إشهار أطول عريضة للمطالبة بإصلاح طريق “هيجة العبد” بتعز.. والموقعون يتهمون السلطة المحلية بالمماطلة
فري بوست- متابعات
أشهرت اليوم السبت في مدينة تعز أطول عريضة توقيعات تطالب بإصلاح طريق “هيجة العبد” الذي يربط المدينة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وتم إشهار العريضة صباح اليوم في شارع جمال وسط مدينة تعز، وتبنتها حملة جسد واحد (مبادرة شبابية).
ويبلغ طول العريضة وصل إلى 260 مترًا، في حين بلغ عدد الموقعين فيها أكثر من 40 ألف شخص.
وطالب الموقعون على العريضة، السلطة المحلية في تعز بسرعة تأهيل طريق هيجة العبد في أقرب وقت ودون مماطلة.
كما طالبوا الحكومة الشرعية بتخصيص موازنة شاملة لإعادة صيانة الطريق بشكل كامل، وفق جدول زمني واضح ومحدد، بالإضافة إلى إدراج ملف فك الحصار عن مدينة تعز في أي مفاوضات قادمة.
وقال البيان إن أبناء مدينة تعز ليسوا مجرد أرقام تدفن في التقارير والإحصائيات، بل بشر من حقهم العيش بأمان وسلام.
وحمّل الموقعون على العريضة، المجتمع الدولي والأطراف المحلية مسؤولية العمل لرفع الحصار عن مدينة تعز وسكانها.
بدوره، قال رئيس الحملة أيمن المذحجي إن العريضة تهدف للمطالبة بإصلاحات شاملة وعمل حلول جذرية لطريق هيجة العبد، التي تعتبر منفذًا وحيدًا لمدينة تعز.
ولفت إلى أنه سبق للحملة تنفيذ العديد من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية المطالبة بإصلاح طريق “هيجة العبد”، أبرزها تشكيل سلسلة بشرية في أواخر سبتمبر الماضي.
والأربعاء الفائت اتهمت “حملة جسد واحد”، السلطة المحلية في تعز بـ”التسويف والمماطلة” إزاء صيانة الطريق، مشيرةً إلى مُضي أسابيع منذ إعلان الحكومة توقيع عقد صيانة طريق هيجة العبد إلا أنه لا يوجد أعمال صيانة على أرض الواقع، وفق تعبيرها.
وفي أواخر نوفمبر الماضي أعلنت الحكومة عن توقيع مناقصة جديدة في مدينة عدن بين صندوق صيانة الطرق وشركة الخضيري لصيانة وتأهيل طريق هيجة العبد بطول 8.3 كم، وبقيمة 466 مليونًا و793 ألف ريال لمدة 4 أشهر.
وتعاني طريق هيجة العبد من الحفريات والتعرجات الوعرة الأمر الذي بات اليوم يهددها بالإغلاق أمام تنقل المسافرين.
وتقع الطريق على منحدر جبلي يصل ارتفاعه إلى 3 آلاف متر عن سطح البحر، ويمر عبره يوميًا مئات المركبات والشاحنات التي تقّل المسافرين والدواء والغذاء والمشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الأساسية لسكان مدينة تعز.