من خلال غضب سياسي وشعبي.. حضرموت ترفق المشروع الإخوان الإجرامي
فري بوست- متابعات
عبر أبناء حضرموت عن رفضهم لمشروع الاحتلال الإخواني الذي يحاول اختطاف المحافظة الجنوبية، ما ظهر من خلال المظاهرات الصاخبة التي شهدتها مدينة المكلا، مساء أمس السبت، رفضاً للجرائم التي يتعرضون لها في مجالات عدة، إضافة رفض الهيئة الإدارية لفرع نادي القضاة الجنوبي في حضرموت، أي زيارة للنائب العام الإخواني المدعو أحمد الموساي.
يواجه مخطط تنظيم الإخوان بالارتكان إلى حضرموت والهيمنة على الوادي بديلاً للتواجد الحالي في مأرب عبر تسليمها للمليشيات الحوثية رفضاَ متصاعداً من أبناء الجنوب الذين فضحوا تلك الممارسات، ودافعوا عن هوية المحافظة والتي تعد بالأساس عمود دولة الجنوب الفيدرالي، وهو ما يضع مليشيات الإخوان في مأزق بفعل توالي خسائرها السياسية والعسكرية.
وخلال الأسبوع الماضي، جددت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، امس السبت، رفضها للدعوات والمطالبات المشبوهة التي أطلقتها قيادات في مرجعية الوادي، بإعلان ما يسمى “إقليم حضرموت”، كما حذرت من خطورة الوضع العسكري في محافظة مأرب، واحتمال انتقال المعارك إلى تخوم حضرموت.
يرى مراقبون أن أبناء الجنوب حسموا مستقبل حضرموت حتى وإن كان هناك مشاريع إجرامية تحاول قوى معادية تحقيقها في المحافظة، وأن التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي ودعم خطوات استعادة الدولة من أبناء المحافظة تقف حائط صد أمام الممارسات الاحتلالية، هذا بالإضافة إلى الرسائل التي يبعثها أبناء الجنوبي بين الحين والآخر من خلال المظاهرات الرافضة للوجود الإخواني.
اندلعت احتجاجات شعبية، مساء أمس السبت، في مدينة المكلا بساحل حضرموت، وندد المتظاهرون برفع أسعار المشتقات النفطية، وتدهور منظومة المرافق والخدمات، وشهدت الاحتجاجات حرق إطارات وقطع طرق، إثر موجة غضب نتيجة الوضع المعيشي.
وأطلق مغردون جنوبيون، هاشتاج حضرموت إرادتنا جنوبية، للتأكيد على هوية المحافظة التي تعد عمود دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، وأكدوا أن حضرموت لن تكون إلا إقليمًا بشراكة فاعلة، وبسلطات كاملة في إطار دولة الجنوب العربي الفيدرالية المنشودة، مشيرين إلى أنها إرادة الغالبية العظمى من أبناء حضرموت، ولفتوا إلى حالة السخط الشعبي في عموم مناطق وادي حضرموت ردًا على مؤامرات تنظيم الإخوان الإرهابي
وأوضحوا أن الموقف الجمعي لأبناء حضرموت يرفضه قطعيًا أي صيغة لإعادة إنتاج الاحتلال، بما في ذلك مشروع الدولة الاتحادية اليمنية المزعومة، ودعوا كافة أبناء حضرموت إلى مجابهة مخطط اختطاف حضرموت، بالوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يسعى لجر حضرموت إلى أحضان التبعية والتهميش وإعادة الاحتلال والإرهاب ووصاية قوى صنعاء.
رأى أحمد عمر بن فريد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أن حضرموت مهد انطلاق حركات التحرر الجنوبية.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إنه: “كانت ولا زالت حضرموت منطلق الحركات الوطنية الجنوبية التحررية في مختلف المراحل”، وتابع: “مهما حاول البعض تسويق هذه المحافظة العريقة ضمن مشاريع رخيصة كي تبقى تحت هيمنة صنعاء وترتهن لها وفقا لمبررات جوفاء”، وأضاف: “إلا أن شعبها الأصيل قد خرج بمليونيات تاريخية لسان حالها يقول حضرموت إرادتنا جنوبية”.