تقرير:لجنة خبراء مجلس الامن الدولي يتهم مليشيا الإصلاح بعمليات قتل واغتيالات ونهب واسعة النطاق في تعز
كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن عن مشاركة العديد من القادة والمسؤولين في تعز في عمليات القتل والاغتيالات والاستيلاء غير القانونية وأنشطة أخرى غير قانونية مع الإفلات من العقاب.
وأشار التقرير الذي حصلت خبر على نسخة منه أنه تلقى معلومات بشأن 58 منزلاً للمدنيين استولى عليها أفراد ينتمون إلى الألوية 17 و 22 و 170 بالقوة في أعمال تبدو واسعة النطاق ومتكررة.
وتحقق الفريق من خمسة من المنازل التي تم الاستيلاء عليها بالقوة. ففي إحدى القضايا، قُتل صاحب منزل على أيدي أفراد مرتبطين باللواء السابع عشر المنحل.
وفي قضية أخرى وثقها الفريق، تورط غزوان علي منصور المخلافي، ضابط في اللواء الثاني والعشرين وهو ابن شقيق قائد اللواء الثاني والعشرين صادق سرحان، في عدة عمليات قتل واغتيال في تعز منذ 2018، على الأقل مع عدم المساءلة.
وأكد الفريق تدهور الوضع العسكري والأمني بسرعة في تعز في منتصف عام 2020، مع تصاعد القتال بين مختلف الألوية التابعة للحكومة اليمنية، خاصة تلك التي بين عناصر من اللواء 35 مدرع ومحور تعز العسكري بعد تعيين عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء خلفاً للعميد عدنان الحمادي.
ويعتبر فريق الخبراء تشكيل حمود سعيد المخلافي لقوات شعبية مسلحة بمثابة تهديد للاستقرار في تعز. حيث وقف هؤلاء المقاتلون إلى جانب الوحدات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية المتورطة في بعض أسوأ حوادث الاقتتال الداخلي في التربة في عام 2020.
ووثق الفريق أيضا استخدام المرافق المدرسية من قبل مقاتلي حمود المخلافي ، فيما لايزال يحقق في مصادر التمويل لدعم جهود التجنيد من قبل المخلافي ويرى (فريق الخبراء) أنه من غير المحتمل أن يأتي التمويل من دولة عضوة في التحالف.
ويحقق الفريق في تدريبات جماعة الحشد الشعبي المسلحة التابعة للواء السابع عشر في تعز في عامي 2018 و 2019. وقاتلت الجماعة إلى جانب محور تعز ضد قوات أبو العباس. ويحقق الفريق في صلات بين جماعة الحشد الشعبي المسلحة ومقاتلي المخلافي وعبد الرحمن الشمساني القائد السابق للواء السابع عشر.
نفوذ حزب الإصلاح
واعتبر فريق الخبراء التعيين المثير للجدل لعبد الرحمن الشمساني، القائد السابق للواء السابع عشر، قائداً جديداً للواء الخامس والثلاثين، على أنه توطيد لهيمنة الإصلاح على الجيش في تعز، مؤكدا أن نفوذ أي حزب سياسي في المجال العسكري قد يضعف تماسك القوات المناهضة للحوثيين.
ووثق الفريق اعتقال وإخفاء قسري وتعذيب ضد رضوان الحشدي، الذي كان مدير المكتب الإعلامي السابق لكتائب أبو العباس، لافتاً إلى وجود أدلة تشير إلى أن الاعتقال كان على صلة بمعارضته المتصورة لقوات الإصلاح في تعز.