تعزيزات سعودية تصل إلى عدن دعماً للحماية الرئاسية
وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للتحالف -الاثنين- إلى العاصمة عدن دعماً لقوات الحماية الرئاسية المُزمع تموضعها بقصر معاشيق.
وضمت التعزيزات العسكرية عربات مدرعة وأطقم مسلحة ودبابات ومدافع محمولة على متن شاحنات ضخمة “قواطر”، بالإضافة إلى سيارات إسعاف، وقد جرى استقدامها عبر منفذ الوديعة الحدودي مروراً بمحافظة أبين، حسب تأكيد مصادر عسكرية.
وتتوجّه التعزيزات إلى قصر معاشيق لصالح قوات اللواء الأول حماية رئاسية المُكلَّفة بتأمين مقر تواجد الحكومة الجديدة التي تعثَّر وصولها إلى عدن جراء عدد من العراقيل، على رأسها اختلال الجانب العسكري من اتفاق الرياض.
ووفق مصادر عسكرية، فقد وافقت قوات الحماية الرئاسية المتواجدة في منطقة “شقرة” على الدخول إلى قصر “معاشيق” في محافظة عدن بعد أن كان قائد اللواء الأول حماية رئاسية “سند الرهوة” قد رفض ترتيبات اللجنة السعودية الرامية إلى إدخال قواته على متن حافلات مدنية دون أسلحتها وآلياتها.
ومن المُقرَّر أن تُباشر لجنة الارتباط السعودية نقل قوات الحماية الرئاسية على متن حافلات مدنية دون أي أسلحة، على أن يتم تسليح القوة بداخل قصر معاشيق حيث تتواجد وحدات عسكرية سعودية.
وكان رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي “عيدروس النقيب” قد أكد خلال اجتماع افتراضي مع هيئات الانتقالي في بريطانيا -مساء السبت- أن القوات المسلحة الجنوبية هي التي ستتولى إدارة الملف الأمني في عدن وبقية محافظات الجنوب بالتشارك مع أجهزة الأمن المحلية، في حين تتولى كل القوات المحسوبة على هادي خوض غمار المواجهات مع الحوثيين، في إشارة إلى امتعاض المجلس من تواجد قوات الحماية الرئاسية بداخل مدينة عدن.
وقد جرى قُبيل إعلان التشكيلة الحكومية الناتجة عن اتفاق الرياض تنفيذ ترتيبات الشق العسكري من الاتفاق تحت إشراف لجنة ارتباط عسكرية سعودية، قامت بتحقيق إجراءات شكلية تخللها رفض والتفاف من قِبل بعض الوحدات العسكرية التابعة لفريقي الاتفاق في كلٍّ من عدن وأبين وشبوة، ما جعل مراقبون يُرجحون انفجار الأوضاع، في حين طالب هادي خلال اجتماع مع حكومة المُناصفة -قُبيل مراسيم اليمين الدستورية- بسرعة إتمام الجزء المُتبقي من الشق العسكري، وخصوصاً المُتعلق بإدخال قواته إلى قصر معاشيق لتأمين تواجد الحكومة المُستجدة.