صرخة لحج الغاضبة.. هل يلفظ الجنوب نفوذ الإخوان الصانِع للأعباء؟
فري بوست- متابعات
صرخة شعبية جنوبية جديدة اندلعت في محافظة لحج، تعبيرًا عن موجة الرفض العارمة لحالة تردي الوضع المعيشي التي ضربت المحافظة ضمن المؤامرة الخبيثة التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة.
ففي هذا الإطار، تجددت الاحتجاجات الشعبية، صباح اليوم الثلاثاء، على انقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات في محافظة لحج.
وأضرم المحتجون النار في إطارات السيارت على امتداد الشارع العام، من الدباء إلى جولة الأمن السياسي.
وطالب المتظاهرون برحيل المحافظ الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، محملينه المسؤولية عن الفوضى في المحافظة.
وتكبّدت لحج كلفة باهظة من سياسة الإهمال التي اتبعتها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة إداريًّا، حيث تعيش المحافظة ترديًّا واسع النطاق على صعيد كافة الخدمات، في وقتٍ يعمل فيه المحافظ الإخواني “تركي” على تمدّد النفوذ الإخواني على الأرض وفي كافة القطاعات.
احتجاجات لحج تُضاف إلى سلسلة من التحركات الشعبية التي عبّر فيها الجنوبيون عن غضبهم مما تمارسه السلطات الإخوانية المحتلة من تردٍ شامل للخدمات وإهمال واسع النطاق في تدبير احتياجات المواطنين.
وكانت مدينة المكلا قد شهدت قبل أيام احتجاجات عبّر فيها المواطنون هناك عن غضبهم من تفاقم الأزمات المعيشية التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة، وانتشار الأزمات الحياتية في كافة القطاعات.
يُشير هذا الذي يحدث على الأرض إلى أنّ الجنوبيين ربما فاض بهم الكيل من الأعباء التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة لقطاعات الجنوب الإدارية، وهي أعباء تفاقمت كثيرًا طوال الفترة الماضية.
ويبدو أنّ “الاحتجاج الغاضب” هو السلاح السلمي الذي يشهره الجنوبيون لردع المؤامرة الإخوانية التي تحاك ضد الجنوب وتقوم على محاولة إغراقه بين براثن الكثير من الأزمات الحياتية القاتمة والأعباء المعيشية المرعبة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، عليها تحريك دفة الأمور في هذه الآونة، والبناء على موجة الغضب الشعبية العارمة، وذلك عملًا على استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل لا سيّما على صعيد القطاعات الإدارية.