عـــــــاجل: طيران التحالف يعاود قصف صنعاء من جديد بــ(6) غارات.. والأمم المتحدة تعثر على شظايا لصاروخ بريطاني الصنع عقب غارات التحالف على منطقة سعوان (تفاصيل + الأماكن المستهدفة+ الاضرار )
فري بوست- خاص
عاود قبل قليل طيران التحالف العربي بقيادة السعودي استهداف العاصمة الشمالية صنعاء بعدة غارات.
مصادر محلية أوضحت أن الطيران استهدف بست غارات منطقة عطان بمديرية السبعين
وأفادت المصادر أن الغارات سمع دويها أرجاء صنعاء مما أثار الخوف لدى المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن تحليق الطائرات لا يزال مستمرا حتى اللحظة.
مراقبون اشاروا إلى أن تجديد القصف على صنعاء يأتي تحديا ورداً ايضاً على ما نشرته صحف غربية بشأن تورط السعودية في استخدام اسلحة محرمة دوليا.
حيث كشفت تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة عن وجود شظايا لنظام صاروخي بريطاني موجة بالليزر تم العثور عليها عقب غارة جوية استهدفت موقعا مدنيا في اليمن، في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي.
وذكرت صحيفة الغارديان أن هذه النتائج كُشف عنها في يناير من عام 2018 بعد انتهاء التحقيق الدولي، إلا أنه لم يتم الانتباه لها على نطاق واسع.
وبحسب الصحيفة فإن لجنة التحقيق وجدت وحدة توجيه لقنبلة شديدة الانفجار، مطبوع عليها اسم مصنع أسلحة يقع في برايتون EDO MBM Technology Ltd، ومملوك لشركة الأسلحة الأمريكية إل 3 هاريس، في أحد المواقع التي استهدفتها الغارات في صنعاء، حيث تم إلقاء أربعة قنابل بعد منتصف ليلة الثالث عشر من سبتمبر عام 2016.
كما تم العثور على أجزاء صواريخ ينتجها المصنع البريطاني نفسه، في موقع غارة ثانية تلت الأولى بعد تسعة أيام، في موقع يحتوي على مضخات وأنابيب مشروع للمياه.
وأتت هذه الهجمات بعد شهر واحد فقط من تصريح وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون أنه راض عن تصدير أنظمة السلاح إلى السعودية لاستخدامها في اليمن.
ورخصت بريطانيا صادرات عسكرية للسعودية بقيمة تبلغ على الأقل 4,7 مليار جنيه استرليني منذ انخراط المملكة بالحرب على اليمن، لتظهر وثائق الأمم المتحدة أن التكنولوجيا البريطانية استخدُمت في صراع يُتهم فيه التحالف بقيادة السعودية بشكل متكرر بالقصف العشوائي.
وفي يونيو من عام 2019 أعلنت محكمة الاستئناف في لندن عدم قانونية تصدير الأسلحة إلى السعودية، حيث فشل الوزراء بتقديم تقييم مناسب لتأثير القصف على المدنيين.
وبرغم تأكيد التحالف أن الحادثة قيد التحقيق، وجاءت على خلفية إدعائها بتحويل مصنع إلى وحدة تصنيع عسكرية لإنتاج الأنابيب يستخدمها الحوثيون لتجميع صواريخ محلية الصنع، خلصت لجنة الأمم المتحدة أنه لا صحة لذلك ولا أدلة كافية تثبت أن المصنع تحول لهدف عسكري مشروع، حيث لم يكن هناك ما يثبت تصنيع أي جهاز في الموقع، حيث توقفت شركة تصنيع الأنابيب عن العمل منذ عام 2014.
وكان تقرير سابق للصحيفة ذاتها قد أشار إلى أن صادرات الأسلحة البريطانية للسعودية تقدر بحوالي 5 مليارات دولار منذ بداية حربها على اليمن التي حصدت أرواح آلاف المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف أن هناك أدلة بحوزة منظمات حقوقية تؤكد وجود قنابل بريطانية الصنع في مسرح جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف بحق المدنيين في اليمن، وتشير التقارير إلى أن قصف قوات التحالف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 آلاف مدني حتى الآن بحسب الصحيفة.
وذكرت تقارير لمنظمات حقوقية أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن شن أكثر من 90 غارة خاطئة متسببا بمقتل اكثر من 8 ألاف مدني ثلثهم من الأطفال.