الرئيسية / أخبار اليمن / الدولار يتخطى حاجز الـ٩٠٠ ريال يمني بعدن وفارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن يتجاوز الـ٣٠٠ ريال وتحذيرات من كارثة إنسانية وسط تجاهل وفشل للحكومة…!!

الدولار يتخطى حاجز الـ٩٠٠ ريال يمني بعدن وفارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن يتجاوز الـ٣٠٠ ريال وتحذيرات من كارثة إنسانية وسط تجاهل وفشل للحكومة…!!

الدولار يتخطى حاجز الـ٩٠٠ ريال يمني بعدن وفارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن يتجاوز الـ٣٠٠ ريال وتحذيرات من كارثة إنسانية وسط تجاهل وفشل للحكومة…!!

 

فري بوست- خاص
تخطى سعر الدولار الأمريكي في السوق المصرفية في عدن -الخميس – حاجز الـ900 ريال، موسعاً الفجوة في فارق سعر الصرف بين صنعاء متجاوزاً الـ٣٠٠ ريال ، في سقوط مدوٍّ لقيمة العملة المحلية هو الأول منذ عودة حكومة معين عبدالملك إلى عدن، وسط سخط واسع لفشل الحكومة في معالجة الملف الاقتصادي، وتجاهلها التحذيرات المُتكرِّرة من كارثة إنسانية وشيكة.

ووفق مصادر مصرفية في عدن، فقد هوت قيمة الريال اليمني في تعاملات الخميس ( 18 فبراير 2021) لتصل إلى 900 للبيع أمام الدولار الأمريكي الواحد، و 896 ريالاً للشراء، في حين تراجعت أمام الريال السعودي إلى 234 بيعاً و232 ريالاً يمنياً شراءً، مع تفاوت في السعر بين صراف وآخر.

وفي مقابل ذلك، تحتفظ العملة المحلية في أسواق صنعاء المصرفية باستقرارها أمام الدولار الأمريكي عند 598 ريالاً، و157 أمام الريال السعودي، مع استمرار سيطرة البنك المركزي التابع للحوثيين على السوق المصرفية ومنع التلاعب بالعملة وتداول الأوراق الحديثة التي يصفها خبراء الاقتصاد بـ”غير القانونية” نظراً لافتقارها للغطاء من النقد الأجنبي.

وأسهم انهيار قيمة الريال اليمني في عدن وغيرها من المناطق المحررة في القفز بأسعار السِّلع الاستهلاكية -وأهمها المواد الغذائية، والمشتقات النفطية- إلى مستويات أعلى مما كانت عليه، مُنذِرة الآلاف من الأُسر بالسحق تحت عجلات الفقر المُدقع.

ووجَّه خبراء اقتصاد وصحفيون وناشطون انتقادات لاذعة لحكومة معين عبدالملك الجديدة، جراء تعاملها بسلبية مُفرطة مع تهاوي العملة المحلية وما نتج عنه من تفاقم للوضع الاقتصادي السيئ، واتجاهها لإقرار جرعة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي بدلاً عن إيقاف العبث والفساد في المؤسسات الرسمية، ورفد خزينة البنك المركزي في عدن بالإيرادات لدعم العملة المُنهارة، إضافة إلى العمل على تحرير الموانئ والمطارات وحقول النفط والغاز التي يُسيطر عليها التحالف ويمنع استثمارها، وإعادة تشغيل ما تم تعطيله من المؤسسات الإيرادية كمصفاة عدن.

وفي سياق ذلك، قال الصحفي المُتخصص في الشؤون الاقتصادية “ماجد الداعري” ساخراً في تغريدة على صفحته في “تويتر”: “الدولار يقترب من حاجز الـ ٩٠٢ ريال يمني بعدن وحكومة معين نائمة في عسل فشلها المُخجل على كل الأصعدة بالمعاشيق”.

في حين طالب الصحفي “أحمد ماهر” حكومة هادي بسرعة إيجاد الحلول لإيقاف تدهور العملة المحلية، وإنقاذ المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها من المجاعة.

وفي رسالة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”؛ خاطب “ماهر” معين عبدالملك ووزراء حكومته، إن كانوا يعرفون أن تدنِّي قيمة الريال اليمني أمام الدولار والسعودي إلى هذه المستويات يعني أن اليمن يعيش تدهوراً اقتصادياً ضخماً، وأنه مُقبل على كارثة ومجاعة إذا استمر الحال على هذا التدهور.

وقال متسائلاً: “هل تعرفون أن الأسعار الغذائية ارتفعت أضعافاً مضاعفه؟ هل تعرفون أن كل شيءٍ بعدن ارتفع وبشكل جنوني؟ جوع وفقر ومجاعة”.

وفيما حذّر الصحفي الجنوبي من نفاد صبر الناس إن استمر تدهور الريال، مُطالِباً بالتحرُّك الجاد قبل فوات الأوان، حسب تعبيره؛ تساءل عن فائدة وجود الحكومة بعدن إذا كانت لا تستطيع السيطرة على العملة؟!

يأتي هذا وسط موجة سخط تجتاح المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الرئيس هادي التي شكّلها التحالف مؤخّراً؛ جراء الفشل الذريع الذي حصدته منذ عودتها إلى عدن، وبدلاً عن مُعالجة المشاكل المتكاثرة في الخدمات الناتجة عن فساد الحكومات السابقة؛ فاقمتها.. وقال مواطنون ساخرين من أداء تلك الحكومة: بدلاً من زيادة الرواتب ارتفعت الأسعار وزادت الأوضاع سوءاً.