الرئيسية / أخبار اليمن / تعز.. شبح كورونا يفتك الارواح وسط صمت مريب

تعز.. شبح كورونا يفتك الارواح وسط صمت مريب

تعز.. شبح كورونا يفتك الارواح وسط صمت مريب

فري بوست- متابعات

بعودة فيروس كورونا في موجته الثانية إلى مدينة تعز وفيما يبدو أن الفيروس المعدي في موجته الثانية أشد شراسة من ذي قبل، حسب تأكيدات أطباء مختصين، لكن المقاهي والاستراحات في المدينة مفتوحة، فضلاً عن استمرار زحمة الشوارع والأسواق الشعبية واكتظاظها بالناس، وبالأخص أسواق بيع الخضروات والقات.

في الوقت الذي يعانى فيه السكان داخل المدينة جراء الحصار المفروض عليهم منذ أعوام، فرضت أزمة كورونا ضغطاً إضافياً على النظام الصحي المُتردي بفعل الحرب، وشكل نقص الموارد معاناة جديدة للمواطنين الذين يشكون عدم قيام الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لرعاية مرضى كورونا واحتواء المرض.

مع ازدياد حالات الوفاة الناتجة عن نقص الأكسجين في أكثر من مستشفى داخل المدينة، أطلق الجميع نداء الاستغاثة لفاعلي الخير والمنظمات الإنسانية لتوفير اسطوانات الأكسجين أملاً في إنقاذ المصابين بكورونا، لاسيما بعد ارتفاع أسعارها نتيجة الإقبال الكبير مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وكذلك عدم قدرة محطات إنتاج الأكسجين على تغطية احتياجات المدينة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

أمل سلطان كغيرها من المواطنين الذين يشكون نقص الأكسجين تقول “أسعار الأدوية مرتفعة ووالدي سيموت بسبب نقص الأكسجين، فجميع المرضى يعانون من ذات المشكلة.

وتضيف سلطان في حديثها “لي أسبوع مع والدي وأول يوم أحضرناه إلى مركز العزل توفى سبعة أشخاص في نفس اليوم”.

قصص عديدة وجدناها في مركز العزل تشكو نقص الموارد وضعف الإمكانيات المخصصة لمواجهة الوباء تماما كحال المواطن “أنور جسار” الذي تحدث حول مشكلة نقص الأكسجين قائلا:”بعد أن عرفنا إصابة والدتي بفيروس كورونا أدخلناها مركز العزل في مستشفى الجمهوري، وكان المركز مليئاً بالمرضى، وبعد محاولات عديدة استطعنا إدخالها”.

وأضاف “جسار” قائلاً: “تفاجأت بالدكتور يتصل بي في إحدى الليالي، ويقول والدتك تصارع الموت ولا يوجد أكسجين لإنقاذها، كانت أمي منهارة جداً بسبب نقص الأكسجين، وقتها حاولت عن طريق المعرفة والوساطة للحصول على اسطوانة أكسجين وأنقذت أمي من الموت”.