الرئيسية / أخبار اليمن / تحذير.. مُطهِّرات لليد بعضها سامة وأخرى كافيةٌ للإصابة بالعمى

تحذير.. مُطهِّرات لليد بعضها سامة وأخرى كافيةٌ للإصابة بالعمى

تحذير.. مُطهِّرات لليد بعضها سامة وأخرى كافيةٌ للإصابة بالعمى

فري بوست- متابعات

تحتوي أغلب مطهرات اليد نوعا من الكحول، باعتباره مطهرا، ولكن كما سيخبرك أي من العاملين بالتقطير، لا تصنع كل أنواع الكحول بصورة متكافئة.

قد يصنع الكيميائيون غير ذوي الخبرة أو معدومي الأمانة كحولا ساما عن طريق الخطأ، بما في ذلك الكحول الذي قد يصيبك بالعمى، حسب موقع Salon الأمريكي.

حدث أمر كهذا في إنتاج بعض مطهرات اليد، وهي سلعة رائجة خلال الجائحة العالمية. وفي الآونة الأخيرة، حذرت إدارة الغذاء والدواء من أن بعض مطهرات اليد التي تصنف على أساس أنها تحتوي على الإيثانول (المعروف أيضا باسم الكحول الإيثيلي) ثبت أنها تتضمن الميثانول، المعروف باسم كحول الخشب، بدلا من الإيثانول.

وفقا لقائمة الاسترجاع الخاصة بإدارة الغذاء والدواء، هناك 69 منتجا من مطهرات اليد تنصح الإدارة المستهلكين بعدم استخدامها. وفي 15 يوليو/تموز، أضيف منتجان إلى القائمة، والاثنان من إنتاج شركة MXL Comercial SA de CV، ومقرها مدينة غواناخواتو المكسيكية.

ستيفن هال، مفوض إدارة الغذاء والدواء قال في بيان له في 2 يوليو/تموز: “لا ينبغي للمستهلكين ومقدمي الرعاية الصحية أن يستخدموا مطهرات اليد التي تحتوي على الميثانول”. وأضاف: “تظل إدارة الغذاء والدواء ملتزمة بالعمل مع المصنعين والعاملين بالتركيبات الكيميائية، وهيئات الصيدلة، والجمهور، من أجل زيادة الإمداد الآمن من مطهرات اليد التي تحتوي على الكحول”.

جعلت الزيادة الكبيرة في الطلب مطهرات اليد مسعى تجاريا مربحا خلال الجائحة. غير أن احتمالية وجود الميثانول في بعض مطهرات اليد قد تسبب ضررا بالغا، وأحيانا عواقب خطيرة.

إلين هولمز، الأستاذة بكلية التمريض بجامعة روتجرز الأمريكية قالت في مقابلة أجراها Salon الأمريكي معها: “هناك عدد من الآثار السامة، حيث الغثيان والقيء والصداع ونوبات العمى والغيبوبة”. وأضافت: “إنه مميت بشكل خاص للأطفال لأنه حتى لو لمسوا قليلا فقط منه، يمكن امتصاصه من خلال الجلد.والأطفال يضعون كل شيء في فمهم، لذلك لو كان بالصدفة لديهم بعض منه في أيديهم ووضعوه في فمهم، قد يكون مميتا”.

وفقا لبحث نشر عام 2017 في دورية Annals of Occupational and Environmental Medicine، فإن جرعة فموية من 3.5 إلى 11.9 غرام من الميثانول كافية للإصابة بالعمى. أما الجرعة القاتلة من خلال الجهاز التنفسي، فهي من 4000 إلى 13000 ميلليغرام. وكتب الباحثون: “يمكن للميثانول أن يمتص بسهولة من خلال النتفس والجلد والقناة الهضمية”. وأضافوا: “وحتى الجرعة الضئيلة من الميثانول النقي قد تسبب العمى كعرض سريري”.

هولمز توضح أن تناول الميثانول هو الأمر الأخطر، ولكن مجرد فركه على اليد وامتصاصه عبر الجلد قد يكون بنفس الخطورة أيضا.

قالت هولمز: “حتى إن كان الميثانول على يدك، قد يمتص أيضا عبر الجلد والمسار الأيضي الذي يمر به قد يسبب لك العمى أو الجلطة أو الموت”.

توضح إدارة الغذاء والدواء في بيانها أنه خلال شهر يونيو/حزيران حذرت الإدارة المستهلكين للمرة الأولى من منتجات شركة Eskbiochem، التي تحتوي على الميثانول. ومذاك الحين، توجه الكثير من موزعي منتجات الشركة بطلبات استرجاع.

الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأمريكية قال لموقع Salon: “فوجئت بأنه قد يكون هناك نوع من الميثانول أو كحول الخشب كما نطلق عليه-في مطهرات اليد”. وأضاف: “قد يسبب لك الميثانول مرضا شديدا، مع أعراض مثل الغثيان والقيء والصداع وقد يسمم جهازك العصبي ويصيبك بالتشنجات”.