اصابع الاتهام تشير إلى الإخوان.. إدانة واسعة لاغتيال الضابط في “حراس الجمهورية” نادر الشرجبي في العاصمة عدن
– فري بوست- متابعات
قالت مصادر في “حراس الجمهورية” إن “فريقاً مكلفاً بمتابعة جريمة اغتيال الرائد “نادر الشرجبي” وصلت “عدن”، مساء الأحد، وبدأت تواصلها مع الجهات ذات العلاقة.
وفقاً للمصادر فإن الفريق سيتابع التحريات حول الملثمين وسيارتهم التي التقطتها كاميرات مراقبة كانت موجودة في المكان، وكل مؤشرات توصل لمرتكبي الجريمة.
وعن جثمان الرائد، قالت المصادر إن عائلته طالبت بنقله إلى قريته في “الحجرية” للصلاة عليه ودفنه هناك.
ونقلت قيادة المقاومة الوطنية أحر تعازيها لأسرة الشهيد الذي كان مثالاً للانضباط.. ويذكر أنه لم يمض على زواجه سوى أشهر.
ولقيت الجريمة استنكارا واسعا، وأدان سياسيون واعلاميون ونشطاء جنوبيون اغتيال “الرائد نادر عبداللطيف الشرجبي” أحد ضباط قوات حراس الجمهورية الذي اغتاله ملثمون أمس في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن أثناء تأدية مهمته “شراء قطع غيار” للقوات المرابطة في الساحل الغربي.
رئيس مركز 24south، إياد قاسم، اعتبر أن الحادث يشير إلى أن “هناك أدوات خبيثة ستسعى لإثارة الفتنة واستهداف الشرفاء، لذا أمن عدن مطالب باتخاذ إجراءات مشددة”.
“بدأ مشروع الطريق إلى الساحل” هكذا كان أول تعليق لـ“سعيد بكران” الإعلامي والناشط الجنوبي، مضيفا: “بعد أيام قليلة من بث الجزيرة القطرية لفيلم “الطريق إلى الساحل” اليوم تمت عملية اغتيال احد ضباط حراس الجمهورية في عدن، سبق ذلك خطف ضابط كبير في تعز”.
سعيد وجه خطابه لـ”قيادة حراس الجمهورية” قائلا انها “أمام اختبار فهم ما يحدث أو التخبط”، منبها: “العدو واحد وأهدافه معلنة، وهي قذرة”.
أحمد الربيزي، السياسي الجنوبي علق على تغريدة “نبيل الصوفي” عن الحادث قائلا: “هناك خلايا إرهابية تتبع مليشيا الحوثي وهي من تستقصد اختيار أهدافها بدقة وعناية، وتديرها مخابرات إيرانية، وما داعش إلا وحدة صغيرة من الإرهاب الفارسي الذي يعيث في مجتمعاتنا العربية فساداً”.
الصحفي محمد فهد الجنيدي، كتب: “الله يرحمه، عصابات الاغتيالات لا تزال موجودة”.
الإعلامي والكاتب أحمد النويهي، قال: في استشهاد الشاب نادر الشرجبي في عملية اغتيال جبانة طالته الليلة في عدن.. لم يكن الاغتيال إلا ذلك الصوت الناعق والنشاز لنشر الخوف والرعب والإرهاب في لحظة ترقب لعودة الحكومة إلى العاصمة عدن.
رسالة ملطخة بدم بارد بعثها الإرهاب ليؤكد مجدداً سادية الظلام قبل الشروق.. ستمضي الحياة ليوقد الدم شعلة تسرج الطريق لاستعادة البلاد عافيتها من براثن الموت المتناثر على كل التراب.. الرحمة تغشاه والبقاء لله..
الكاتب الصحفي خالد سلمان رئيس تحرير صحيفة الثوري السابق، كتب أسئلة: “ماذا لو تجددت عمليات الاغتيالات في عدن بعد تشكيل الحكومة؟”، مجيباً: “إن حدث ذلك هناك أحد أمرين:
إما طرف مشارك على مضض في الحكومة، ويوظف ادواته، لإثارة الرعب وتوجيه رسالة، ان عدن مدينة غير آمنه.
واما قراءة الحوثي اوصلته إلى استنتاج، ان وقف الاحتراب جنوباً، يضاعف ممكنات التوجه شمالاً”.
أياً يكن -يضيف حالد سلمان- “فإن اغتيال الرائد في قوات طارق نادر الشرجبي في عدن، وتجدد عمليات الاغتيالات الممنهجة، يطرح تحديات خطرة، ليس على أمن المدينة بل وعلى مجمل اتفاق الرياض، وأفق التسوية بين الانتقالي والشرعية”.
الإعلامي “لؤي اسكندر” قال إن “عودة مسلسل الاغتيالات يحتاج الضرب بيد من حديد وتمشيط المربعات، هناك من يريد خلط الأوراق في هذه الأثناء خاصة بعد تنفيذ اتفاق الرياض والترتيبات لاستقبال الحكومة، تجار الحروب ومن تهددت مصالحهم سيسعون جاهدين لذلك”.
>> فيصل الصوفي يتساءل: مَن وراء الاغتيالات في عدن؟
محمدالعروج علق قائلا: “من اغتاله يخدم الحوثي ببلاش”..
وطالب معلقون على الحادثة بمراقبة ومعاقبة “الايادي الخبيثه (التي) تعمل لعرقلة الاستقرار والأمن واعاقة خطوات الرياض”.
وفيما شارك الإعلامي الإصلاحي عبدالله دوبله في التعازي كاتبا “رحمه الله”، فإن القيادي في إعلام حزب الإصلاح “عبدالحفيظ الحطامي” كتب: “اغتيال الذراع الأيمن لطارق صالح في عدن في تطور مسار الصراع بين الأطراف المدعومة من أبوظبي”.
فيما رد ناشط باسم “ابن شبوة” بقوله “بهذا الاغتيال تم تدشين مخطط ضرب الحلفاء بعضهم ببعض”، منبها: “نحتاج يقظه أمنية”.
راشد الخليفي علق مقتضباً، ”لمسات الإخوان لا تخفى”.
وفيما نقلت قناة الجزيرة خبراً عاجلاً قالت فيه إنه اغتيل جندي موال للإمارات في عدن، فقد قالت وكالة سبوتنيك الروسية: “اغتال مسلحون، يوم الأحد، ضابطا في القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن”، وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمدينة عدن بأن مسلحين يستقلون سيارة حمراء، أطلقوا النار على مسؤول المشتريات في دائرة التأمين الفني بقوات حراس الجمهورية (العاملة ضمن القوات المشتركة)، الرائد نادر عبد اللطيف الشرجبي، خلف شارع المهندسين في مديرية الشيخ عثمان شمال شرقي عدن، وذكر أن الرائد الشرجبي قُتل على الفور في الهجوم الذي استهدفه على متن سيارته.
ونشر خالد الشوبة رئيس تحرير موقع سمانيوز الاخباري، رئيس إعلام انتقالي العاصمة عدن، حسب تعريفه لنفسه في تويتر، خبراً مرفقاً بصورة من كاميرا ثابتة في مكان الاغتيال “مصدر: اغتيال ضابط تابع لقوات طارق عفاش المرابطة بالساحل الغربي يدعى “نادر الشرجبي” برصاص مجهولين خلف شارع المهندسين قرب منزل الذراع في الشيخ عثمان بالعاصمة عدن”.