تفاصيل حصرية.. معلومات استخباراتية جنوبية تكشف عن تورط قيادات سعودية في دعم وتمويل قيادة القاعدة وداعش ومحاولاتها لضرب مشروع استعادة دولة الجنوب العربي
– فري بوست- خاص
كشفت مصادر خاصة عن تورط قيادات سعودية في دعم وتمويل قيادات تنظيم القاعدة في محافظتي أبين والبيضاء منذ بدء عاصفة الحزم في اليمن.
وأوضحت المصادر أن السعودية دعمت القيادي الكبير في تنظيم القاعدة نائف القيسي وضغطت على الرئيس هادي لإصدار قرار بتعيينه محافظا للبيضاء.
وأشارت المصادر إلى أن القيسي عمل منذ تعيينه في 2015 كمحافظ للبيضاء على انشاء معسكرين لعناصر تنظيم القاعدة، هما معسكر جاعر ورصد، وكان يستلم مخصصات ورواتب خمسة آلاف مجند تحت مسمى مقاومة البيضاء.
وكشفت المصادر عن وجود 1300 عنصرا إرهابيا ضمن معسكرات القيسي منهم من جنسيات غير يمنية، قدموا من سوريا وتركيا وباكستان، وأيضا من محافظة حضرموت بعد اخراجهم من مدينة المكلا.
وقالت المصادر ان الاستخبارات الجنوبية رصدت حينها قيام المدعو القيسي بتقديم مبالغ مالية تقدر 420 مليون ريال لعناصر القاعدة في محافظة أبين وقيفة بمحافظة البيضاء، إلى جانب توزيع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على تلك العناصر والمقدمة من السعودية باسم مقاومة البيضاء.
وحسب المصادر فإن دعم السعودية لقيادات القاعدة مستمر، ومثال على ذلك دعمها السخي للإرهابي المطلوب دوليا عبدالوهاب الحميقاني، وحين علمت بقربه من قطر تخلت عنه، وأيضا الإرهابي غانم الزايدي وتعيينه قائدا عسكريا في قوات الشرعية في مخرة وجفينة، وكذلك دعمها للإرهابي محمد عبدالقوي الحميقاني وتعيينه اركان حرب اللواء الخامس حماية رئاسية، وابو بكر الأبي عين مندوبا في احد المستشفيات لاستقبال جرحى العناصر الارهابية.
فضلا عن دعم وجلب العديد من قيادات القاعدة في محافظة أبين والتي تقاتل اليوم جنبا إلى جنب مع قيادات الشرعية ومليشيا الاخوان في شقرة والمحفد وزنجبار.
وأكدت المصادر الخاصة ان المعلومات الاستخباراتية الجنوبية كشفت عن 90% من الأسلحة التي بحوزة تلك العناصر والقيادات الإرهابية، سعودية وتم توثيقها بالأرقام.
وأضافت المصادر إن ذلك الدعم السخي والواضح لقيادات القاعدة وداعش في أبين والبيضاء من قبل قيادات سعودية، لا تفسير له سوى أن هناك اجندات واهداف مشتركة لضرب مشروع استعادة دولة الجنوب العربي.
وحسب المصادر فإن الكثير من السياسيات تسير من تحت الطاولة وتختلف كثيرا عما يتم اظهاره في المفاوضات او عبر شاشات التلفزيون، بل تختلف تماما عن اهداف التحالف المعلنة.
ودعت المصادر القيادة السعودية إلى تحديد موقفها تجاه الجنوب وتحمل مسؤولياتها بشأن دعم وتمويل القيادات الإرهابية.
وأكدت المصادر إلى أن الدعم السعودي لتنظيم القاعدة وداعش يخدم كثيرا مليشيا الحوثي، ويعطيه الكثير من المشروعية والشعبية في المناطق التي تشهد معارك واقتتال.