موجة الحر.. برغم مخاطرها إلا أن فوائدها الصحية أكثر
فري بوست- متابعات
تسبب موجات الحر العديد من المشكلات الصحية، مثل إمكانية التسبب في حروق وتلف الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس الزائدة.
ما يمكن أن يعاني الكثيرون من الجفاف وضربة الشمس وغيرها من المخاطر، لكن الأمر المثير أن موجة الحر ليست سيئة بالكامل، حيث تحمل معها مجموعة من الفوائد الصحية أيضا.
وقد تكون أشعة الشمس المشرقة، بجرعات صحية آمنة، وجيدة لصحتنا الجسدية والعقلية، لذلك، يجب أن نستفيد إلى أقصى حد من هذا الوقت من السنة.
منها أفضل الفوائد الصحية لأشعة الشمس، والتي قد تفاجئك:
-امتصاص فيتامين (د):
عندما يقضي الناس وقتا في الخارج، خاصة عندما تكون الشمس مشرقة، يساعد ذلك في صنع فيتامين (د). وهذا ضروري لعدد من الأسباب، من الداخل والخارج، حيث يقوي العظام ويوحد لون البشرة الطبيعي. ويرتبط فيتامين (د) بفقدان دهون البطن. ووفقا لإحدى الدراسات، كلما ارتفعت مستويات هذا الفيتامين قبل البدء في خطة لخفض الوزن، زادت احتمالية النجاح.
وتحجب العديد من النوافذ الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية، ما يمنع تخليق الفيتامين في الجسم، لذا يحتاج الناس إلى الخروج حتى تعمل الأشعة على سحرها.
-تحسين المزاج:
يحسن فيتامين الشمس من المزاج، حيث لا يساعد ضوء الشمس على إطلاق السيروتونين فقط، ولكن الهرمونات الأخرى المعروفة باسم الإندورفين أيضا، ويرتبط ذلك بالهدوء العام، والاكتئاب الأقل، والمزاج السعيد.
وقد يلاحظ الناس ببساطة شعورا أفضل عندما يستجيب نظام الجسم كله للشمس. ويعتقد أيضا أن الاضطراب العاطفي الموسمي له صلة بنقص ضوء الشمس.
ويأتي هذا النوع من الاكتئاب عندما يتسبب نقص التعرض للشمس في انخفاض مستويات السيروتونين لدى الشخص. وهناك عدد من الدراسات التي تربط التعرض لأشعة الشمس بعلاج الاكتئاب الخفيف وكذلك للتخفيف من أنظمة الاكتئاب المعتدل إلى الشديد.
-النوم على نحو سليم:
يوجه ضوء الشمس الذي يضرب العينين رسالة إلى الغدة الصنوبرية في الدماغ، وتهدف هذه الرسالة إلى إيقاف إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يساعد في النوم عن طريق جعل الناس يشعرون بالنعاس.
وعندما يُفرط إنتاج الميلاتونين خلال النهار، يعاني الناس من انخفاض مستويات الهرمون في الليل، والتعرض لأشعة الشمس يساعد على منع ذلك.
ويمكن الاستغناء عن النظارات الشمسية في الصباح الباكر حتى يتلقى الدماغ والجسم رسالة مفادها أن ضوء النهار هنا ولم تعد هناك حاجة إلى الميلاتونين.
-يخفض ضغط الدم:
وجد باحثون من جامعة أدنبرة في إحدى الدراسات أن أكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد على تقليل ضغط الدم، يتم إطلاقه في الأوعية الدموية بمجرد أن يلمس ضوء الشمس الجلد. وكان هذا الاكتشاف بارزا لأنه نفى فكرة أن ضوء الشمس يحفز فقط إنتاج فيتامين (د).
وعن طريق خفض ضغط الدم، يقلل ضوء الشمس أيضا من خطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية. وبهذه الطريقة، فإن التعرض لأشعة الشمس لا يحسن صحة الناس فحسب، بل يطيل حياتهم.
-يساعد في محاربة الاكتئاب:
يساعد في الاكتئاب نظرا لأن نقص ضوء الشمس مرتبط بالاكتئاب ويرتبط الاكتئاب بالشهية، فإن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يساعد بشكل إيجابي في التأثير على الشهية. وتعد منطقة ما تحت المهاد هي جزء الدماغ الذي يتحكم في الجوع، وتعمل هذه المنطقة مع السيروتونين ما يساعد في تخفيف الجوع. وبسبب نقص ضوء الشمس الذي يسبب انخفاضا في مستويات السيروتونين، لا يمكن أحيانا الشعور بالشبع.
-يعزز نظام المناعة:
التعرض لأشعة الشمس يساعد أيضا على قمع جهاز المناعة المفرط. وهذا هو السبب في استخدام ضوء الشمس في بعض الأحيان لعلاج أمراض المناعة الذاتية مثل الصدفية. وتزداد خلايا الدم البيضاء أيضا مع التعرض لأشعة الشمس. وهذا يلعب دورا بارزا في مكافحة الأمراض والدفاع عن الجسم عندما يكون معرضا لخطر العدوى. ويُعد التعرض لأشعة الشمس مفيدا للغاية للجهاز المناعي.