سوريا تعلن عن اكتشاف أول إصابة بفايروس كورونا وتترفع حالة التأهب وتطلق شارة الخطر
– فري بوست- خاص
أعلن وزير الصحة الدكتور نزار يازجي تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في سورية لشخص قادم من خارج البلاد مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.
وقال يازجي في اتصال مع قناة السورية الليلة: “مخابر وزارة الصحة أخبرتنا بظهور حالة للإصابة بفيروس كورونا هي الأولى التي تسجل في سورية وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع”.
وأوضح يازجي أن الشخص المصاب قدم من خارج سورية وهو بعمر يقارب 20 عاماً مشيراً إلى أنه عندما دخل سورية لم تظهر عليه أي أعراض للمرض ومبيناً أنه تم متابعة حالته من فريق الأمراض السارية والمزمنة كونه قادم من مكان فيه إصابات وبعد أخذ العينة اللازمة ظهرت لديه الإصابة.
الى ذلك طلب مجلس الوزراء السوري، من جميع المواطنين الحرص التام على اتباع إرشادات وزارة الصحة لناحية عدم التجمع واستخدام المعقمات والمطهرات والعناية بالنظافة الشخصية وتعقيم الأدوات والأماكن لتجنب نقل أي عدوى في حال وجودها.
ومتابعة لانتشار فيروس كورونا وتداعياته إقليمياً ودولياً وتعزيزاً للإجراءات الحكومية “للحجر الطوعي” تفادياً للجوء إلى “الحجر الإلزامي” قرر المجلس السوري وفقا لما اوردته وكالة سانا السورية، إيقاف كل وسائل النقل الجماعي العام والخاص داخل المحافظات اعتباراً من الثامنة مساء يوم غد الاثنين وإيقاف النقل الجماعي العام والخاص بين المحافظات اعتباراً من الثامنة مساء بعد غد الثلاثاء على أن تلتزم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها وفق اشتراطات محددة.
واعتمد المجلس في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء خطة وزارة الصحة والوزارات الأخرى لـ 6 أشهر مقبلة للتصدي للفيروس والتوسع في مراكز الحجر الصحي وتشكيل 19 فريق طوارئ للترصد الوبائي في كل المحافظات وإنشاء مخابر رديفة للمخبر المرجعي في كل من دمشق واللاذقية وحلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وطلب المجلس من المحافظين المتابعة المستمرة وتأمين احتياجات المواطنين وضمان استمرار العملية الإنتاجية في القطاعين العام والخاص وتفعيل دوريات حماية المستهلك في المدن والأرياف ومنع محاولات التلاعب بالأسعار أو الاحتكار وكلف رؤساء اللجان الحكومية في المحافظات المتابعة المباشرة بالتنسيق مع وزارة الصحة لكل الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة الدولة للتصدي للفيروس.
وقرر المجلس السماح لمنشآت القطاع الخاص المنتجة للمعقمات والمنظفات باستيراد المواد الأولية اللازمة لصناعة المعقمات والكحول لمدة 15 يوماً كما أكد توافر المواد التموينية بمخازين كافية للأشهر القادمة وتم الطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك زيادة عدد المعتمدين وتسيير السيارات الجوالة لتوزيع الخبز في مراكز المدن والأرياف.
وطلب من وزارة التجارة الداخلية التنسيق مع اتحاد غرف التجارة والمحافظين لوضع الآلية التنفيذية لقرار رئاسة مجلس الوزراء بإغلاق الأسواق وكل الفعاليات التجارية والاجتماعية والثقافية باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية.
وفي تصريح للصحفيين أشار وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى أن القرارات التي صدرت مؤخراً من الوزارات في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا تتم متابعتها من قبل المحافظين بشكل مباشر حيث تم توزيع المهام على أعضاء المكتب التنفيذي والمديريات المعنية في كل محافظة بهدف تنفيذها.
وأكد مخلوف توافر متطلبات القطاع التمويني من مواد أساسية مدعومة ولا سيما الخبز وكذلك متطلبات الصحة من منظفات ومعقمات وغيرها لافتاً إلى أهمية تعزيز دور الرقابة التموينية بمشاركة كاملة من المجالس المحلية على الأسواق بهدف مراقبة تأمين المواد والأسعار ومنع الاحتكار.