مارب.. مقتل وجرح العشرات في اشتباكات بين قوات اللواء الثاني حماية رئاسية وكتيبة المهام الخاصة
فري بوست- خاص
صدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق في احداث اشتباكات اندلعت في معسكر الرويك بمحافظة مارب بين منتسبي اللواء الثاني حماية رئاسية وكتيبة المهام الخاصة، وتفجير طقم حملة فض الاشتباكات، والتي خلفت قتلى وجرحى بالعشرات.
وكشفت مصادر عسكرية في هيئة الاركان العامة أن “رئيس الهيئة الفريق الركن صغير بن عزيز أصدر تعليمات بتشكيل لجنة تحقيق في الاشتباكات وما تلاها من تفجير طقم قائد حملة فضها”.
موضحة أن “تعليمات الفريق الركن صغير بن عزيز جاءت بموجب توجيهات حازمة ومشددة من نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح”.
وجاء في تعليمات رئيس هيئة الاركان الصادرة يوم الاحد 14 فبراير الجاري: تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة اللواء الثاني حماية رئاسية في معسكر الرويك التدريبي برئاسة العقيد فيصل الحيدي”.
ضمت اللجنة، حسب التوجيه: “عضوية: العقيد خالد الاشول، دائرة الاستخبارات العسكرية، العقيد محمد علي عكروت دائرة الامن العسكري، العقيد علي الحداد دائرة شؤون الافراد، الرائد فاضل احمد الشعبي، الدائرة المالية”.
ونصت التوجيهات بأن “على اللجنة مباشرة عملها من يوم الاحد 14 فبراير، وعلى مدير العمليات الحربية صرف مصاريف اللجنة، وعلى قائد اللواء الثاني حماية رئاسية استقبالها وتسهيل مهام اللجنة”.
كما قضت التوجيهات بأن “على مدير دائرة الامداد والتموين تموين سيارة اللجنة واعضاءها” طوال فترة تحقيقاتها في الاشتباكات التي أوقعت أكثر 13 قتيلا وجريحا من اللواء الثاني حماية رئاسية وكتيبة المهام الخاصة.
وقالت المصادر العسكرية: إن “الاشتباكات اندلعت على اثر خلافات، واصرار قائد اللواء الثاني حماية رئاسية على تسلم مبلغ مكرمة مالية من التحالف وتولي عملية صرفها وتوزيعها واستثناء كتيبة المهام الخاصة”.
مضيفة: “وامام رفض قائد وافراد كتيبة المهام الخاصة، حصلت الاشتباكات بالاسلحة الخفيفة وأوقعت أكثر من 13 قتيلا وجريحا من الجانبين، وخرجت حملة عسكرية لمعسكر الرويك بقيادة العقيد خالد ذويد لاحتواء الموقف”.
وتابعت: “لكن الحملة التي خرجت بقيادة العقيد خالد ذويد لفض الاشتباكات تعرضت لاستهداف مباشر اثناء خروجها باتجاه معسكر الرويك، وانفجرت عبوة ناسفة بطقم قائد الحملة موقعة عشرات القتلى والجرحى بينهم العقيد ذويد”.
وعبرت المصادر العسكرية عن اسفها لما حدث، وقالت: “من المؤسف والباعث على الحسرة أن تتحول الخلافات على المخصصات المالية الى تصفيات بعبوات ناسفة ويراق دم رفقاء السلاح، وتوجه اسلحة منتسبي الجيش لصدور بعضهم”.
يشار إلى أن التصعيد المتواصل لهجمات الحوثيين وزحوفاتهم الانتحارية باتجاه مدينة مارب، استدعت تحريك عددا من الوية الحماية الرئاسية لتعزيز قوات الجيش المرابطة في جبهات صرواح ومدغل ورغوان والكسارة، المحيطة بمدينة مارب.