الألوان.. تفاصيل مهمة عن معانيها وتأثيرها على سلوكيات الانسان
فري بوست- متابعات
تفرز أدمغتنا مواد كيميائية مختلفة تؤثر علينا عاطفيا وجسديا، كلما وقعت أعيننا على لون ما. فالتواجد فى غرفة حمراء يرفع معدل ضربات القلب، ويحفز المواد الكيميائية المرتبطة بالنشاط والطاقة العالية، بينما يحفز اللون الأصفر هرمون السيروتونين فى أدمغتنا.
ولسنوات عديدة، تم ممارسة العلاج بالألوان فى طرق العلاج التقليدية، لكن المسوقين والشركات فى الآونة الأخيرة استخدموا أيضًا اللون لتغيير مزاج الإنسان، وتوجيهه للاتجاهات التى يريدونها.
وليس من قبيل المصادفة أن العديد من مطاعم الوجبات السريعة تستخدم اللون الأحمر بحرية، أو أن فولكس فاجن تستخدم اللون الأصفر لإثارة انطباع، فيما نرى بكثرة اللونين الأخضر والأزرق فى غرف اليوجا، وتضع بعض السجون النزلاء الذين لديهم طابع عدائي في غرف وردية لتأثيراتها المهدئة واستنزاف الطاقة.
وهذه بعض الأفكار والسمات الخاصة بكل لون..
الأحمر
الأحمر مرتبط بالطاقة العالية، إنه اللون الذى تنجذب إليه أعيننا أولاً. إنه يعزز اليقظة والسرعة.
قد يساعد اللون الأحمر فى غرس الثقة، لكن عندما يكون هناك الكثير من اللون الأحمر، أو إذا كان شخص ما حساسًا للأحمر، فقد يشعر بمشاعر تهيج أو غضب أو عداء.
البرتقالي
اللون البرتقالى هو لون دافئ وجذاب وممتع. إنه يستحضر مشاعر المؤانسة والتواصل الممتع والسعادة. يتمتع بحضور قوي عاطفيًا، ويعزز السلوك المنفتح، لون رائع للاستخدام فى جمع المساحات لتعزيز التفاعل وبناء العلاقات.
ولأن البرتقالى يحتوى على اللون الأحمر، يمكن أن يؤدي الإفراط في اللون البرتقالي (أو اللون البرتقالى شديد السطوع) إلى خلق مشاعر مزعجة أو محبطة.
الأصفر
الأصفر هو لون التفاؤل والسطوع والبهجة والوضوح العقلى. إنه يعزز التفكير الإبداعى والواضح والمتفائل وصنع القرار. يمكن أن يكون اللون الأصفر مفيدًا فى تخفيف الاكتئاب وتشجيع الضحك.
أظهرت الدراسات أن الإفراط فى التعرض للصفار، خاصة الأصفر الفاقع، يمكن أن يزيد من التهيج والبكاء وفرط النشاط.
الأخضر
اللون الأخضر هو لون مبهج للغاية. لديه العديد من الصفات الإيجابية فهو يستحضر التجديد والتوازن والانتعاش والسلام، مما يوفر تأثيرًا مهدئًا ومخفضًا للضغط. تعد النباتات المنزلية الداخلية أو حدائق الأعشاب طريقة ممتازة لجلب المساحات الخضراء إلى منزلك.
على الرغم من عدم وجود جانب سلبى بشدة للكثير من الخضرة، إلا أنه يمكن أن يعزز الكسل وعدم وجود مبادرة إذا تم الإفراط فى استخدامه.
الأزرق
يعزز اللون الأزرق على الراحة والهدوء وهو لون شائع جدًا (سيستجيب غالبية الناس بأن اللون المفضل لديهم هو اللون الأزرق). يمكن أن يكون اللون الأزرق فعالًا جدًا فى المساعدة على درء الأرق وتعزيز نوم عميق للاسترخاء. يمكن أن يساعد فى موازنة فرط الحركة لدى الأطفال، ويعزز الخيال.
فى حين أنه يمكن تحمل اللون الأزرق فى كثير من الأحيان بكميات أعلى من الألوان الأخرى، إلا أنه لون بارد، ويمكن أن يتحول اللون الأزرق الزائد إلى مشاعر اللامبالاة أو التشاؤم أو الانفصال عن الآخرين. تعد موازنة الأزرق مع اللون الأكثر دفئًا وأكثر ارتباطًا فكرة رائعة لجمع المساحات فى المنزل.
البنفسجي
غالبًا ما يكون البنفسج اللون المفضل للفتيات المراهقات، فهو يحفز مناطق حل المشكلات فى دماغنا، ويعزز الإبداع والحدس والقدرة الفنية. فى التصميم الداخلى، يعطى البنفسج إحساس الثراء والتطور. قد يؤدى الإفراط فى استخدام البنفسج إلى الشعور بعدم الأمان أو كبت العواطف.