يمتلك خلية إلكترونية يصرف لها مبالغ ضخمة لإشهاره وتلميعه.. فكيف استولى على كل ما يقدمه التحالف وما علاقة بالحوثيين..؟
فري بوست- خاص
ما يزيد عن ست سنوات من الحرب وميليشيا الحوثي مغتصب صنعاء وجيش ما يسمى بـ”الشرعية اليمنية لم يحقق الأهداف المرجوه ولم يستردها بسبب قيادته الفاشلة التي لم تكن يوماً على قدر من المسئولة.. ست سنوات من الحرب فشل فيها المقدشي من تسجيل أي تقدم يذكر غير كم معركة يسترد فيها رجال القبائل بعض المناطق التي بسبب تخاذله اغتصبتها الميليشيا الحوثية، فقد أخفق هذا المقدشي في عدد من المهام العسكرية والخطط الذي قدمها له التحالف العربي، والتي كانت بمستوى عالٍ من الإعدادات والدعم، ولكنه كل مرة كان يثبت بأنه فاشلاً بكل المقاييس.
فبقاء جيش مدعوم من قبل التحالف، ربما يكون قادراً على الانتصار، ولكنه يضل في موقع المدافع عن كم جبهة على حدود محافظتي مأرب والجوف اليمنيتين فذلك دليل على قيادة فاسدة، لا تريد للوطن أن يستقر ولم يكن تحريره من ميليشيا الانقلاب هدفاً حقيقياً من أهدافها.
وقد ثبت لقوات التحالف العربي في مالا يدع مجالاً للشك أن محمد المقدشي غير قادر على ايجاد اي تغيير ميداني على الارض وان استمرار التعامل معه يعتبر كارثة وخطأ فادح على الشرعية والتحالف العربي.
المقدشي خلق ليكون لصاً لا قائداً
فمع فشله الذريع في قيادة جيش ما يسمى بـ”الشرعية” اليمنية وتسببه في تأخر التقدم في المعركة ضد الانقلاب الحوثي إلا أنه لص بارع فاق كل اللصوص في نهب خزينة الدولة، والسطو على مخصصات الجيش وبيعها من مخازن الأسلحة عن طريق أقارب له من الضباط من بنادق شخصية حديثة الصنع، ورشاشات متوسطة، بدلاً من تسليح قواته التي تقف في وجه مليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهات، كما أنه كان يصرف 600 ألف ريال شهرياً نفقات مصاريف خاصة به تحت بند «طعام وشراب» في الوقت الذي لم يجد فيه الجندي الجريح قيمة العلاج.
بالإضافة إلى إستيلائه على ما تقدمه دول التحالف العربي من منح لدعم ما يسمى بـ”الشرعية” لتسهيل مهامه، حيث أثبتت تقارير إعلامية أن اللواء المقدشي استولى على 20 سيارة كانت مقدمة كمنحة من إحدى دول التحالف العربي لدعم قواته، لتوصيل الطلبات التموينية للجبهات في المعارك وباعها مقابل ملايين الريالات من العملة المحلية، ناهيك عن بيعه لنسبة كبيرة من الدعم المالي المعتمد لتغذية جيشه من خلال مندوب التغذية وتهريب معظم الطعام والشراب من مأرب اليمنية إلى صنعاء اليمنية لمليشيا الانقلاب.
المقدشي لم يبني جيشاً كما يدعي ولكنه بنى «فيلا» ضخمة في مدينة مأرب اليمنية، ولم يهتم بمشروع الوطن ولكنه امتلك مشاريع متعددة، واستثمارات بمئات الملايين في الخارج، في الوقت الذي يعاني فيه آلاف الجنود في الجبهات من تأخر مرتباتهم.
عميل إيراني برتبة وزير دفاع
المقدشي الذي منح المئات من الرتب العسكرية في الجيش دون الالتزام بمعيار الاختيار، لأناس غالبيتهم من المدنيين بهدف خلخلة منظومة الجيش ليصبح عبارة عن جيش شعبي لا يمتلك أي مقومات الانتماء والوطنية، وعمل على تهميش واستبعاد عدد من القادة العسكريين الشرفاء وتجميدهم أو إعفائهم من أي مهام عسكرية، هو بذلك لا يخدم إلا مشروع الإنقلاب.
كما أن تقديمه للكثير من الإحداثيات الخاطئة إلى غرفة عمليات التحالف العربي عن جبهات القتال ليؤكد تأكيداً قاطعاً أنه ذراع إيرانية مزروعة في قيادة الشرعية، للعمل على تغيير مسار ومستوى أداء الجيش ومنعه من التقدم.
كما أن الاختراقات التي تحدث في كل الدوائر العسكرية في الجيش، من قبل الانقلابيين والاستخبارات الإيرانية التي جعلتنا والتحالف نضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذا المقدشي، لا تؤكد إلا أنه يمتلك خاطاً ساخناً مع ميليشيا الانقلاب.
غول فساد
(غول فساد).. هكذا كان يُلقب الفريق الركن محمد علي المقدشي منذ أن كان مسؤولًا عسكريا إبان حكم المخلوع علي عبدالله صالح ولا ندري كيف رشحته قيادة الشرعية اليمنية كوزيراً للدفاع؟
هل لعبت هوايته في تلميع ذاته، ومحاولة تحسين صورته دوراً في إقناع الشرعية بأنه أصبح رجلاً نزيهاً؟ فالمقدشي يمتلك خلية إلكترونية يصرف لها مبالغ ضخمة من أجل إشهاره وتلميع صورته في وسائل التواصل ووسائل الإعلام المختلفة من القنوات والصحف، بل أن هناك معلومات تفيد بأنه وزع 15 حاسباً على مجموعة متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي لتلميعه وتحسين صورته، اقتطع ثمنها ومكافئات الخلية من خزينة ومخصصات جيشه.. اهناك فساد أكبر من هذا الفساد؟!