العلامة والمفكر الاسلامي اليمني المشهور يطلق استغاثة “الشعوب بعلام الغيوب”
فري بوست- متابعات
اطلق العلامة والمفكر الاسلامي الحبيب ابوبكر العدني بن علي المشهور “استغاثة الشعوب بعلام الغيوب” استهلها بالقول :
استغاثة الشعوب بعلام الغيوب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
هذه الأبيات تَوَجُّهٌ إلى الله سبحانه وتعالى في رفع ما حل في بلاد اليمن وكافة بلاد المسلمين وبلدان الأرض من البليات والأذيات والآفات والمحن والإحن والبلاء والحميات والأضرار..
كَفَانَا كَفَانَا مَسَّنَا الضُّرُّ رَبَّنا
وَزَلْزَلَ أَسْبَابَ الحَياةِ وَهَالَنَا
وَصِرْنَا حَيارَىٰ لا نَرىٰ مَخْرَجاً لَنَا
سِوَاكَ وما مِنْ كاشِفٍ ما أَضَرَّنا
رَجَوْنَاكَ غَفْرَ الذَّنْبِ أنتَ إِلٰهُنا
مُقِرِّينَ إِنّا قَدْ عَصَيْنَاكَ رَبَّنَا
وَطَالَتْ بِنَا الآمَالُ حَتّىٰ كَأَنَّنَا
نُخَلَّدُ في الدُّنْيَا وَلَسْنَا إِلىٰ الفَنَا
وَحَلَّتْ بِنَا يَوْماً قَوَارِعُ جَهْلِنَا
وَقِيلَ أَتىٰ الفَيْرُوسُ يَقْطَعُ حَبْلَنَا
مِنَ الغَرْبِ وَالشَّرْقِ الوَبَاءُ أَظَلَّنَا
وَمِنْ رَدْغِ حُمّىٰ المَوْتِ في عَدَنِ المُنىٰ
إِلىٰ بَرْزَخِ الأَمْوَاتِ نَحْمِلُ أَهْلَنَا
تِباعاً ولا نَدْرِي بِمَا قَدْ أَصَابَنَا
أَلَا يَا شُعُوبَ الوَحْيِ في كُلِّ مَنْزِلٍ
وَيَا مَنْ تَحَدَّيْتُمْ بِإِفْكٍ إِلٰهَنا
عَجَزْتُمْ بِلا شَكٍّ أَمَامَ الَّذِي بِكُمْ
وَمَا حَلَّ في دُنْيَا الأَضَالِيلِ وَالدُّنا
وعَمَّتْ شَآبِيبُ البَلاءِ أَمَاكِناً
علىٰ الأَرْضِ مِنْ حَيْثُ المَفَاسِدُ وَالخَنَا
ولَمْ تَشْهَدِ الأَيّامُ إِغلاقَ مَسْجِدٍ
ولا مَنْعَ مَنْ صَلّىٰ يُصَافِحُ مَنْ دَنا
سِوىٰ في زَمَانِ النَّقْضِ وَالقَبْضِ وَالغُثَا
جَرىٰ الأَمْرُ مَقْضِيًّا وهٰذا نَصِيبُنَا
وَمَكَّةُ حَيْثُ القَلْبُ يَهْفُو لِنُورِهَا
تَغَلَّقَتِ الأَبْوَابُ وَالحَرَمُ انثَنىٰ
وَطَيْبَةُ حَيْثُ النّاسُ تَرْنُو لِمَنْ بِهَا
بَدا مَسْجِدُ المُخْتَارِ يَنْدُبُ حَظَّنَا
مَعَ المَسْجِدِ الأَقْصىٰ وَقَدْ بَاتَ مُغْلَقاً
وَكَمْ في رُبُوعِ الأَرْضِ مِنْ مَسْجِدٍ وَنَا
وَكَمْ عُطِّلَتْ في النّاسِ بَعْضُ مَصَالِحٍ
وَصَارَ التَّخَفِّي في المَنَازِلِ رَمْزُنَا
وَبَادَلَنَا الخَوْفُ المَقِيتُ سُمُومَهُ
لِنَرْجِعَ عَنْ بَحْرِ الضَّلَالاتِ وَالأَنَا
إِلٰهِي كَرِيمَ الجُودِ نَشْكُو وَنَرْتَجِي
غِيَاثَكَ يا مَنْ أَنْتَ تَعْلَمُ أَمْرَنَا
فَبِالكَرَمِ المَعْهُودِ مِنْكَ وَبِالرِّضَا
وَبِالرَّحْمَةِ القُصْوىٰ إِلٰهِي تَوَلَّنَا
حَنَانَيْكَ يَا مَنْ أَنْتَ أَكْرَمُ مُشْفِقٍ
عَلىٰ عُنْصُرِ الإِنْسَانِ لَمَّا تَكَوَّنا
وَسِعْتَ جَمِيعَ الخَلْقِ في سَاعَةِ الرِّضَا
وَحِلْمُكَ بِالعَاصِي وَمَنْ مَالَ أَوْ جَنىٰ
تَفَضَّلْ إِلٰهَ العَفْوِ يا دَافِعَ البَلا
بِرَفْعِ الَّذِي قَدْ حَلَّ فِينَا وَمَا بِنَا
بِسِرِّ لَيَالِي القَدْرِ يَا خَيْرَ مُحْسِنٍ
أَزِحْ مَا عَرىٰ وَارْفَعْ وَبَاءً أَذَلَّنَا
وَرِفْقاً بِمَنْ في الفَقْرِ عَاشَ مُكَبَّلاً
وَمَنْ حُرِمُوا عَيْشَ الأَمَانِ بِقُطْرِنَا
ضَحَايَا حُرُوبٍ مَا لَهَا مِنْ مُسَوِّغٍ
وَلَيْسَ لَنَا إِلّاكَ تَرْحَمُ ضَعْفَنَا
كَفَانَا مِنَ التَّشْرِيدِ حَتّىٰ كَأَنَّنَا
قَطِيعٌ مِنَ الأَغْنَامِ نَشْهَدُ ذَبْحَنَا
أَلا إِنّها مَوْلَايَ حَلَّتْ مَنَاكِرٌ
بِقُطْرِ الأَمَانِي يَا إِلٰهِي تَوَلَّنَا
وَفَرِّجْ عَلَيْنَا أَنْتَ مَنْ يَرْفَعُ الأَذىٰ
فَتَوْبَتُنَا خَلْصَاءُ فَانْظُرْ لِحَالِنَا
ذُنُوبٌ أَصَابَتْنَا وَهانَحْنُ نَرْتَجِي
قَبُولاً وَقَدْ تُبْنَا مِنَ الذَّنْبِ كُلُّنَا
رَضِينَا بِمَا تَرْضىٰ وَلَيْسَ لَنَا سِوىٰ
رِضَاكَ إذا مَا شِئْتَ تَكْشِفُ ضُرَّنَا
وَسِيلَتُنَا يَا رَبِّ في رَفْعِ ما عَرا
عُبُودَتُنَا فَالعَبْدُ يُدْرِكُهُ الوَنَا
وَوَجْهُ الحَبِيبِ المُصْطَفىٰ وَصَلاتُنَا
عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ فَاقْبَلْ صَلاتَنَا
فَطٰهَ شَفِيعُ الخَلْقِ في كُلِّ مَوْقِفٍ
أَلَمَّ بِدُنْيَانَا وفي يَوْمِ حَشْرِنَا
إِذا ما دَعَا الدَّاعِي وَجَاءَ نَبِيُّنَا
لِيَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ يَهْتِفُ مُعْلِنَا
يُنَادَىٰ أَجَبْنَا مَا رَجَوْتَ حَبِيبَنَا
شَفَاعَتُكَ العُظْمَىٰ لَهَا السَّبْقُ عِنْدَنَا
فَبِالسَّيِّدِ المُخْتَارِ طٰهَ مُحَمَّدٍ
أَزِلْ مَا عَرَانَا يَا إِلٰهِي وَكُنْ لَنَا
وَبِالآلِ آلِ البَيْتِ وَالصَّحْبِ مَنْ مَشَوْا
عَلىٰ الدَّرْبِ في عِزٍّ وَصِدْقٍ وَفِي هَنَا
والحمد لله رب العالمين
✍️ أبوبكر العدني ابن علي المشهور – ٢١ رمضان ١٤٤١ه