مصادر خاصة تكشف عن رفض قيادة الاستخبارات العسكرية بمدينة مارب نقل العقيد خالد الأمير إلى المستشفى بعد معرفته مقتل ابنته “صفاء” وتدهور حالته الصحية
فري بوست- متابعات
أكدت مصادر خاصة أن قيادة الاستخبارات العسكرية في مدينة مارب رفضت نقل العقيد خالد محمد الأمير، والد الضحية صفاء الأمير، إلى المستشفى نتيجة انهيار حالته الصحية ودخوله في غيبوبة عقب معرفته مقتل ابنته صفاء داخل سجون الاستخبارات العسكرية.
المصادر أوضحت أن خبر وفاة الضحية صفاء الأمير كان صادما للغاية لوالدها العقيد خالد الأمير وهو معتقل في سجون الاستخبارات بمدينة مارب، على خلفية اتهامه بالتعاون مع مليشيا الحوثي، الذي يعاني من الكثير من الأمراض المزمنة.
وحذرت المصادر من تداعيات تدهور حالة العقيد الأمير الصحية والذي اوشك على الموت خصوصا بعد امتناع قيادة معتقل الاستخبارات احضار الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة التي يعاني منها، فضلا عن الخبر الصادم الذي لم يستطع ان يتحمله جراء سماعه خبر مقتل ابنته صفاء.
واعتبرت المصادر حرمان العقيد خالد الأمير من ابسط حقوقه الصحية في سجن المخابرات بمدينة مارب، يعد جريمة تضاف الى سجل الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها قوات الإخوان بحق من يعارضها او يناوئها”.
المصادر حملت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولية الصمت حيال تلك الجرائم التي تطال الكثير من المعتقلين والمعتقلات في سجون الاستخبارات العسكرية في مارب، وابسط مثال على ذلك الضحية صفاء الأمير ووالدها العقيد خالد الأمير.
وكانت وكالة المخا نشرت وثيقة صادرة عن مستشفى مارب العسكري تكشف عن وفاة المواطنة صفاء خالد محمد الأمير، زوجة المعتقل في سجون سلطات مارب باسم الصامت، بسكته قلبية بتاريخ 25 يناير 2021م.
الوثيقة تفضح مستوى الاجرام الذي وصلت اليه سلطات مارب، وإدارة مستشفى مارب العسكري، ومحاولاتهم إخفاء جريمة القتل التي تعرضت لها المواطنة صفاء الأمير والتي توفت بتاريخ 5 ديسمبر 2020م، جراء التعذيب والضرب المبرح على مدى عشرة أشهر من الاعتقال في سجون الاستخبارات العسكرية بمارب.
وبعد ان تعالت الأصوات بشأن جريمة قتل المواطنة صفاء في معتقلات سلطات مارب، حاولت تلك السلطات ان تنجو من جرمها من خلال اصدار وثيقة وفاتها، من مستشفى مارب العسكري، والتي ادعت فيها ان تاريخ وفاة صفاء حدث قبل خمسة أيام، بسكته قلبية وفقا للوثيقة المرفقة، أي بعد وفاتها الحقيقي بنحو شهرين متتاليين.
وقبل نحو شهرين طالب العقيد خالد الأمير والد المواطنة صفاء، وهو أيضا معتقل في سجون مارب، بالسماح له بالخروج من اجل دفن جثة أبنته، واعادته الى سجنه، ولكن استخبارات مارب رفضت ذلك.
حيث أكدت مصادر طبية في مدينة مارب مطلع ديسمبر الماضي أن جثة المواطنة صفاء الأمير التي توفت متأثرة بجراحها جراء التعذيب الشديد الذي تعرضت له خلال التحقيق معها من قبل ضباط الاستخبارات العسكرية في مارب، لا تزال في مستشفى مارب حتى اليوم.
مشيرة إلى أن الأمن والشرطة العسكرية في مارب رفضت طلب زوجها المعتقل باسم الصامت ووالدها المعتقل خالد الأمير، بالخروج تحت الحماية من أجل تشييعها ودفن جثتها.
وكانت مصادر مقربة من صفاء الأمير قالت إن طقومات عسكرية تابعة للشرطة العسكرية والاستخبارات داهمت منزلها قبل نحو عام في منتصف الليل، واقتادتها إلى مكان مجهول.
وأشارت المصادر إلى أن صفاء الأمير تعرضت للتعذيب الشديد، ما تسبب بإصابتها بفشل كلوي توفت على إثره في ديسمبر الماضي.
ناشطون أبدو استيائهم حينها من عملية التعذيب التي تعرضت لها صفاء الأمير والتي أدت إلى وفاتها، معتبرين أن اعتقالها كان خطئا لا يغتفر لان ليس لها أي علاقة بأعمال زوجها ووالدها.
وحملوا السلطات المحلية والأمنية مسؤولية جريمة قتل صفاء الأمير.