الرئيسية / أخبار اليمن / بن دغر (ينقلب) على اهداف الشرعية والتحالف والسعودية ويقول ان عاصفة الحزم دمرت اليمن ولم تحقق اي هدف

بن دغر (ينقلب) على اهداف الشرعية والتحالف والسعودية ويقول ان عاصفة الحزم دمرت اليمن ولم تحقق اي هدف

بن دغر (ينقلب )على اهداف الشرعية والتحالف والسعودية ويقول ان عاصفة الحزم دمرت اليمن ولم تحقق اي هدف

فري بوست- متابعات

في انقلاب على المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الامن ٢٢١٦ القاضي بسحب سلاح الحوثي وعلى اهداف عاصفة الحزم ومصالح السعودية لتامين امنها القومي وعلى المشروع العربي ضد التمدد الايراني دعا رئيس حكومة الشرعية السابق والمستشار الحالي للرئيس اليمني الى حوار مباشر مع الحوثيين بدون كل الشروط التي صمدت عليها الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي متخليا عن شرط (تسليمهم السلاح اولا)حسب قرارات مجلس الامن وشرط الشرعية !
وكتب احمد عبيد بن دغر مقالا نشره على صفحته الرسمية في الفيسبوك مقدما فيه الدعوة لحوار (يمني مباشر )عبر الامم المتحدة بين القوى التي افرزتها الحرب وليس حسب المرجعيات او الشروط السابقة ومبعدا البعد العربي الايراني عن الحوار معلل ذلك بالخوف من (تقسيم اليمن )ومحددا شرطين فقط هما (النظام الجمهوري )و (وحدة اتحادية )متخليا فيها عن نظام الاقاليم الستة !
وسمى بن دغر طرفين رئيسيين هما (الحوثيين والمجلس الانتقالي )الى جانب الشرعية قائلا ان عليهم التحلي بالشجاعة والصدق والرغبة في السلام !
وفيما يخص عاصفة الحزم والحرب والعمل العربي من اجل الامن القومي السعودي ومنع التمدد الايراني تخلى به دغر عن كل ذلك بل واعتبر عاصفة الحزم والحرب (لم تحقق اي من اهدافها )بل قال انها (دمرت اليمن وسحقت المجتمع )وهو وصف يقترب من وصف الحوثيين لعاصفة الحزم والحرب التي تدور في اليمن منذ خمس سنوات !
وجاء في نص المقال 🙁
د. أحمد عبيد بن دغر
نحو سلام عادل وشامل ودائم في اليمن.
21 يونيو 2020

لم يعد هناك بد من حوار يمني يمني مباشر وعاجل للبحث في مصير البلاد، لقد غدت الأمور أكثر وضوحاً الآن، وبدلاً من أن نكتب وثائق التقسيم في ظل الحرب بأيدينا، علينا جميعاً أن نحزم حقائبنا ونرحل نحو الأمم المتحدة لنبحث في سلامٍ دائمٍ وعادلٍ وشامل لليمن لكل اليمن، وبصيغ تعايش مقبولة من كل الأطراف.

لقد أنهكت الحرب المواطن اليمني وسحقته، ولم تحقق هدفاً واحداً من أهدافها، ودمرت اليمن دولة ومجتمعاً وهوية وسلمت أجزاء منه لإيران، وأجزاء أخرى للتعصب، والحروب الضالة، وتوقفت الحياة، ولحق بنا الجوع والمرض وتأصل الجهل السياسي والمذهبي والمناطقي فينا، وضاعت السيادة، وأخذ منا الوباء مأخذه، حصد الأرواح وزرع الخوف والهلع في نفوسنا، وسنصحو غداً على خراب هائل، لاحدود لأثره.

وأنهكت الحرب كل الأطراف، بما في ذاك التحالف العربي، الذي وقف مع الحق ومع الشرعية، وحاول استعادة الدولة، فاستنزفت إمكانياته المادية والمعنوية، ولم يسلم من التآمر.

وعجز المجتمع الدولي في أن يجد وسيلة لتطبيق قرارته، فحان الوقت لنجرب نحن اليمنيون الحوار المباشر وطريق السلام برعاية أممية ومساندة عربية، حوار لأحرار لديهم الاستعداد للتخلي عن كل شئ من أجل اليمن.

وليأتي كلاً منا مخفَّفاً من كل الشروط ماعدا شَرطَي الحفاظ على الجمهورية والوحدة، وحدة اتحادية تحقق الاستقرار والعدالة، نرتضيها لبلدنا وتمثل الحد الأدنى من مصالح الوطن الكبرى، وشراكة دائمة غير قابلة للإقصاء، ولتتوقف الحروب، ولنسعى جميعاً للسلام، كما سعينا بالأمس للحرب، لم يعد الخيار العسكري لدى أياً من الأطراف أمراً متاحاً.

سيتطلب الأمر قرارات شجاعة وصادقة ورغبة حقيقية في السلام من طرفين رئيسين هما الحوثيين والمجلس الانتقالي، قرارات متحررة من كل قيد، ومن كل مصلحة ماعدا مصالح اليمن العليا، والأمر كذلك ينطبق على الشرعية.

سنجد وسائل عديدة للسيطرة على نتائج الحرب، وأولها الانقسام الاجتماعي الحاد وانهيار بنية الدولة وتعدد مصادر القرار وظهور مؤسسات عسكرية وإدارية ومالية متناحرة، وسنتجاوز إفرازات الحروب والانقلابات، بإجراءات عادلة للجميع، سنعالج نتائج الحرب المادية والمعنوية والنفسية، وسنتجاوز نتائج الثأرات السياسية والاجتماعية وإن ثقلت.

لقد فعلت شعوباً كثيرة هذا وكانت أشد منا تبايناً في الأعراق والمذاهب والأديان والثقافات وتعايشت ونهضت من جديد بعد توقف حضاري وصراعات أكثر دموية، نحتاج اليوم للعقل والحكمة والتخلي عن كل نزعة انقسامية، مذهبية كانت أو مناطقية وقبل ذلك كله وبعده نحتاج للتخلي عن كل نزعة عنصرية، والقبول بالحوار متخففين منها.)!

الجدير بالذكر ان احمد عبيد بن دغر محسوب على اللجنة الخاصة السعودية والسفير السعودي وتيار داخل المملكة طالما كان متداخلا مع تيار قبلي واسلامي داخل اليمن يمثله الاخوان المسلمين واسر قبلية من قبيل ال الاحمر وشخصيات عسكرية مثل نائب الرئيس الحالي علي محسن الاحمر !