من جديد أعلن الرئيس التركي أن قواته ستقوم بعملية في منطقة يسيطر عليها المقاتلون الأكراد بشمال سوريا. وقال أردوغان أمام أنصاره في مدينة “بورصا” الساحلية “الآن سنتقدم في شرق الفرات”. ذاكراً أنه أبلغ روسيا وأمريكا بخططه.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد (الرابع من آب/ أغسطس 2019) إن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وقال أردوغان أمام أنصاره في مدينة بورصا الساحلية بغرب تركيا “لقد نفد صبر تركيا”، مضيفا “نحن مصممون على تدمير ممر الإرهاب بشرق الفرات”، في إشارة للمقاتلين الأكراد.
وتابع أردوغان خلال مراسم افتتاح طريق سريع “دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”. بيد أنه لم يقدم تفاصيل حول الرد الذي تلقاه.
ويشار إلى أن هناك خلافات شديدة بين تركيا والولايات المتحدة حول الوضع في شرق الفرات عموما وحول المنطقة الآمنة وكذلك المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم واشنطن حليفا لها. وتقول أنقرة إنها تشعر باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة حليفتها الأطلسية.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا لكنهما لم يتفقا على عمق هذه المنطقة والقوات التي ستشرف عليها. إذ ترفض أنقرة أي دور أو وجود لوحدات حماية الشعب الكردية فيها.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية.
وتقول أنقرة إن الولايات المتحدة جمدت المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات الكردية. وكان أردوغان كشف عن العملية، التي ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام، في وقت سابق هذا العام لكنه أوقف التحرك لاحقا.