الرئيسية / أخبار اليمن / صراع سالم والمخلافي على الحجرية.. من يبتلع الآخر؟

صراع سالم والمخلافي على الحجرية.. من يبتلع الآخر؟

صراع سالم والمخلافي على الحجرية.. من يبتلع الآخر؟

 

فري بوست- متابعات

عادت مدينة التربة ومناطق الحجرية مؤخراً إلى أجواء الاشتباكات والصراع المسلح بين أقطاب القوة العسكرية في محافظة تعز وتحديداً المناطق المحررة التابعة للشرعية.
اشتباكات في وسط المدينة والأطراف، وتحشيدات تصل لطرفي الاقتتال أصدقاء الأمس الذين تحالفوا لاجتياح الحجرية، بينما يقتتلون اليوم للتفرد بالسيطرة عليها.
قوات الشيخ حمود المخلافي تواجه قوات سالم، أو بالأصح قوات الجناح العسكري للإخوان المسلمين المتمثل بالقوات التابعة لمحور تعز وما سمي محور طور الباحة.. مع العلم أن المخلافي حمود لديه مجاميع داخل ألوية محور تعز وكذلك اللواء 170 دفاع جوي التابع لمحور تعز يتبع عملياً حمود المخلافي وإدارياً محور تعز.
وبدأ الاقتتال في التربة على خلفية محاولة قوات المخلافي التموضع داخل مؤسسات وجهات حكومية، وهو الأمر الذي رفضته قوات الإخوان لتندلع اشتباكات في مناطق كثيرة من الحجرية في تدشين مبكر لصراع أمراء الحرب على جغرافيا الحجرية.
ما هي خلفيات الصدام بين المخلافي حمود والمخلافي سالم.. الأول من يسمي نفسه قائد المقاومة الشعبية، والثاني مستشار محور تعز والقائد الفعلي لكل قوات الشرعية في تعز، كونه أمير جناح الإخوان العسكري في تعز.
يقول مسؤول عسكري في محور تعز إن المحور لا يمكن أن يقبل بوجود قوات غير نظامية.. أي لا تتبع محور تعز في نطاق جغرافيا المحور مهما كانت المبررات، في إشارة إلى قوات حمود المخلافي في الحجرية ومدينة تعز.
وكان المخلافي أنهى مؤخراً تشكيل لواءين في محافظة تعز كقوة تتبعه شخصياً يطلق عليها المقاومة الشعبية… وأصبح لديه عملياً خمسة ألوية عسكرية هي: لواء يفرس الجند، ولواء الحمزة ويتواجد في تعز، واللواء الثالث إسناد ويتواجد شرق الحجرية وفي التربة وراسن واللواء الخامس دعم وإسناد ويتموضع في الصنة ومناطق غرب الحجرية وقرب جبهات اللواء 35 مدرع إضافة إلى اللواء 170 دفاع جوي الذي ينتشر شمال غرب مدينة تعز ويتبع إدارياً محور تعز.
وأكد المسؤول العسكري في حديثه أن المخالفة، أي أتباع الشيخ حمود المخلافي، هم سبب كل مشاكل تعز ويجب مواجهتهم.. وأطلق عليهم اسم “المغول”.
وتشير معلومات، حصل عليها نيوزيمن، أن سالم، القيادي الإخواني البارز الذي يتصدر المشهد العسكري في تعز كأقوى قيادي إخواني، يخطط لضرب قوات المخلافي بالقوى المحلية في الحجرية وقوات اللواء الرابع مشاه جبلي كطرف وكذلك قوات الإخوان المتواجدة في التربة، أمنية وعسكرية.
وتفيد المعلومات أن سالم يتحرك لمواجهة قوات المخلافي في الحجرية بقوات اللواء 35 مدرع وقوات الأمن الخاصة التي لا توالي الإخوان المسلمين إلى جانب قوات الرابع مشاه جبلي ومجاميع الإخوان في الحجرية، إضافة إلى تحشيد أبناء المناطق المحلية ضد قوات حمود المخلافي.
ويرى سالم، حسب المعلومات التي حصل عليها نيوزيمن، أن المخلافى يعزز وجوده العسكري في الحجرية وفي مدينة تعز بشكل متزامن، وإذا استمر في التجنيد الخاص للمخلافي لا يستبعد سالم أن ينفذ المخلافي انقلاباً ضد القوات النظامية وإعادة التشكيلات إلى بداية الحرب ضمن إطار المقاومة الشعبية، وهو ما يدعو إليه أتباع المخلافي بشكل صريح.
وجاءت تطورات إعادة إحياء محور طور الباحة، مؤخراً، كجزء من تحركات سالم للخروج من حصار المخلافي لنفوذه في الحجرية، حيث يخشى سالم من استقطاب الشيخ حمود لقيادات وأهم أفراد اللواء الرابع مشاه جبلي في طور الباحة، فعمل على توسيع خارطة انتشار قوات الجبولي إلى الجبال المطلة على التربة والخط الساحلي.
وتقول المصادر العسكرية في محور تعز إن توجهات سالم وحمود المخلافي نحو الجنوب والساحل لا تختلف، غير أن سالم لا يقبل بوجود قوة في تعز خارج سيطرة الإخوان حتى وإن كان قائد هذه القوة إخوانياً.
وحسب المصادر فإن سالم قدم مقترحاً بتوزيع قوات المخلافي على محوري تعز وطور الباحة، واستيعاب القيادات الموالية للمخلافي في مناصب عسكرية، وأنه سيتم إقناع الرئيس هادي والتحالف بذلك، غير أن حمود المخلافي رفض ذلك وأكد أنه لن يعود لخيمة السعودية، حسب وصفه.
وفي إطار التصعيد العسكري بين الطرفين، فقد نشر سالم قوات مشتركة من الأمن والجيش ومسلحي الإخوان في مدينة التربة لطرد أي تواجد لقوات حمود المخلافي في المدينة كمقدمة لتقليص نفوذه في الحجرية.
وتقدم قوات الشرطة العسكرية نفسها كقوات محايدة أو قوة حفظ سلام للفصل بين الطرفين، إضافة إلى قوات اللواء الخامس حرس رئاسي، غير أن المصادر تؤكد أن قائد الشرطة العسكرية وقائد اللواء الخامس ينفذان مهاماً ودوراً مؤقتاً لصالح الإخوان، وأنهما في وقت الحرب سيقاتلان إلى جانب سالم وضد قوات المخلافي.