عرف بصب لعناته على نظام عفاش.. وفاة المسن الساخر “اللبع”.. والنقيب يكشف عن بعض تفاصيله
– فري بوست- متابعات
توفي، اليوم الثلاثاء، في يافع المناضل عبد الله علي عبد الله الكلدي المعروف ب(اللبع)، والذي وافته المنية بعد معاناة شديدة مع المرض,
وعرف الكهل الساخر (اللبع) بانتقاده لنظام عفاش، منذ ما بعد اجتياح الجنوب، حيث كان يجول عدد من مناطق الجنوب ليعبر عن سخطه من النظام أمام العامة من الناس دون خوف.
واشتهر بظهوره في عدد من التسجيلات المصورة التي يصف فيها نظام عفاش بالاحتلال، قبل ظهور الحراك الجنوبي، ويتحدث بأن ما ارتكبها نظام صنعاء بحق الجنوبيين لم يحصل منذ خلقة السماء والأرض.
كما عرف اللبع بمقولاته الكوميدية الساخرة التي كان يهاجم فيها قبيلة عفاش ونظامه، وتعسفاته بحق الجنوبيين.
القيادي الجنوبي د.عيدروس نصر النقيب، كتب مقالا في وفاة اللبع، وقال في مطلعه : “من منا لا يتذكر ذلك الكهل الذي ظل يجول المحطات والحارات والأحياء والأسواق بين كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان والحبيلين والضالع ورصد ولبعوس وابين وغيرها من المناطق والنواحي، ناشرا سخطه الجميل وغضبه التلقائي النبيل بلهجته العامية ومفرداته المنتقاة من ألم المعاناة وقهر عذابات الملايين من الجنوبيين؟
إنه العم عبد الله علي عبد الله الاصبحي الكلدي المعروف ب(اللبع) الذي وافته المنية صباح اليوم بعد معاناة شديدة مع الالم”.
وأضاف: “لم يكن اللبع يدع فرصة إلا ويصب فيها لعناته على نظام ٧/٧ ويفضح فيها خفايا هذا النظام وملفاته المكتظة بالظلم والاستبداد والتعالي وغرور الحمقى المتسلطين.. لم يكن اللبع يملك شهادة اكاديمية، وربما لم يجد القراءة والكتابة، لكنه كان يتمتع بشجاعة وجسارة ودقة في التوصيف مما لم يتمتع به الكثير من الساسة والمتعلمين.
وأردف : “منذ ٧/٧/١٩٩٤م لم يكف عن وصف نظام علي عبد الله صالح بالاحتلال، وظل يعدد الجرائم والمنكرات التي يرتكبها النظام ويؤكد بيقين ان هذا النظام إلى زوال وحينما لم يصدقه الكثيرون ظل متمسكا بقناعته حتى بدات بواكير تنبؤاته تتفتح في العام ٢٠٠٧م وتباعا، ولم يوافه الأجل إلا وكان هذا النظام قد غادر المشهد ليترك الخرائب التي اورثها للشعب الصابر والمثابر والمصمم على كنس المخلفات وصناعة المستقبل”.