رسمياً .. السعودية تهين قيادات حزبيه في الشرعية وتتهمها بالتخابر مع تركيا وقطر
- فري بوست- متابعات
اعترفت المملكة العربية السعودية رسميا في مقال نشرته اليوم الأربعاء صحيفة عكاظ السعودية، بعجز حكومة الرئيس هادي وحزب الإصلاح الموالي لها، عبر مانشتات عريضة وتحليلات لكتاب سعوديين في الصحيفة السعودية الناطقة باسم المملكة.
واعتبرت الصحيفة أن إمكانية الحل السياسي في اليمن تتضاءل وأن ثمة تهديد (قطري تركي)(حوثي إيراني) يحيط بالمملكة، الأمر الذي تدركه المملكة بشكل كبير-وفقا للصحيفة-
الصحيفة أكدت أن ما يحتم على المملكة مواجهة هذا التهديد، هو أن المكونات اليمنية التي يمكن أن تكون معادلاً وازناً كطرف آخر في العملية السياسية غائبة أو هشة مفككة أو مستبعدة، في إشارة منها إلى الشرعية بقيادة هادي وحزب الإصلاح الموالي لها، بالإضافة إلى الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وبقية التيارات الموالية للتحالف التي لا وزن لها.
كما حذرت الصحيفة من المحور التركي القطري والذي أصبح حاضراً في اليمن أكثر من ذي قبل من خلال الذراع “الإخواني” اليمني، معتبرة أن هذا الذراع ليس له عهد ولا يمكن الوثوق به لأنه يتحرك وفقا لمصالحه ومصالحه فقط، متهمة حزب الإصلاح بأنه حزب خائن وفاقد للمصداقية.
وأضافت الصحيفة أنه قد تم مؤخراً تنشيط هذا الطرف بشكل قوي، بحيث أصبح التواجد «التركقطري» فعلياً وعملياً في الساحة اليمنية وليس لوجستياً فقط كما كان سابقاً.
وفي تحليل نشر على ذات الصحيفة وأخذ مساحة كبيرة في صفحاتها الأولى أمس الثلاثاء اعتبرت الصحيفة السعودية، أن تماهي وزراء ومسؤولين في حكومة الشرعية مع التدخل القطري في الصراع اليمني يشكل خطراً على مستقبل اليمن وشعبه، خاصة بعد أن تكشفت النوايا الخبيثة للتنظيم العالمي الإخواني، في السعي لاطالة أمد الحرب، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، وتمكين عناصر إرهابية من زرع الفوضى لادخال اليمن في أتون صراعات لا تنتهي.
وقالت الصحيفة :إن التدخل القطري، يعتبر جزءاً من مخطط التنظيم الإخواني في اليمن وبانه ليس من أجل مصلحة اليمن، وإنما لإيجاد بيئة معادية للتحالف ، الذي تقوده المملكة، وتحديداً في محافظة تعز، من خلال التنظيم الإخواني العالمي الموالي لقطر، حيث بدأت بتجنيد الآلاف براتب ٥٠٠ ريال سعودي، ومثلها كمصروف شهري، عبر معسكرات تتبع الشرعية، ويشرف عليها القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، والوزير اليمني صالح الجبواني في أبين، اللذان قبض كل منهما 18 مليون يورو من قطر مقابل زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتعطيل كل المشاريع التي تريد الخير لليمن واليمنيين.
كما اتهمت الصحيفة قطر وتركيا بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وإطالة الحرب، بالرغم من أن الحرب التي يخوضها جيش الشرعية في الجنوب ضد قوات الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات تدار من غرفة عمليات في الرياض.
وأبدت قيادات كبيرة في حزب الإصلاح استياءا كبيرا من هذه المقالات والتحليلات التي تنشر في صحيفة عكاظ السعودية، وذهب بعضهم إلى وصفها بالخيانة السعودية وتماهيها مع الإمارات، كما اعتبر محللون هذا الهجوم الرسمي من قبل الإعلام السعودي، مقدمة للتخلي عن حزب الإصلاح، وإخراجه من العملية السياسية اليمنية برمتها.