وسط تحذيرات من كارثة بيئية.. الصين تُبدي استعدادها لمعالجة أزمة “خزان صافر”
فري بوست- متابعات
أكدت الصين استعدادها للقيام بدور إيجابي وبنّاء في معالجة “أزمة خزان صافر النفطي” العائم في محافظة الحديدة، الذي يُشكل قنبلة موقوتة تهدد السكان في المحافظة المنكوبة، والبيئة البحرية في السواحل اليمنية، ودول مجاورة.
وقال وزير الخارجية الصيني “وانج يي” -الأربعاء- ردّاً على مطالبة رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، المجتمع الدولي بالتحرك وصيانة الخزان العائم؛ إنّ بلاده تتفهم المخاطر التي يشكلها “خزان صافر”، وعلى استعداد للتدخّل لدى مجلس الأمن لحلحلة الأزمة.
وكان السلمي حذّر -منتصف سبتمبر الماضي- في رسائل مكتوبة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البرلمان الأوروبي، ورؤساء البرلمانات ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن؛ من خطورة تجاهل الكارثة التي يشكلها “صافر” في الحديدة، مطالباً بإجراءات سريعة لصيانة الخزان.
وخزان صافر عبارة عن سفينة عائمة لتخزين النفط، في ميناء رأس عيسى في الحديدة، صُنعت في العام 1976، وتحتوي على حمولة تُقدر بأكثر من 1.5 مليون برميل من النفط الخام؛ وبعد انتهاء عمرها الافتراضي منذ ما يقرب من 10 سنوات مع توقف أعمال الصيانة بسبب حرب التحالف على اليمن في 2015؛ أصبحت تُهدد بالقضاء على الحياة البحرية، في سواحل اليمن والبحر الأحمر برمّته، ويمتد خطرها ليتجاوز الأحياء البحرية والصيادين، ويشمل حياة السكان والبيئة البرية في محافظة الحديدة.
يأتي هذا فيما تتعالى الأصوات المُحذرة من نتائج تجاهل وضع السفينة المتهالكة الكارثية، والمطالبات بسرعة إجراء عمليات الصيانة، وسط اتهامات متبادلة بين الشرعية، التي تتهم الحوثيين بمنع أعمال الصيانة، والجماعة التي وجّهت رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة في مارس 2018، تتهم التحالف -بقيادة السعودية- بمنع وصولهم إلى السفينة، وتُحذِّر من “أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر”، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة إنقاذ الخزان، ومُبدية استعدادها للتعاون مع أي جهود لصيانته.
وما تزال اللقاءات والنقاشات مستمرة حتى اليوم، وآخرها مطلع أكتوبر الجاري، بين ممثلين من مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريڤيث، والحوثيين، الذين أبدو استعدادهم لـ”تنفيذ الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة صافر”، بحسب تصريحات صحفية.