الرئيسية / أخبار اليمن / الحزام الأمني بالضالع يلاحق جناة المقابر

الحزام الأمني بالضالع يلاحق جناة المقابر

الحزام الأمني بالضالع يلاحق جناة المقابر

فري بوست- متابعات

 

وجّه اللواء الركن علي مقبل صالح، محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي، الأجهزة الأمنية والنيابة العامة ومكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بسرعة القبض والتحقيق مع الجناة الذين عبثوا في المقابر ووضع حد لكل تلك الأعمال والتصرّفات المُشينة والوقوف أمامها بحزمٍ واتّخاذ ما يلزم قانونًا.

وجاءت تلك التوجيهات على خلفية قيام عناصر من عديمي الضمير وضعاف النفوس على حساب القيم الحميدة بتجريف مساحات واسعة من تلك المقابر من حين لآخر، ونبش القبور والعبث بها وتكرار الاعتداءات والانتهاكات لحرماتها في بلدات القراعي وحياز ولكمة الحجفر، بغرض تحويلها إلى أراضي لزراعة أشجار القات، والتي تكررت حوادثها من فترة إلى أخرى.

كما طالب المحافظ الأجهزة المختصة سرعة القبض والملاحقة والمحاسبة لمن قاموا بتلك الجرائم الغير أخلاقية التي لا تمت للإسلام وللدين الحنيف بصلة والتي أثارت استياءًا وغضبًا شعبيًا عارمًا داخل المحافظة وخارجها، مؤكدًا في السياق ذاته على ضرورة الحفاظ على المقابر وأراضي الأوقاف وأنه سيتابع هذا الأمر أولاً بأول، حتَّى يتم ضبط الأوضاع.

ونوّه محافظ الضالع إلى أهميَّة وضع خطة أمنية شاملة من قبل مختلف الجهات الأمنية المختصة، لحماية أراضي الأوقاف التي يجري التلاعب بها، وشدَّد في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على أراضي الوقف من الضياع والاندثار وترسيخ حرمتها حتَّى لا تكون عُرضًة للسلب والاستيلاء والتصرّف بها.

واعتبر اللواء علي مقبل قضية التصرّف بأراضي الأوقاف بأنَّها اعتداءات كبيرة وجسيمة لا تسقط بالتقادم، مشيرًا في السياق ذاته أنَّ كلّ من يثبت تورّطه بقضيَّة استغلال أراضي الأوقاف أو قام ببيعها أو العبث فيها، سيتم إحالته إلى النيابة العامة وفقًا للقانون ومحاسبة من أقدموا على تلك الجرائم بحق الموتى حفاظًا على أراضي الوقف وحتَّى تكون عبرة لمن تسوّل له نفسه التصرّف بأراضي الوقف.

ودعا المحافظ مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة ووسائل الإعلام وأئمَّة وخطباء المساجد والمرجعيات الدينيَّة بالمحافظة إلى استشعار المسؤولية والاضطلاع بدورهم في نشر مفاهيم التوعية لدى عامة الناس بخطورة التصرّف بأراضي الوقف وغرس وتنمية الوعي لدى المجتمع بأهميَّة الحفاظ عليها من عبث العابثين وكيد الكائدين.

وعلى أثر ذلك قامت قوَّات من الحزام الأمني بالنزول إلى المواقع المذكورة ووقف الاعتداءات على المقابر وملاحقة الجناة الذين ارتكبوا تلك الجرائم والأفعال الشنيعة بحقِ المقابر التي تعتبر شرعًا من الأوقاف المستمرة على من دفن فيها من موتى المسلمين ولها حرماتها وكرامتها التي يجب مراعاتها، كما لو كانوا أحياء يرزقون.

وأكّد متابعون أنه جرى ويجري الاعتداء على حرمة المقابر والتصرّف بأراضي الأوقاف كملكية خاصة دون العودة إلى الجهات المختصة ضمن مسلسل النهب الذي تنتهجها عصابات منظمة منذُ عدة سنوات وحتَّى اليوم في قرى لكمة الحجفر وجلاس وحياز والقراعي ومناطق أخرى بالمحافظة مستغلين غياب مؤسسات الدولة وآليات الرقابة والمحاسبة؛ وهذا ما يستدعي تحرك الجهات المسؤولة بشكلٍ جدي وحازمٍ لمنع هذا العبث بأراضي الأوقاف خاصة بعد نقل ملكيتها إلى الخاص بواسطة التحايل وتزوير الوثائق والتواطؤ والصمت من بعض الموظفين في مكاتب الأوقاف بالمديريات.

وكانت المرجعيات الدينيَّة بالمحافظة قد حضرت إلى عين المكان وشاهدت مواقع الاعتداء على المقابر وعبرت عن استنكارها ورفضها الشديدين لمثل هكذا أفعال ووجَّهت أئمَّة المساجد والخطباء بتوعية الناس عن خطورة هذه الأفعال وأهميَّة الحفاظ على أراضي الوقف بما فيها المقابر، مؤكّدين في الوقت ذاته بأنَّ الشرع حسم موضوع نبش القبور وحرم القيام بهذه الأفعال من خلال العديد من النصوص التي تجعل حرمة الميت مثل حرمة الشخص الحي، كما في حديث: “كسر عظم المؤمن ميتا مثل كسره حياً”.