المجلس الانتقالي يصدر بيانا هاما.. ويرد على الحكومة اليمنية ويوضح اسباب منعها من دخول عدن
– فري بوست- متابعات
اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي مساء الخميس بيانا سياسيا هاما رد فيه على الحكومة اليمنية واوضح اسباب منع عودتها للعاصمة عدن
نص البيان كما ورد:
في البدء تتوجه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي، الى الشعب الجنوبي العظيم وقيادة وشعوب دول التحالف العربي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا والأمتين العربية والإسلامية بالخير والسلام.
وإذ يتابع المجلس كافة المستجدات وعلى رأسها الكارثة البيئية الطبيعية في العاصمة الغالية عدن، والتي نتجت عن فيضانات كبيرة، خلّفت الكثير من الدمار، يتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة الى أسر الضحايا، مؤكدا على استمرار عمل اللجان المختصة بتقديم الإغاثة والإصلاحات اللازمة، داعيا دول التحالف العربي، والمجتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة، بالتدخل الفوري ومساعدتنا على معالجة هذه المأساة التي تتطلب استجابة إنسانية إقليمية ودولية عاجلة.
وفي هذا الظرف، يحيي المجلس الانتقالي الجنوبي المواقف الصلبة للإرادة الشعبية الجنوبية ممثلة بصوت الشعب والمقاومة، ونؤكد على وقوفنا الكامل في صف شعبنا الجنوبي ومقاومته الباسلة والبطلة، ودعمنا للخطوات التصعيدية التي يقودها الشعب والمقاومة حماية للمكتسبات وحفاظا على المنجزات الوطنية، كما تعهدنا بذلك منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو عهد قطعناه على أنفسنا ولن نحيد عنه،
وعليه .. فإننا نؤكد على الموقف الوطني الجنوبي للأسباب الآتية:
– ان “اتفاق الرياض” ينص على عودة رئيس الحكومة فقط ولأهداف ومهام حددها الاتفاق بوضوح، وهو ما لم تلتزم به الحكومة، حيث عاد العديد من الوزراء ووكلاء الوزارات والمسؤولين المرتبطين بالتسبب في أحداث أغسطس 2019م، وغضّينا الطرف عن ذلك أملاً في تقديم الحكومة خدمات للمواطنين، وأشعرنا التحالف العربي بذلك التجاوز، ومع هذا كله لم تلتزم الحكومة بأداء المهام المنصوص عليها في بنود اتفاق الرياض أبدا.
– المجلس شريك موقع في اتفاق الرياض، ولا شك ان التنفيذ لن يتم بدون الطرف الموقع، وقد تم منع عودة فريق الانتقالي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض (أعضاء هيئة الرئاسة، رئيس واعضاء وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس) وكذا مدير أمن عدن، قائد مكافحة الإرهاب في الجنوب اللواء شلال علي شايع، من العودة إلى عدن بتاريخ 11 مارس 2020م، وعدم الرد على خطاباتنا الرسمية التي وجهناها للتحالف العربي والتي طلبنا فيها إيضاح أسباب المنع.
طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، وشعبنا الجنوبي يعاني ويلات ممارسات التعذيب المتعمد من قبل حكومات الشرعية المتعاقبة (سياسة العقاب الجماعي الممنهج)، سياسة التجويع والإقصاء، في استمرار للنهج السابق منذ 1994م، مع غياب كامل لبرامج الإغاثة والتنمية وإعادة الإعمار، وعلاوة على نهب موارد البلاد والمال العام لم يصل شعبنا اي دعم انساني استلمته هذه الحكومات الفاسدة، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الجانب.
على الرغم من تسليمنا لموارد الدولة كاملة للحكومة، لم تفِ الحكومة بما نص عليه اتفاق الرياض من التزامات، لا سيما ما يتعلق بتوفير الخدمات وصرف المرتبات والأجور، وخدمة المواطن وتلبية احتياجاته وملامسة همومه.
عدم اكتراث الحكومة بخصوص مواجهة وباء كورونا المستجد، وعدم الاهتمام بتوفير مركز حجر صحي أو معدات وأجهزة لمواجهة خطر الوباء في بيئة صحية لا تتوافر فيها أبسط مقومات العناية الصحية.
تخاذل الحكومة الواضح في التعامل مع الكارثة الطبيعية الأخيرة في عدن وتبعاتها، واستهتارها بحياة وكرامة المواطنين، على خلاف ما لمسناه من تفاعلها والصرف المباشر للتعويضات عندما تعلق الأمر بمأرب.
استمرار عملية التحشيد العسكري من قبل ميليشيات الإخوان المسيطرة على الحكومة باتجاه شبوه وأبين وعدن.
استمرار عمليات الاعتقالات والخروقات الجارية من قبل قوات الحكومة اليمنية في شبوه وأبين ووادي حضرموت والمهرة وسقطرى.
وفقا لاتفاق الرياض، تعد الحكومة الحالية فاقدة للشرعية، ولا بد من تطبيق الشق السياسي من الاتفاق، والذي اعاقت الحكومة اليمنية كل سبل تنفيذه دون وجود موقف رادع لها من التحالف العربي.
وينوه المجلس الانتقالي الجنوبي مرة أخرى إلى إنه قد بعث عدة خطابات لقيادة التحالف العربي بغية إبلاغهم بضرورة عودة قيادة الانتقالي إلى عدن، وكان آخرها قيام قيادة الانتقالي بإبلاغ الأشقاء في المملكة العربية السعودية يوم الأحد الماضي أثناء الاجتماع المرئي عبر الدائرة التلفزيونية بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى العديد من المخاطبات السابقة ذات الصلة، كما تم مخاطبتهم أيضاً بضرورة التدخل لإيقاف الحكومة من ازدرائها واستهتارها بحياة وكرامة المواطنين، وأن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يمارس من تعذيب ممنهج بحقه.
نحيي صمود قواتنا البطلة المرابطة في الجبهات القتالية امام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، كما نحيي القطاعات الأمنية التي تبذل جهوداً كبيرة في تأمين العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، وتحارب الإرهاب والفوضى، مؤكدين على وقوفنا الى جانب قيادة التحالف العربي حتى تأمين المنطقة من كافة التهديدات والمخاطر.
إننا في الوقت الذي نمد أيدينا فيه للسلام، مؤكدين على أهمية “اتفاق الرياض” وضرورة تنفيذه دون “انتقائية”، نؤكد أننا بجانب شعبنا الجنوبي العظيم الذي يكافح من أجل اهدافه الوطنية السامية، والذي لن يبقى بأي شكل من الأشكال تحت طائلة عبث الحكومة ونهجها الإفسادي ومحاولاتها تصعيد معاناته.
والله الموفق،
المجلس الإنتقالي الجنوبي
التواهي، العاصمة عدن
الخميس، الموافق 23 ابريل، 2020