الرئيسية / أخبار العالم / وفد أردني ينسحب لأن مقعده بجانب إسرائيل.. ويعيد إلى ذاكرة اليمنيين المودة بين نتنياهو وخالد اليماني في مؤتمر وارسو

وفد أردني ينسحب لأن مقعده بجانب إسرائيل.. ويعيد إلى ذاكرة اليمنيين المودة بين نتنياهو وخالد اليماني في مؤتمر وارسو

 

 

 

 

الخميس 4 يوليو 2019م

انسحب وفد برلماني أردني الخميس 4 يوليو 2019، من أعمال اليوم الأول لمؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «OSCE»، المنعقد حالياً في لكسمبورغ،جاء ذلك احتجاجاً على ترتيب موقع جلوسه المخصص بجوار الوفد الإسرائيلي، وفق بيان للوفد الأردني، ليعيد إلى ذاكرة كل يمني وكل عربي مؤتمر وارسوا الذي جمع مقعدي رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ووزير الخارجية اليمنية خالد اليماني، في منتصف فبراير الماضي، والتي وصفها مراقبون انها تأكيد علني للتطبيع اليمني مع اسرائيل.

وضم الوفد ثلاثة أعضاء في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) هم: إبراهيم القرعان، وعبدالله عبيدات، وعزيز العبيدي.

وبحسب المصدر ذاته، قال القرعان، وهو رئيس الوفد، إنه «انسحب بعد تفاجئه بأن المقعد المخصص له ملاصق وعلى نفس الطاولة المعدة للوفد الإسرائيلي».

وأوضح أنه قام بعدة محاولات للضغط على منظمي المؤتمر لتغيير مقعد وفده، إلا أن المنظمين رفضوا  ذلك، «بحجة أن هذه إجراءات وقواعد لا يمكن تغييرها».

وأضاف أن «موقف المنظمين اضطرنا إلى مغادرة القاعة، وعدم المشاركة في اجتماعات اليوم الأول للمؤتمر».

وأكد القرعان على أنه «رغم حرص الوفد على المشاركة في المؤتمر، إيماناً بمدى أهمية القضايا الهامة التي سيعالجها خدمة للإنسانية، إلا أن هذا الموقف جاء انطلاقاً من مبادئنا وأخلاقنا وديننا الحنيف، الذي لا يسمح لنا بالجلوس مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب لمقدساتنا، والقاتل للشيوخ والنساء والأطفال العزل».

من جانبه، قال عبيدات إن «موقفنا وانسحابنا من المؤتمر يجسد الحالة الشعبية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويعبر عن إرادة الشعب الأردني بالدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس».

فيما قال العبيدي: «لن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية ومواقفنا العربية إزاء الجرائم الإسرائيلية، وممارسات القتل والتهجير بحق أهلنا في فلسطين»، مؤكداً رفضه المطلق للجلوس بجانب «المحتل والغاصب لفلسطين الحبيبة».

ولم يشر البيان إلى موقف الوفد الأردني من المشاركة في بقية فعاليات المؤتمر.‎

ويناقش مؤتمر «OSCE» مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والحريات العامة والتعاون الأمني والديمقراطية والإرهاب، ويهتم بمنع نشوب الصراعات وإدارة الأزمات، وفق البيان ذاته.