لماذا وقف الحوثيون مع أبناء الجنوب ضد عصابة 7/7.. ؟!!
- فري بوست- خاص
في الوقت الذي نختلف معهم سياسيا وفكريا وأيضا نقاتلهم في الضالع وابين ولحج، إلا أن كلمة الحق تقال، ولا بد من أن تسطع جلياً، فموقف الحوثيون من اجتياح واحتلال الجنوب في 94م، كان واضحا منذ ان وقف قائد الجماعة حسين الحوثي في وجه نظام 7/7، موقف الرافض لشن أي حرب عدائية على أبناء الجنوب، في وقت الزنداني وصعتر واليدومي، والديلمي بقتل الجنوبيين و استباحة المحافظات الجنوبية.
كان حسين الحوثي حينها رافضاً الحرب ومعترضاً على دعوات استخدام القوة لفرض الوحدة بالسلاح، فجسد بذلك صوت الحق فمواقف الحوثيين من القضية الجنوبية كما يعبر عنها قياديين جنوبيين، هي مواقف مبدئية، اختطها حسين بدر الدين الحوثي منذ بداية الأزمة في العام 1993م وعبر عنها وقتها تحت قبة البرلمان بكل شجاعة وعقلانية عبر مواقف رافضة للحرب، وبشكل واضح لا لبس فيه متجاوزاً كل الأجواء التي حينذاك مشحونة ضد من يعارض الحرب ، بل انه كان يُتَهم بالخيانة للوطن وللوحدة, لكن الحوثي لم يعر كل ذلك اهتماماً ،بل أن الأمور وصلت الى أن قامت السلطة وقتها بقصف منزل علي مانع شافعة ” المتعاطف مع الحزب الاشتراكي ” في منطقة همدان بالأسلحة الثقيلة أثناء تواجد حسين الحوثي هناك, واتهمت السلطة الحوثي وشافعة بانهما يدعمان الحزب الاشتراكي والجنوبيين.
وفي الوقت الذي صفق فيه الغالبية لقرار الحرب، كان صوت حسين الحوثي مع اصوات اعضاء الحزب الاشتراكي في البرلمان والقلائل من عقلاء اليمن يقفون صفاً واحداً ضد الصوت العالي للحرب، وكما دفع ابناء المحافظات الجنوبية ثمن تلك الحرب الرعناء التي اعتبرها النظام الهالك ضرورة لتعميد “الوحدة بالدم “دفعت صعدة ثمن معارضة الحرب ولم تندم لأن موقف حسين الحوثي موقف حق ومنطقة منطق الصواب والسلام .
نتقاتل معاهم تنزف الدماء من الطرفين، ونعتبرهم عدو لا محالة، إلا أنه لا بد أن نثمن عاليا تلك المواقف التي خطها حسين الحوثي، لأننا أصحاب قيم ومبادئ ولا ننسى من وقف معنا ودافع عن قضيتنا وعرض حياته للخطر من أجلنا.
ولا عزاء لتلك العصابة النهابة القتلة باسم الدين عصابة 7/7 من قيادات السلطة والمؤتمر الشعبي العام ومليشيا الإخوان، التي اغتصبت الأرض والعرض ونهبت الممتلكات خلال اجتياح العاصمة عدن، لم يراعون في أبناء الجنوب إلا ولا ذمة، واستباحوا الدماء واغتصبوا النساء وقتلوا المسن والطفل والمرأة، فضلا عن الزج بالآلاف في السجون السرية واخفاء المئات من أبناء الجنوب.
شكرا لحسين الحوثي ورحمة الله تغشاه والسلام على روحه الطاهرة وروح كل من دافع عن الجنوب ورفض استباحة دمائهم.