قيادات الإصلاح تنفذ سياسة التصفية بحق ضباط وجنود جنوبيين في جبهات الحدود انتقاما لما حدث من خسائر في عدن
فري بوست:
تقرير: رهف الرفاعي
يحاولون تعويض هزيمتهم وخسارتهم في عدن بالانتقام من أبناء الجنوب في مختلف الجبهات وان كانوا رفقاء السلاح.
جبهات الحدود مثالا لتلك الجرائم التي يتعرض لها ابناء الجنوب من قبل حزب الاصلاح بقيادة علي محسن الاحمر، منذ ان استعادت القوات الجنوبية وقوات المجلس الانتقالي عدن إلى الحضن الجنوبي.. مساء السبت الماضي، ومنيت حكومة هادي وقواته بهزيمة كبيرة رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه.
مصادر عسكرية اوضحت ان القيادات العسكرية التابعة للاخوان المسلمين في جبهات الحدود تقوم بعمليات تصفيات منظمة لضباط وجنود جنوبيين المشاركين في القوات المدافعة عن الاراضي السعودية، مشيرة الى ان تلك القيادات تقوم الى جانب الاجراءات التعسفية بوضع الضباط والجنود الجنوبيين في مقدمة الجبهات وجعلهم كجسر بشري يفتدي قيادات الاخوان العسكرية.
واكدت المصادر العسكرية ان مئات الضباط والجنود الجنوبيين قتلوا بنيران مليشيا الحوثي في عسير ونجران وجيزان، فضلا عن جرح المئات منهم الذين حرموا من ابسط الحقوق والخدمات التي يتلقاها جنود وضباط تابعين للاصلاح.
وتقول المصادر ان الكثير من ابناء الجنوب المقاتلين في الحدود السعودية فروا من مصير الموت المحقق لهم الذي رسمه حزب الاصلاح ، والتجأوا لمليشيات الحوثي، للحفاظ على حياتهم من جرائم التصفيات التي تنفذها قيادات الاخوان المسلمين.
وحين تؤكد المصادر بموقف الحوثي مع ابناء الجنوب الذي كان مشرفا حسب قولها حيث استقبلهم وقام باستضافتهم لايام ومن ثم تسهيل اجراءات عودتهم الى قراهم ومناطقهم باسلحتهم الشخصية التي فروا بها من جبهات الحدود، فأن تصريحات للعشرات من الضباط والجنود الجنوبيين موثقة بالصوت والصورة وتكشف عن كل الجرائم التي تعرض لها الجنوبيون في جبهات الحدود وسيتم نشرها لاحقا وفي الوقت المناسب.
وحذرت المصادر من تمادي تلك القيادات المنظوية تحت عباءة الاصلاح في المؤسسة العسكرية والتي تعمق من ثقافة المناطقية والعصبية من خلال تصرفاتها الرعناء وانتقامها الوحشي من ابناء الجنوب كافة.
ودعت المصادر العسكرية ابناء الجنوب الى الحذر من تحويلهم الى لقمة يسهل ابتلاعها وجعلهم وقود لمحرقة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.
وطالبت المصادر رئاسة الجمهورية والحكومة الشرعية ووزارة الدفاع بتشكيل لجنة التحقيق في جرائم الانتقام والتصفية التي يتعرض لها قيادات جنوبية عسكرية في جبهات الحدود.
ويتساءل مراقبون عن الهدف من ارتكاب قيادات الاصلاح لمثل هذه الجرائم بحق ابناء الجنوب؟ خصوصا وهم رفقاء السلاح وتجمعهم ارضا واحده وهدف واحد.