هشاشةالنظام الصحي الأمريكي ينكشف مع كورونا
فري بوست- متابعات
يعاني النظام الصحي في العديد من دول العالم تحت وطاة جائحة كورونا ،ومعه اصبحت منظمات صحية في اميركا ودولا غربية مكشوفة وضعيفة امام التفشي السريع لوباء كورونا ،ما يضع منظومات الامن الصحية في العالم على المحك.
تسارع جائحة كورونا في العالم ،اوجد تحديات للعديد من دول العالم ضمن سيناريوهات لم تشهدها تلك الدول منذ الحرب العالمية الثانية ما هدد المنظومة الصحية العالمية.
هنا في الولايات المتحدة تبدو الصورة مرعبة غرف الطوارئ في مستشفيات نيويورك وغيرها تتكدس بالمرضى امام ازدياد اعداد الوفيات ،مقابل النقص باجهزة التنفس
وقال كريغ سبنسر دكتور طوارئ في مستشفى بنيويورك: “من الصعب العثور على مرضى ليسوا مصابين بالفيروس التاجي، أنهم صغار وكبار في السن كورونا لا يعفي أحدًا، المستشفيات تعاني ارباكا كبيرا”.
وحذر بيل دي بلاسيو حاكم نيويورك قبل ايام من تفاقم الوضع وانهيار المنظومة الصحية في الولاية وقد أصبحت نيويورك بؤرة لانتشار كورونا في البلاد وقد تحدثت تقارير كثيرة جداً عن مشكلة داخلية تتمثل في ندرة وعدم توفر الأثواب والنظارات الواقية والكمامات والكفوف، حتى أن بعض العاملين في القطاع الصحي يعيدون استخدام الكمامات القديمة والبعض منهم يستخدم أكياس القمامة ليحمي نفسه بحسب رويترز.
ويرى متابعين أن سياسة ترامب بما يخص القطاع الصحي، خاصة بعد قراره الغاء ما يعرف بقانون /اوباما كير، حيث سمح لملايين الأمريكيين بالحصول على الرعاية الصحية بأسعار ميسرة، لكن الجمهوريين رأوا في القانون ضررا على الاقتصاد، وقاموا بالغاءه.
وأظهرت المستشفيات الاميركية اخفاقا لناحية ندرة اجهزة التنفس ،التي يبلغ ثمن الواحد منها اربعين الف دولار فقط، مقابل صفقات اسلحة بمئات مليارات الدولارات، يضاف اليها تعاطي السلطات باستخفاف مع المسألة في بدايتها ،بينما كان ترامب يوجه الانتقادات للصين ولغيرها من الدول وتحميلها مسؤولية تفشي الوباء..
وهنا في القارة العجوز لا يختلف المشهد اوضاعا كارثية هو المشهد الحالي وخصوصا في ايطاليا واسبانيا وغيرها، أهم المستشفيات كمشفى /بابا جيوفاني /الواقع بإقليم لومبارديا تنهار او تكاد ، أمام التزايد الضخم في أعداد المصابين .
بينما ما يحصل في إيطاليا يدفع الاطباء للدخول في مرحلة طب الحروب، والتضحية بكبار السن مقابل إنقاذ الأصغر، وعلى الرغم من أن المنظومة الصحية في البلاد تعتبر واحدة من أفضل المنظومات عالميا ، إلا أن التزايد المريع لأعداد المصابين بالوباء جعل الأطباء والبنية الطبية عاجزة عن استيعاب المرضى..
وحتى في مستشفيات اسبانيا لا يختلف مشهد المرضى في اروقة المستشفيات ،عدد قليل من الاجهزة الخاصة بالتنفس، وكادر طبي يصارع الوقت لانقاذ المصابين، بينما عدد الاصابات يكاد لا يتوقف على مدار الساعة. يقول هانس كلوغي مدير الفرع الاوروبي في منظمة الصحة العالمية ان الإصابات المسجلة في أوروبا تشكل نسبة ستين بالمائة من مجمل الإصابات العالمية، أما الوفيات فتساوي نحو سبعين بالمئة من إجمالي الوفيات، ويحذر من تطور الاوضاع الخطير امام هجمة فيروس كورونا المستجد.