المتحدث الرسمي للأمم المتحدة : الوضع الصحي في اليمن “كارثي”
فري بوست- متابعات
صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، لـ”القدس العربي”، اليوم الجمعة، أن الوضع الصحي في اليمن “كارثي”، معبرا عن قلق المنظمة الشدبد إزاء “الانتشار السريع لفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد”.
وجاء تصريح دوجريك في إطار رده على سؤال لـ”القدس العربي” خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده المتحدث الأممي عن بعد، حول بيان منظمة “أطباء بلا حدود” الأخير عن انتشار الفيروس في اليمن.
وكانت بعثة المنظمة في عدن قد أصدرت بيانا، أمس الخميس، حذرت فيه من سرعة انتشار وباء “كوفيد-19” وعدم وجود أماكن في المستشفيات لفحص المرضى. وقالت إن عيادتها الوحيدة تلقت 175 حالة خلال أسبوع توفي منهم 68 مصابا. وأكدت أن الكثيرين ربما يموتون في بيوتهم دون الوصل إلى المستشفيات التي دمرت الحرب 50% منها.
وأوضح دوجريك أن “بيان منظمة أطباء بلا حدود يوم أمس يبين مدى خطورة الوضع، ولماذا يجب اتخاذ إجراءات على وجه السرعة”.
وأضاف أن علماء الأوبئة كانوا قد توقعوا بالفعل أن وباء كوفيد 19 ينتشر في اليمن بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع، مع عواقب أكثر فتكا في اليمن من العديد من الأماكن الأخرى. وقال “لدينا الآن كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن هذا يحدث بالفعل في مجتمع لا تتوفر فيه وسائل الحماية ولا وسائل مكافحته في العديد من الأماكن”. وأضاف أن الأمم المتحدة يصلها تقارير مزعجة مثل ما جاء في بيان “أطباء بلا حدود” من جميع أنحاء البلاد في الشمال والجنوب. وهذه التقارير تأتي من جميع الاتجاهات، بما في ذلك وسائل الإعلام المحلية والدولية والأسر المتضررة والأطباء وغيرهم.
وأضاف دوجريك أنه مع النقص الحاد في إمدادات الاختبار، فليس من المستغرب أن تقارير حالة الوباء الرسمية تقلل من الإصابات الفعلية. وقد حدث ذلك أيضا في بلدان أخرى دون اختبارات كافية.
وذكّر المتحدث الرسمي بمؤتمر للدول المانحة سيعقد في الثاني من حزيران/ يونيو للحصول على تعهدات بقيمة ملياري دولار، حيث تأمل الأمم المتحدة أن يتعهد المانحون بسخاء. كما تأمل أن يتم دفع تلك التعهدات على الفور. وإذا تأخرت وصول هذه التعهدات فستضطر الأمم المتحدة إغلاق العديد من أهم البرامج في الأسابيع القليلة القادمة. وقال “ندعو السلطات، في الشمال والجنوب، إلى القيام بكل ما هو ممكن لكبح أنتشار الوباء، وهذا يشمل الشفافية في الإبلاغ عن جميع الحالات، وحملات إعلامية واضحة وواقعية، وتنفيذ البروتوكولات المناسبة للتباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير”.
وأضاف دوجريك أن “الأمم المتحدة حريصة على العمل مع السلطات للقيام بكل ما في وسعنا لاحتواء انتشار الفيروس قدر لإمكان. ومن المفجع أيضا أنه في هذه الظروف الصعبة، لم نحصل بعد على تمويل كاف لدعم فرق الاستجابة السريعة، أو شراء المزيد من معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين، أو حتى دفع تعويضات ضئيلة للعاملين الصحيين عن المخاطرة بحياتهم. النظام الصحي في اليمن ينهار أمامنا”.