ملامح حرب إيرانية أمريكية بريطانية في مضيق هرمز
فري بوست / متابعات
في خط متوازي بالمنطقة ومع زيادة تصاعد حدة التوتر في مضيق هرمز، الذي يعتبر معبراً هاماً لدخول ثلثي نفط العالم، بين القوات الإيرانية من جهة والقوات الأمريكية والبريطانية من الجهة المقابلة، قامت بعض القنوات الدبلوماسية الدولية في المنطقة للتدخل لفتح حوارات تفاوضية بين الأطراف، مما يعني أنه قد يكونوا يعملون من أجل نزع فتيل الصراع لتفادى حرب شرسة في المنطقة.
حيث كما أسلفنا سابقاُ أن مضيق هرمز، هو من أهم المناطق الحيوية في العالم، لآنه يعبر من خلاله ثلثي النفط الخام الى جميع أنحاء العالم، وأشار الحرس الثوري الإيراني ،أنه على استعداد تام لشل حركة الملاحة في المضيق بقدراته العسكرية البحرية، وربما يقوموا بتعطليها حتى اشعار أخر
ويشار أن، الحرس الثوري التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلن مساء أمس الجمعة، عن سيطرته على ناقلتي نفط أحداهما بريطانية أفرج عنها، فيما حجز الناقلة الأخرى التابعة لدولة أجنبية، لأحد الموانئ المحلية وأخضع طاقمها الى التحقيق، مما أدى الى ازدراء غضب عارم في واشنطن ولندن، إثر قيام الحر الثوري الإيراني احتجازه لتلك الناقلات.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هَنت، إن الحكومة البريطانية تدرس الآن مجريات الرد المناسب على الخطوة الإيرانية غير المقبولة، لقيامها حجز الناقلتين دون سبب يذكر.
وبدوره، تعهد وزير الخارجية البريطاني، بالرد المناسب على السلوك غير القانوني “حسب قوله” بطريقة مدروسة وفعالة وقوية، مؤكداَ على أن طهران هي من ستكون الخاسرة في تلك المعركة في حالة تم تقييد حرية الملاحة.
ووفق محللين سياسيين، قالوا، أن الرد البريطاني المدروس والفعال والقوي، ما هو إلا تكتيك لما تتعامل به إيران بالمنطقة أيضاً ، بمعني أن احتجاز القوات الإيرانية “الحرس الثوري” مساء أمس، يعد ترجمه لما تعهدت به القيادة في طهران، من رد مدروس وفعال و قوي، بعد قيام الحكومة البريطانية لاحتجاز إحدى ناقلاتها النفطية في جبل طارق.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم السبت، أن ناقلة النفط “ستينا إيمبيرو” التي ترفع العلم البريطاني ترسو الآن قبالة مرفأ بندر عباس مع كل طاقمها المكون الـ23، “بعد ارتطامها بقارب صيد صغير، وإبحارها في اتجاه خاطئ وعدم امتثالها للتوجيهات الصادرة من القوات البحرية الإيرانية.
وفي الجهة المقابلة، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحذيره للنظام الإيراني، قائلاً: إن “طهران في ورطة وإن اقتصادها متدهور ومن السهل جدا أن يزيد سوءا”.
والجدير بذكره، أن التوتر زاد في المنطقة بعد إعلان القيادة الإيرانية الانسحاب من الاتفاق النووي، بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على طهران.