الرئيسية / أخبار اليمن / إغتيال يلفّه الغموض.. من هو إبراهيم الحوثي شقيق زعيم المليشيا ؟

إغتيال يلفّه الغموض.. من هو إبراهيم الحوثي شقيق زعيم المليشيا ؟

أعلنت قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية ظهر اليوم الجمعة مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في العاصمة اليمينة صنعاء.

 

وزعمت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين أن القيادي الشاب تعرض لعملية اغتيال، مشيرة إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية نفذتها، دون تقديم تفاصيل أكثر.

 

ونقلت قناة العربية عن مصادر قبلية، قولها إن ”زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي“.

 

وأشارت المصادر القبلية -بحسب العربية- إلى أن ”المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار، غير أن هوية القتيل لم تعرف، فيما كانت المعطيات تشير إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيات الحوثي إلى المنطقة وانتشارها“.

 

ويلفّ الغموض إغتيال شقيق زعيم المليشيات، وسط تداول تقارير إعلامية عن صراع شديد بين قادة المليشيات المقيمين في صنعاء، بعيدًا عن قائدهم عبدالملك الحوثي، الذي تزعم تقارير إعلامية أخرى أنه يختبئ بجبال في محافظة صعدة.

 

وخرجت إلى العلن مؤخرًا صراعات على الزعامة والنفوذ، بين قادة المليشيات في صنعاء، خاصة بين رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

 

ويتهم محمد علي الحوثي، أشقاء عبدالملك، ومنهم عبدالغني وإبراهيم، بأنهم وراء قرار غريمه بتنحيته من منصبه في المجلس السياسي، وتحويله لمجلس الشورى مؤخرًا.

 

ولا يستبعد مطلعون على بعض تفاصيل الصراع، وقوع بعض التصفيات في صفوف ”الإخوة الأعداء“، في غياب مرجعية يركن إليها المتخاصمون على السلطة والمال في المليشيات الحوثية.

 

ويأتي إعلان الداخلية بنعي إبراهيم الحوثي دون ذكر تفاصيل عن مكان وتوقيت الغارة التي قتل فيها، ليثير التكهنات حول حقيقة على يد من قتل شقيق زعيم الحوثيّين الأصغر.

 

وغاب إبراهيم الحوثي المولود عام 1979، الشقيق الأصغر لزعيم الحوثيّين عن الأنظار منذ فترة، وكان برفقة شقيقه عبدالملك زعيم الجماعة، الذي تقول التقارير الإعلامية إنه يعتمد عليه في بعض العمليات العسكرية.

 

وتقول مصادر لـ“إرم نيوز“ إن إبراهيم الحوثي تولى لاحقًا قيادة ”جهاز الأمن الوقائي“ وهو جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي، ويرتبط بشكل مباشر مع زعيم الجماعة، وانتقل إثر ذلك إلى صنعاء، حيث كان يعمل في سرّية تامة.

 

ولا يذكر لإبراهيم الحوثي دور سياسي، سوى تمثيله للحوثيين في المشاورات السياسية المعروفة بـ“ حوار موفنبيك“ مع الفرقاء اليمنيّين أوائل عام 2015، بعد سيطرة الجماعة على صنعاء.

 

وشاع أواخر نفس العام (2015) مقتل إبراهيم الحوثي، في غارة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمسقط رأسه في محافظة صعدة، لكنه خرج لينفي الخبر عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيّين.