بعد القبض على خلية حوثية في مأرب مكونة من 300 عنصر… خلافات حادة واتهامات متبادلة بين قيادات الشرعية ومخاوف من اختراق حوثي لمدينة مارب
– فري بوست- متابعات
كشفت مصادر استخبارية في محافظة مأرب عن مخاوف كبيرة لدى قيادات ومكونات قوات الشرعية في مأرب من قدرة الاستخباراتية الحوثية على اختراق قوات الشرعية عقب إفشال مخطط حوثي لإسقاط مأرب من الداخل، وألقى القبض على 300 حوثي داخل المدينة . .
واشارات المصادر إلى تصاعد حدة الخلاف بين مكونات وقيادات قوات الشرعية في مأرب وسط اتهامات متبادلة بين المجموعات القتالية في صفوف الجيش الشرعية كالجماعات السلفية والقوات التابعة لرئيس هيئة الأركان ورجال القبائل في المحافظة بشأن قدرة الحوثيين على اختراق قوات الشرعية ومعرفة كل تحركات قيادة الجيش في مأرب ومحاولات استهدافهم بعمليات اغتيال مدبرة.
وأعربت قيادات الشرعية عن قلقها البالغ من تحركات رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز وقيامة بفتح قنوات تواصل مع الحوثيين حسب توجيهات صادرة من قبل ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد بحسب المصادر.
وأكد الضباط بأنهم لن يكونوا كباش فداء في صراعهم وقتالهم ضد الحوثيين مطالبين في الوقت ذاته المخابرات بالقيام بدورها وضبط كل من تواصل مع القيادي الحوثي أبو علي الحاكم لا سيما والأخير استطاع أن يخترق منظومة الجيش الوطني.
وطالبوا: “جهاز المخابرات بأن ينشط ويقوم بتأدية دوره الوطني في معركة الدفاع عن الوطن من خلال تعقب ومعرفة تحركات اللواء صغير بن عزيز”.
وفي السياق حث ضابط في المخابرات اليمنية محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة على أخذ الحيطة والحذر من خطورة تنامي الخلايا الحوثية في صفوف الجيش الوطني نتيجة اختراقه من قبل الحوثيين بمساندة قيادات هاشمية وأخرى معادية للشرعية داخل صفوف الجيش لفتين إلى أن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم يمتلك علاقة حميمة مع عدد من قيادات الجيش وهو الامر الذي يشكل خطر ويعزز المخاوف من قدرة على اختراق الحزام الأمني للعرادة ودس عناصر تعمل لصالح القيادي الحوثي في المحيط الأمني للشيخ سلطان.
ونصح ضابط المخابرات العرادة بأن يعيد النظر مع المحيطين به لمزيد من اليقظة الأمنية بهدف تأمين محيطه الأمني من أي محاولة اختراق قد يقوم بها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة للحوثيين.
وكان العرادة قد باح بمخاوفه من وضع القيادة الاماراتية اسمه من ضمن الشخصيات المناوئة للسياسات الاماراتية وأنها قد تكون وضعته في قائمة الاغتيالات خلال هذه المرحلة، وهو ما نفاه مصدر إماراتي قطعيا.
وتجري المخابرات وفقا لمصدر استخباراتي تحرياتها السرية لمعرفة القنوات السرية التي تسرب الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع لقيادات في السرعية دأبت على ذلك.
وتمكنت قوات الشرعية والأجهزة الأمنية بمأرب مساء أمس السبت من إسقاط مخطط حوثي لإسقاط مأرب من الداخل، وألقت القبض على 300 حوثي داخل المدينة إلا أن مصادر أمنية حذرت من وجود اعداد كبيره من خلايا الحوثي منتشرة ومتجذرة داخل صفوف قوات الشرعية تشكل خطرا حقيقا على وجود وبقاء الشرعية.