الرئيسية / أخبار اليمن / منظمات دولية تغادر مأرب ومسؤولين بارزين في الشرعية يؤكدون قرب سقوط المدينة

منظمات دولية تغادر مأرب ومسؤولين بارزين في الشرعية يؤكدون قرب سقوط المدينة

منظمات دولية تغادر مأرب ومسؤولين بارزين في الشرعية يؤكدون قرب سقوط المدينة

فري بوست- متابعات

غادرت، مساء أمس الاثنين، عدة منظمات إنسانية دولية مدينة مأرب، بالتزامن مع اقتراب المعارك من مشارف مدينة مأرب، عقب سيطرة قوات صنعاء، اليوم، على مواقع استراتيجية هامة مطلة على المدينة وسط انهيارات غير مسبوقة في صفوف قوات الإصلاح.

وجاءت مغادرة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنسان من المدينة، بالتزامن مع اعتراف مسؤول بارز في الشرعية بقرب سقوط المدينة، آخر معقل لقوات الإصلاح في محافظة مأرب.

وأقر نائب رئيس برلمان هادي، محسن باصرة، ضمنيًا بقرب سقوط مأرب، داعيًا لعقد اجتماع عاجل لما يسمى “مجلس الدفاع الوطني”.

ودعا باصرة قيادة الشرعية لسرعة إنقاذ مأرب، ما يؤكد الأنباء المتداولة عن الانهيارات المتسارعة في صفوف قوات الإصلاح على مشارف المدينة وقرب سقوط الأخيرة.

واعتبر مراقبون أن دعوة باصرة الشرعية لإنقاذ المدينة وعقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني، جاءت في الوقت الضائع، خاصة بعد تمكن قوات صنعاء من السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية التي كانت تحصن المدينة بيدها، الأمر الذي يجعل من أي تحرك حاليًا غير مجد.

ومن جهته توقع أيضًا عبدالعزيز جباري، مستشار هادي ونائب رئيس برلمانه، في مقابلة مع قناة بلقيس، أن سقوط مأرب بيد “الحوثيين” بات وشيكًا.

وهاجم دور التحالف السعودي الإماراتي، مطالبًا في الوقت عينه، خروج قواتهم من اليمن، مؤكدًا أن التحالف أفشل دور الحكومة العسكري والاقتصادي وسخرها لخدمة مصالحه، مشيرًا إلى أن التحالف يستمر في منع هادي من العودة إلى اليمن، فضلًا عن منعه انعقاد البرلمان في عدن، حد تعبيره.

يذكر أن ناشطون وإعلاميون تابعين للإصلاح قد أكدوا، في وقت سابق اليوم، أن المدينة على وشك السقوط بيد قوات صنعاء، معتبرين عدم مساندة مأرب “خيانة”.

وقال الإعلامي الإصلاحي طارق الأثوري، في منشور على صفحته بفيس بوك، إن مأرب اليوم تحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد الدعاء أو الإشادة، معتبرًا أن “ترك مأرب لوحدها خيانة جديد ستضاف لخيانات البعض ولتقاعس البعض”، في مؤشر على انهيار كبير في صفوف قواتهم وسقوط مواقعهم العسكرية على مشارف المدينة وتلويح بخذلان القبائل لهم في الجبهات.

وفي السياق، طالب الناشط الإعلامي الإصلاحي عبدالشافي النبهاني، عبر صفحته بتويتر، جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي التابعين لحزب الإصلاح، بحذف مصطلح “المقاومة الشعبية” عند الحديث عن المعارك في مأرب والاكتفاء بمصطلح “الجيش الوطني” فقط، وهو ما يؤكد ما لمح له سابقًا الإعلامي طارق الأثوري عن خذلان و”خيانة” القبائل لهم في المعارك على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها القبائل في كافة جبهات القتال إلى جانب قوات الإصلاح.

وفي المقابل، أطلقت قوات الخوثي، مساء االاثنين، نداءات عبر مكبرات الصوت، لمن تبقى من قوات الشرعية في مناطق التماس المشتعلة على مشارف المدينة، بتسليم أنفسهم أو الانسحاب بأسلحتهم الشخصية ولن يمسهم سوء.