضعة بغالبيتها لسيطرة الحوثيين.
تكبّد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي نفّذ الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في باريس في العام 2015 هزائم متتالية في السنوات الثلاث الأخيرة، وخسر مقاتلين ومناطق عدة كانت تحت سيطرته.
في مارس/آذار أعلن مسؤولون في أجهزة الاستخبارات اليمنية لفرانس برس أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي كان قد “قضي عليه” بشكل شبه تام “يعاود تدريب مقاتلين وإعادة بناء العلاقات” مع قبائل محلية.