طرقات لحج إزهاق للأرواح وخسائر بـعشرات الملايين
فري بوست- متابعات
حوادث الطرقات في لحج مهما عظمت وارتفع عدد ضحاياها تبقى من المشاكل الثانوية التي لا يسلط عليها الإعلام مساحة تستحقها، أو تخصص لها الجهات الحكومية المسؤولة ندوات واجتماعات مكثفة تخرج بحلول تتعاون عليها الأطراف كافة، باعتبارها تهدد حياة المواطنين، فضلاً عن مشاكل أخرى عديدة تكلف القطاع الخاص خسائر مختلفة.
لحج التي كانت حتى أقل من 6 سنوات تخوض معارك شرسة ضد مليشيا الحوثي قبل أن تنجح المقاومة الجنوبية وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة من دحرهم ، تعاني من مشاكل عديدة أبرزها على صعيد الخدمات، طغت بحضورها المستمر منذ تحرير مدينة الحوطة في نهاية عام 2015م، باتت تصنف على أنّها أقل أهمية مثل حوادث الطرقات.
خطورة حوادث الطرقات في محافظة لحج تؤكدها أرقام وتقارير رسمية، ومتضررون من جراء هذه الحوادث. ومن أهم أسبابها سوء حالة الطرقات الخارجية، أي الرابطة بين مديريات المحافظة التي مر عليها زمن طويل دون أن تتم صيانتها، عدا عن الفساد المستشري الذي حوّل عشرات المشاريع إلى مبالغ أنفقت من دون تنفيذها، أو بتنفيذ رديء جداً.
عشرات الحوادث المروروية تحدث بشكل مستمر ضحاياها أطفال ونساء لقوا مصرعهم أو أصيبوا جراء حوادث السير. وتقول شرطة السير في توضيح “عن رصد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حوادث الطرقات بسبب انعدام متطلبات السلامة في الطرقات وفي السيارات المستخدمة من قبل المواطنين وقِدم الطرقات”.
وتعتبر حوادث الطرقات الخارجية من أكثر وأخطر الحوادث المرورية في محافظة لحج وأهم الأسباب التي جعلتها خطرة إلى هذا الحدّ تلف الطرقات نتيجة عدم صيانتها، وكشفت إحصائية صادرة عن شرطة السير بمرور لحج لـعام 2020م، إلى أن عدد الحوادث المرورية وصلت إلى 100 حادث، ووفقاً لنفس الإحصائية قالت إن تلك الحوادث أسفرت عن مصرع أكثر من 55 شخصاً، وإصابة 120 شخصاً تتفاوت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة.
مصادر إعلامية قالت إن الخسائر المالية جراء هذه الحوادث قدرت بـحوالي أكثر من (50) مـليون ريال يمني، فيما أصدرت شرطة السير 2157 لوحة مؤقتة لمختلف الفئات الخصوصية والنقل العام والأجرة وحتى الدراجات النارية.