مع ظهور مواقع الكترونية مشبوهة.. إعلام القوات المشتركة ينفي مزاعم حصوله على وثائق تدين مؤسسة الأمناء الإنسانية ورئيسها بالتخابر مع الحوثي والإخوان
فري بوست- متابعات
في ظل النشر الإلكتروني وعصر المعلوماتية السريعة؛ ظهرت مواقع الكترونية مشبوهة تدعي أنها محسوبة على الجنوب وقضيته، وللأسف هذه المواقع مهمتها فقط فرز سمومها بطريقة مفضوحة وواضحة للعلن، مثلا قبل عام تابعنا موضوع تم إرساله على ايميلات أكثر من صحيفة ورقية ومواقع الكترونية محتواه “وثائق سرية حصلت عليها قوات جنوبية في الساحل الغربي أثناء تقدم في إحدى المحاور” وهو ما نفته القوات المشتركة أساسا، ومن خلال تدقيقنا اتضح لنا أن إيميل المرسل وهمي ومن واجب مهنيتنا الصحفية تم التواصل مع مصادرنا في الساحل الغربي لنتأكد من هذه الوثائق، وكان الرد أنها وثائق مزورة وغير صحيحة ولا صحة للأخبار التي تقول أن القوات الجنوبية حصلت على وثائق، للعلم أن المعارك متوقفة في الساحل الغربي حتى الحديدة من قبل الأمم المتحدة واتفاق استوكهولم، وثانيا إن وجد معلومات أو تم ضبط وثائق أو هناك أي اشتباه لأي جهة كانت بالتعامل مع الحوثي أو الإخوان، سوف يعلن عنها عبر الناطق الرسمي للقوات المشتركة وستنشر عبر مواقعهم وصفحاتهم الرسمية، ويغلق هذا الموضوع، لكن عملية التزوير والفبركة هذه كان الغرض منها ابتزاز مادي وخلافات وتصفيات شخصية للنيل ممن وردت أسماؤهم أنهم خلية وهم حقيقة تجار ورجال أعمال ومشايخ وشخصيات اجتماعية معروفة، معظمها لا علاقة لها حتى بالشأن السياسي.
واستغربنا قبل أيام من مواقع كنا نكن لها كل الإحترام وانها محسوبة على القضية الجنوبية أوردت شخصية معينة من بين الأسماء، وهو رئيس مؤسسة الأمناء الإنسانية، ويستهدف بالدرجة الأولى المؤسسة الخيرية بالقول “أنها تعمل مع الحوثي والاخوان..!”، هذه المؤسسة ليس لها أي توجه سياسي وتأسست في عام 2007 في عدن وليست وليدت اللحظة مثل مواقعهم الإليكترونية التي ظهرت بالأمس، وتقدح في تاريخ مؤسسة عريقة ومشهورة بالعمل الخيري، وبعد نشر هذا الخبر، ظهر اليوم الثاني الناطق الرسمي للقوت المشتركة وضاح الدبيش ونفى الخبر من أساسه، وقال في تصريح لبعض المواقع الأخبارية “أن ما تتداوله مواقع إعلامية مشبوهة حول حيازة القوات الجنوبية وثائق سرية تدين رئيس مؤسسة الأمناء بالعمل لصالح الحوثيين، غير صحيح”
ووصف الدبيش الخبر بالمضلل، مشيرا إلى أن هدفه خلط الأوراق وتشتيت الجهود الأمنية، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.
ويظن البعض أن الهدف من فتح موقع الكتروني هو أن يقوم بابتزاز الآخرين ويبيع الوهم لمتابعيه، الإعلام وسيلة هادفة وأمانة بنفس الوقت، وحبل الكذب قصير، لكن هذه المواقع المشبوهة تكشف لنا يوما بعد آخر أنها خصصت فقط للتشهير فقط وبث الفتنة بين المجتمع الواحد، مثلها مثل المواقع الصفراء،التي لا يصدقها مجنون فضلا عن عاقل، وهي أصلا بسياساتها هذه تخدم الحوثي والإخوان سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
نحن كموقع وصحيفة في حال وصلتنا وثائق؛ نقوم بالتأكد من صحتها وفحصها ما إذا كانت مزورة أو فوتوشوب أو صحيحة، لأنه من السهل عمل مذكرة أو وثائق ببرامج التحرير لتبدوا للمشاهد العادي قريبة من الأصل، في هذه الحالة يقوم الاعلامي بالتأكد من مصدرها ويحاول أن يخرج بتصريح من تلك الجهات التي نسبت لها، لأن البعض له أغراض وتصفيات شخصية ويريد التشهير بها بهذا الأسلوب الضعيف، المنافي للأخلاقيات والقوانين والأعراف الصحفية، وبماذا؟ بوثائق فوتشوب واضحة كالشمس، مصدرها إيميل وهمي وليس الإيميل الرسمي لإعلام القوات المشتركة المتعارف عليه والذي يبعث فيه مواده الصحافية لنا، ولن يقبلها حتى صحفي مستجد أو ينشرها ويتعامل معها، والخلاصة أن هذه الفبركات كانت معدة فقط لحاجة في نفس يعقوب، ولو كانت حقيقية لما ظلت منسية أكثر من عام بعد أن تم نشرها ولم تتعامل معها أي جهة سواء أمنية أو اعلامية مرموقة، وديننا الحنيف يحرم مثل هذه الأعمال المنافية للأخلاق قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )”الحجرات” صدق الله العظيم.