الرئيسية / أخبار الخليج / حقيقة مؤلمة.. رسالة مسربة من السجناء الذين تم عزلهم في البحرين

حقيقة مؤلمة.. رسالة مسربة من السجناء الذين تم عزلهم في البحرين

حقيقة مؤلمة.. رسالة مسربة من السجناء الذين تم عزلهم في البحرين

فري بوست- متابعات

نشرت مصادر بحرينية رسالة مسربة من 4 سجناء سياسيين ممن تم عزلهم قبل يومين بسبب الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.

وكشف السجناء بحسب المصادر وهم كل من علي محمد طاهر وحسين محمد نجيب من نزلاء مبنى 13، وفاضل عباس محمد علي وحسن علي مهدي رمضان من نزلاء مبنى 4، أنهم معزولون في مبنى 23.

وأفاد السجناء في رسالتهم المسربة أنهم ومنذ يوم نقلهم إلى “العزل الصحي” في تاريخ 30 يوليو وإلى هذه اللحظة يجهلون مصيرهم ونتائج فحوصات فيروس كورنا الذي أجري لهم. ويتحدث إليهم الشرطة والضباط من مسافة بعيدة وهم يرتدون الكمامات، كما لا يسمح لأحد بالإقتراب منهم باستثناء الطبيب ومساعده.

وأشارت الرسالة إلى الوضع الحرج لمريضي السكلر والسكري وهما فاضل عباس وحسين نجيب، حيث أن الجميع ممنوع من الذهاب إلى العيادة ومعاينة حالتهما الصحية من داخل الزنزانة ليس كافية. كما يعاني محمد علي طاهر من إصابة في الرجل وكان قد تلقى حقنة عن التسمم قبل يوم واحد من نقله إلى العزل، فيما تتطلب حالته عناية خاصة.

وقال السجناء في رسالتهم بأن ظروفهم سيئة للغاية حيث أنهم محرومون من أدوات النظافة الشخصية وليس لديهم ملابس غير التي يرتدونها، كما أنهم ممنوعون من اجراء أي اتصال بذويهم، وممنوعون من الخروج للتشمس.

و”في ظل الانقطاع عن العالم الخارجي، ومنع الاتصال وعدم الإفصاح عن نتائج الفحوصات فإن مصيرنا مجهول، خاصة مع الظروف السيئة التي نعيشها”.

وبحسب الرسالة المسربة فإن قرار عزل السجناء جاء بسبب اشتباه بإصابة أحد عناصر ادارة السجن من جانب طبيب أو ممرض في العيادة أو احد الشرطة، ومخالطته للسجناء في العيادة قبل بضعة أيام، وهو الأمر الذي تحاول سلطات السجن ووزارة الداخلية إخفائه.

يذكر أن سلطات سجن جو سيء الصيت قد عزلت 12 سجينا سياسيا من مبنى 13 بسبب مخالطتهم لموظف في عيادة السجن مشتبه بإصابته، وسبق هؤلاء عزل سجينين آخرين لنفس الأسباب.

وتأتي هذه التطورات الخطيرة مع توالي الشكاوى من السجناء السياسيين بسبب عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة، وانتشار الأمراض الجلدية بين مئات السجناء دون علاج حقيقي.

ومن جانبها فقد كذبت وزارة الداخلية ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمت بأنها تولي سلامة النزلاء “أولوية قصوى”. غير أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي هو معلومات بصوت وأسماء السجناء الذين يعتبر كلامهم حجة ودليلا قاطعا لا يمكن تكذيبه. بحسب تعليق أحد النشطاء الحقوقيين.