ضغوطات سعودية للوصول إلى توافق لتنفيذ اتفاق الرياض والشرعية تستخدم المرتبات كورقة أخيرة لإعاقة نتائج المفاوضات
- فري بوست- متابعات
كشف ناشطون عن نتائج مشاورات الرياض وما استجد فيها من موقف لممثلي الاحزاب في الجنوب، واستمرار عراقيل الشرعية لتطبيق الاتفاق وكذا استخدامها للمرتبات كوسيلة ضغط، مؤكدين وجود ضغوط سعودية تبذل للوصول إلى توافق لتنفيذ اتفاق الرياض.
*إيقاف المرتبات وسيلة ضغط*
وقال الصحفي أديب السيد في تعليق نشره عبر حسابه على فيسبوك، ان الشرعية تستخدم المرتبات كورقة ضغط على الانتقالي.
وقال في التوضيح: إيقاف المرتبات يتم استخدامه من قبل الشريعة كوسيلة ضغط واخضاع واثارة مشاكل.. وهذا اسلوب فاشل وفي نفس الوقت اسلوب حقير ومنافي لكل القيم والاخلاق بل وللضمير.. فإيقاف رواتب الناس جريمة انتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان”.
واضاف: “مهما يكن الامر.. فرواتب الناس يجب ان لا تتعرض للإيقاف لأنها حق اصيل في حياتهم.. لهذا اصرفوا رواتب الناس.. ومن ثم ناوروا سياسيا كيفما تريدون.. او سلموا القرار الاقتصادي للإدارة الذاتية وهي تتحمل المسؤولية”.
*اتفاق الرياض وموقع الانتقالي والشرعية*
وفي سياق تعليقه تحدث أديب السيد عن، اتفاق الرياض وما يجري من شد وجذب حوله، مشيرا إلى موقع الانتقالي والشرعية.
وقال: ” اولا نقول.. ان اتفاق الرياض ان نجح كان بها.. وان فشل فعليه الفاتحة ولن يكون اول اتفاق يفشل وتنقضه الحكومة اليمنية والشماليين المليء تاريخهم بنقض الاتفاقيات والعهود”.
واضاف: ” والأمر الأخر اعتقد بالنسبة للجنوب وممثله المجلس الانتقالي.. اتفاق الرياض ليس غاية وهدف.. بل هو وسيلة للوصول الى هدف الجنوب.. ومن خلاله سيتم كسب موقف سعودي وهذه سياسة فائقة الحنكة من المجلس الانتقالي وقيادته.. لأنه امر مهم ان تضع خصومك بموضع الانكشاف وتعريهم على حقيقتهم.. فالشرعية اصبحت شركة بحنجرة السعودية”.
*الشرعية تعطل اتفاق الرياض خدمتا لتركيا*
وأكد السيد على أن الشرعية وازلامها من الأحزاب يعملون جاهدين على إفشال تطبيق الاتفاق الذي أتى لقطع مشروع تركيا في الجنوب، وتريد بهذا العمل أن تطعن التحالف والجنوب خدمتا لتركيا.
وقال: “الى الان المؤكد ان الشرعية اليمنية المفترضة وازلامها من الاحزاب يعملون جاهدين على افشال تطبيق الاتفاق ان لم يتم الالتفاف عليه باستخدام ادوات مهترئة واساليب وافكار عفى عليها الزمن”.
واضاف: “الاتفاق جاء لقطع يد ومشروع تركيا من الجنوب.. وتامين الجنوب عسكريا وسياسيا واقتصاديا.. لكن القوى المتربصة التي تعمل من داخل التحالف وتسيطر على شرعية الوهم.. ترفض ذلك وتريد ان تطعن الجنوب والتحالف”.
*جهود سعودية للتوافق*
وامام مساعي الحكومة الشرعية على إفشال جهود تطبيق اتفاق الرياض والالتفاف عليه، أشار أديب السيد إلى أن السعودية تبذل قصارى جهدها للوصول إلى توافق.
وقال: “السعودية تبذل قصارى جهدها للعمل على ايجاد توافق.. لكن الشرعية المخترقة المنتهية تعرقل في كل مرة اي توافق.. وعلى السعودية ان توقف نزغ الاخوان والمحيطين بهادي ومن يدعمهم من اخوان السعودية المتسترين لإنجاح اتفاق الرياض”.
*تقارب ممثلي الاحزاب في الجنوب والانتقالي*
وعن جديد مشاورات الرياض الهادفة للعودة لتنفيذ الاتفاق الموقع بين الانتقالي والشرعية، أوضح السيد أن المستجد تمثل في تقارب ممثلي الاحزاب بالجنوب مع الانتقالي.
وقال: “ان موقف ممثلي الاحزاب بالجنوب بقدر ان لم يفيد لن يضر.. لكن ما أظهروه من تقارب مع الانتقالي واعطاهم كل شيء للانتقالي كممثل.. امر جيد.. لكنه امر بمجمله ايضا لا يهم.. فلا احزاب يعترف بها شعب الجنوب.. وممثل الجنوب الانتقالي لا يحتاج لاعتراف من احزاب او مكونات، لان معترف به من شعب الجنوب”.
*خلاصة*
وفي خلاصة وجهة نظره، أعتبر أديب السيد أن : اتفاق الرياض ليس عصا سحرية، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في قطع يد المشروع التركي واستقرار الجنوب مهم جدا للجميع..وان لم يحدث ذلك فلا اهمية للاتفاق.
واضاف: “وبالنسبة للتوافق السياسي يمكن ان يحدث كأمر مرحلي.. لان الجنوب لا محالة ذاهب نحو استعادة استقلال دولته بعد تنظيمه واستعادة بناء مؤسساته وهذا سيكون في اقل وقت وجهد من خلال توافق سياسي مرحلي”.
ولفت إلى أن : قيادة المجلس الانتقالي تخوض معركة سياسية بامتياز.. وهي معركة يتقدم فيها الجنوب وممثله الانتقالي بثبات مسنودا بشعب الجنوب.
ومنذ 22يونيو الماضي، والذي أعلن فيه التحالف العربي استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لوقف إطلاق النار في أبين والتصعيد في بقية المحافظات، تقود المملكة جهود كبيرة تهدف للوصول إلى توافق ينهي التصعيد في أبين، ويوجه الجهود نحو تنفيذ اتفاق الرياض.
وخلال الفترة الأخيرة يقود التحالف وبرعاية المملكة العربية السعودية مشاورات بين الحكومة والانتقالي في ظل تواجد قيادة الحكومة والانتقالي هناك، وذلك بهدف الوصول إلى توافق لتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، إلى جناح الإخوان داخل الشرعية المدعوم من قطر وتركيا يعطل هذه المشاورات برفض سياسي للتشكيل الحكومي المقترح، وعلى الأرض بعدم الالتزام فوق إطلاق النار في أبين.